تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شهرته بالفقه الحنفي أكثر، وكان له اشتغال بالتأليف، فترك عدداً من المؤلفات الدّالة على سعة علمه، ومن أشهرها كتابة "كنوز الحقائق شرح كنز الدقائق" الذي كتب له من القبول والانتشار ما لم يكتب لغيره من شروح الكنز، حتى طُبع في مختلف البلاد الإسلامية (تركيا ومصر والهند وباكستان) إضافة إلى بعض المؤلفات في الحديث وعلومه، توفي المترجم سنة (1326هـ).

6 - الشيخ صالح المُنيِّر: محمد صالح بن أحمد بن سعيد بن محمد منير الحسيني الدمشقي الشافعي، ولد في دمشق في بيت علم عام (1266هـ) ونشأ في كنف والده فقرأ عليه الحديث، كما قرأ على الشيخ محمود الحمزاوي، وقام بتدريس صحيح البخاري في الجامع الأموي سنة (1278هـ) بعد الجمعة، وفي سنة (1299هـ) أضيف إليها درس الشفاء للقاضي عياض في شهر رمضان، وقد كان في تدريسه آية باهرة، وبقي في أداء دروسه إلى سنة (1320هـ) وتوفي بالآستانة سنة (1321هـ) (11).

7 - المسند عبد الله السكري: عبد الله بن درويش الركابي السكري الدمشقي، يرتقي بنسبه إلى بني شيبة، ولد بدمشق عام (1230هـ) وتلقى العلم ورواية الحديث عن عدد كبير من علماء الشام والحجاز ومصر والواردين عليها من غيرها، من أمثال المحدث الكزبري الصغير، وحامد العطار ومحمد أمين عابدين، ومن مصر من الشيخ محمد التميمي والشيخ يوسف الصاري الضرير، وعبد الغني الدمياطي، وعبد الله الشرقاوي، ومن بيروت من عبد الله بن فتح الله وأحمد البربير، وفي الحجاز من الشيخ مصطفى الرحمتي، وغيرهم ممن حواهم ثبته العلمي، وقد قرأ على شيوخه وسمع وأجيز بمصادر الحديث وكثير من الأثبات والمسلسلات والأربعينات الحديثة، وقد عنى بالرواية والسماع عناية فائقة، فقرأ عليه كثير من المشتغلين بالحديث وعلومه وغيره، وتوفي سنة

(1329هـ) (12).

8 - الشيخ سليم الكزبري: سليم بن أحمد مسلم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الكزبري، سليل آل الكزبري ووريث درسهم في الحديث تحت قبة النسر بجامع دمشق، وكان من عادته أن يذكر سنده بصحيح البخاري في آخر درسه، ويروي سنده المسلسل بالأولية، والمسلسل بالدمشقيين، وذلك لأنَّ سنده أعلى سند على وجه الأرض في أيامه، توفي سنة (1331هـ) (13). وكان ولده محمد علي معيداً لدرسه ثم تصدر للتدريس بعده، وبقي فيه إلى وفاته سنة (1333هـ) وهو آخر من درَّس البخاري في الأموي من آل الكزبري (14) وباشر التدريس بعده تحت القبة الشيخ بدر الدين الحسني.

9 - المحدِّث الشيخ جمال الدين القاسمي: محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق القاسمي الحسيني الشافعي الدمشقي، ولد في دمشق عام (1283هـ) تلقى الحديث وفنونه عن المحدث أحمد مسلم الكزبري، وشمس الدين الخاني، وسليم العطار، ونعمان الآلوسي العراقي، وغيرهم، وقد مهر في مختلف العلوم الشرعية والكونية، وكان صاحب نظرة إصلاحية تأثر فيها باشيخ محمد عبده، وقد وصفه الكتابي بقوله: "العلامة المحدث الأصولي النظار" وكُتُبه الكثيرة تدلُّ على رفعة شأنه وتمكنُّه، وقد كان له عناية بكتب المُتقدِّمين فعمل على طبع عدد كبير منها وشرحه والتعليق عليه، وتوفي سنة (1332هـ) وله (49 سنة)، بعد طبَّقت شهرته الآفاق، مخلفاً من الكتب أكثر من سبعين كتاباً (15).

10 - المسند أمين السفرجلاني: أمين بن محمد خليل السفرجلاني الحنفي الدمشقي، روى المسلسل بالأولية عن الشيخ علي الحلواني الرفاعي، وروى الكتب الستة وغيرها عن الشيخ الحمزاوي، وأحمد مسلم الكزبري، والعطارين سليم ومحمد حامد، وأبو الخير الخطيب، وأحمد المنير، وغيرهم، ممن نظمهم في ثبته "عقود الأسانيد" وروى المسلسل بالمحمدين عن الشيخ محمد المنيني، درَّس بمسجد السنجقدار بدمشق، ومن أجلِّ من روى عن السفرجلاني عبد الحي الكتاني، وتوقي سنة (1335هـ) (16).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير