تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه من خصائص الصحبة ,ومن خصائص رسول الله على صحابته أنهم كانوا بصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يحوزون كثيرا من العلم يعجز عنه الإنسان منا و من غيرنا أن يدرك في السنين الطويلة, هذا من خصوصيات الصحبة حتى تعرفوا أن الصحابة مانالوا رفيع المنزلة بمسمى الصحبة ,بل الصحبة لها اثار تزيد في الايمان وتزيد في العلم ,وهذه مجالسة رسول الله وماأدراك مارسول الله؟ فهم كما قال بعض الشعراء

نوربه عن تهج صحبه غنيت** وغير أصحابه مما وحى وهجا

غيره من الصحابة يحتاج إلى تعليم وإلى مكابدة وإلى درس وإلى أخذ ورد, وأما الصحابة فاغتنوا فبالتالي لم تذكر عنهم هذه العلوم ,وكذلك السلف من التابعين ممن أدركوا الصحابة لم يحتاجوا لأنه لم تظهر عندهم البدع قد تكون ظهرت بدع لكن أغلبها عملية لم تكن في مستوى التنظير وهو الاستدلال والسلطة ,كانت أشياء قد تكون من شذاذ الناس وإن كادت تكون فتنا ....... لكن الاستدلال للبدع وإقامة الشبه من الشرعيات هذه في عهد السلف لم يكن بالامكان إحداثها لأن السلف كانوا على ركن متين من العلم والاتصال بالوحي, فكانت البدع بعيدة عنهم, وإنما ظهرت هذه الأمور وبدت بوادرها أكثر في عهد أتباع التابعين ... هذا شيء يتعلق بتاريخهم.

قال:

بالبدء بسم الله في التقديم **والوصف بالرحمان والرحيم

بالبدء: البدء هو الابتداء وهو جعل الشيء أولا والبدء هنا جار ومجرور في محل نصب بقال ستأتي بعد أي بالبدء بسم الله في التقديم والوصف بالرحمان والرحيم قال قال هذه متعلق بالبدء وهي العاملة فيه.

بالبدء بسم الله أي ابتدئ بذكر اسم الله والباء في بسم الله للمصاحبة أو للتعدية أو للاستعانة تقبل كل هذه المعاني ,وهي لها أربعة عشر معنى تذكر في غير هذا الموضع ,هنا تحمل على أنها لهذه المعاني أي إما للمصاحبة أوللاستعانة, فبسم الله ذكروا بأن متعلق البسملة يذكرون بأنه يستحسن أن يكون فعلا خاصا مؤخرا.

كونه فعلا قالوا لأن الاصل في الاعمال الافعال, كونه خاصا قالوا لأنه أدل على المطلوب ,وكونه مؤخرا لأن تقديم المعمول على العامل يفيد الاختصاص ويفيد الاهتمام.

بسم الله أي أبدأ بسم الله فنقدر العامل فعلا لأنه الأصل في الأعمال الأفعال ونقدره خاصا يعني أقول كتابتي او بسم الله أؤلف أقدره خاصا لأنه أدل على المطلوب ,حتى يفرق بين الذي يبدأ في التأليف والذي سيبدأ في الكلام والذي سيبدأ في الأكل.وأن يكون مؤخرا لأنه كما قلت لكم تقديم المعمول على العامل يفيد التخصيص كقوله تعالى "إياك نعبد وإياك نستعين" ومنهم من يقول أنه يقدر اسما لإن الاسم يفيد الاستمرار بخلاف الجملة الفعلية فإنها تفيد التجدد والحدوث ,هذا بحث بلاغي .. ماالذي تفيده الجملة الاسمية والجملة الفعلية؟

الجملة الفعلية تفيد التجدد, والحدوث والاسمية تفيد الاستمرار, قال الله تبارك وتعالى:" وجعل كلمة الذي كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا" فجعل سفلية كلمة الذي كفرو بجعل التي هي الفعل لتفيد التجدد والاستمرار أي أن كلمة الذي كفروا دوما هي السفلى وعبر عن كلمة الله العليا قال" وكلمة الله هي العليا" فصدرهذه الجملة بالاسم وكلمة مبتدأ حتى تفيد الاستمرار أي دوما كلمة الله هي العليا.

بالبدء بسم الله في التقديم

التقديم هو المقدمة يقال مقدمة ومقدمة في التقديم أي في مقدمة هذا النظم أبدأ بالبسملة

والوصف بالرحمان: الوصف هوالنعت.

الرحمان الرحيم اسمان من أسماء الله تبارك وتعالى يدلان على صفة الرحمة ,وهي على مايليق بجلاله وجماله تبارك وتعالى, والرحمان من أخص أسماء الله عزوجل, لأن لله اسمين هما من أخص الاسماء وهما لفظ الجلالة الله و الرحمان ,ولذلك لم يسمى بهما أحد إلا على وجه التعنت, كما حدث لمسيلمة فابتلاه الله تبارك وتعالى لما قال عن نفسه رحمان اليمامة فأجرى الله على ألسنة الخلق فلايقال إلا كذاب اليمامة أو مسيلمة الكذاب ,فالرحمان والله هذه من أخص أسماء الله عزوجل, ولذلك كل الأسماء تأتي لها تبع ولا تجدها تبعا لاسم, المهم هي تكون غيرها لها تبع, وهي تاتي أصيلة عن نفسها في أغلب الأحوال, قال الله تبارك وتعالى:" كان الله سميعا بصيرا" " والله غفور رحيم" "الرحمان على العرش استوى" "قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمان" فتجد أنها هي أصول الاسماء أن يستغنى بها عن غيرها ولا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير