تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

9 - العقل: الذي يستقبح به من نتائج الحسد مالا يرضيه ويستنكف من هجنة مساويه فيذلل نفسه أنفة ويطهرها حمية فتذعن لرشدها وتجيب إلى صلاحها. وهذا إنما يصح لذي النفس الأبية والهمة العلية وإن كان ذو الهمة يجلّ عن دناءة الحسد الذي يريد بعقله - بما استودعه الله عز وجل من المعرفة بضرر الحسد - على منازعة الطبع ودعاء العدو.

10 - استدفاع ضرر الحسد وتوقي أثره: ويعلم أن مكانته في نفسه أبلغ ومن الحسد أبعد فيستعمل الحزم في دفع ما أكدّه وأكمده ليكون أطيب نفساً وأهنأ عيشاً. وقد قيل: العَجَب لغفلة الحسّاد عن سلامة الأجساد.

11 - رؤية النفور الناس منه (أي الحاسد) وبعدهم عنه: فيخافهم إما على نفسه من عدواة أو على عرضه من ملامة فيتألفهم بمعالجة نفسه ويراهم إن صلحوا أجدى نفعاً وأخلص ودّاً. وفي الحديث عند ابن ماجة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: (كل مخموم القلب، صدوق اللسان) , قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: (هو التقي النقي لا أثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد).

12 - مساعدة القضاء والاستسلام للمقدور: ولايرى أن يغالب قضاء الله فيرجع مغلوباً ولا أن يعارضه في أمره فيُرَدَّ محروماً مسلوباً، وقد قال أردشير بن بابك: إذا لم يساعدنا القضاء ساعدناه. وفال محمود الورّاق:

قدر الله كائنٌ ** حين يقضي وروده

قد مضى فيك علمه ** وانتهى ما يريده

وأخو الحزم حزمه ** ليس مما يزيده

فأرِد ما يكون إن ** لم يكن ما تريده

13 - قمع أسباب الحسد: فأما الدواء المفصَّل فهو تتبع أسباب الحسد من الكبر وغيره وعزة النفس وشدة الحرص على مالا يغني، فهو مواد المرضى ولا يقمع المرض إلا بقمع المادة.

14 - كراهة القلب لحب زوال النعمة: أما إذا ألزمت نفسك وقلبك كراهة ما يترشح منه بالطبع من حب زوال النعمة حتى كأنك تمقت نفسك على ما في طبعها فتكون تلك الكراهة من جهة العقل في مقابلة الميل من جهة الطبع، فقد أديت الواجب عليك ولا يدخل تحت اختيارك في أغلب الأحوال أكثر من ذلك.

15 - العلم بأضرار الحسد على الحاسد في الآخرة: بإن: الحاسد معترض على أقدار الله - الحاسد متشبه بالكافرين - الحاسد جنديٌ من جنود إبليس - الحاسد مفارقٌ للمؤمنين - الحاسد معَذَّب في الآخرة - حسنات الحاسد تذهب للمحسود.

16 - العلم بأضرار الحسد على الحاسد في الدنيا: بإن: الحاسد دائماً في الهمّ والحزن - الحاسد قد يتمنى لنفسه البلاء - الحاسد تنزل عليه البلايا.

17 - أن يعلم الحاسد أنه قد غشَّ من يحسده من المسلمين وترك نصيحته وشارك أعداؤه: إبليس والكفار في محبتهم للمؤمنين زوال النعم عنهم وكراهةما أنعم عليهم به، وأنه قد سخط قضاء الله عز وجلَّ الذي قسم لعباده.

18 - أن يعلم الحاسد أنه لو كان الذي يحسده أبغض الناس إليه وأشدهم عدواة له، أنه لا تزول النعمة عنه بحسد الحاسد له.

19 - أن يعلم الحاسد أنَّ الحسد في الدين والدنيا من حسد إبليس.

20 - أن يعلم الحاسد أنه لو كان حسد الحاسد يضر المحسود فيزيل عنه بحسده له النعم، لدخل على الحاسد أعظم الضرر؛ لإنه لا يعرى أن يحسده غيرُه.

21 - العلم بإنه خلق دنئ يتوجه نحو الأكفاء والأقارب ويختص بالمخالط والمصاحب.

22 - الإخلاص

23 - قراء القران وتدبره

24 - تذكر الحساب والعقاب

25 - الدعاء والصدقة

26 - تذكر الحاسد أن من ينفث سمومه عليه من إخوانه ويناله بسهمه، هو أخٌ مسلم ليس يهودياً ولا نصرانياً.

فإن أظفرته السعادة بأحد هذه الأسباب وهدته المراشد إلى استعمال الصواب سلم من سقامه وخلص من غرامه واستبدل بالنقص فضلاً واعتاض من الذم حمداً.

ـ[أبو عمر]ــــــــ[07 - 04 - 06, 08:41 م]ـ

جزاكم الله خيراً أيها الشيخ الفاضل

هل أجد عندكم بحثاً حول الغناء ,

فقد استفدت منكم أي استفادة في ردكم على سؤال الأخ حول مقولة: ينبت النفاق في القلب

وبارك الله فيكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير