تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جعل الزِّرِكْلِيّ لكل ترجمة عنوانا أثبت فيه أشهر ما عُرِفَ به صاحب الترجمة مِن لَقَبٍ أو نِسْبَة أو اسم مختصر، مع ضبط ما يحتاج للضبط، ثم أورد تحت العنوان تاريخ مولد ووفاة صاحب الترجمة هجريا وميلاديا، ثم يسوق اسمه مطولا، مع ذكر كنيته ولقبه ونِسَبه وتخصصه العلمي، ثم طرف موجز من حياته، وأهم ما تميز به، وأشهر آثاره العلمية مع الرمز للمخطوط منها والمطبوع بـ (خ) أو (ط)، ويثبت مراجع الترجمة في حاشية الكتاب.

وقد كان الزِّرِكْلِيّ حريصا على إرفاق صورة صاحب الترجمة أو صورة خطه إن استطاع إلى ذلك سبيلا ().

ولقد وقع الكتاب من الباحثين أحسن موقع، وصار مرجعا معتمدا لا غنى عنه، وإن كانت مثل هذه الأعمال الظخمة لا تخلُ من هَنات فللقارئ أن يجد بعض التناقض في المنهج أحيانا، أو يفتقد ترجمة هامة كان الولى به أن يوردها، أو يقف على رأي في ترجمة جاء فيه المؤلف برأي يجانب الصواب، ولكن شيئا من ذلك لا يمكن أن ينال من مكانة (الأعلام للزِّرِكْلِيّ) وقيمته العلمية ().

والكتاب مطبوع في ثمانية مجلدات من القطع الكبير، تقوم على نشره دار العلم للملايين بيروت (الموافقة للطبعة الرابعة للكتاب التي تمثل آخر تطور له)، وهي طبعة جيدة دقيقة، أحسنت الدار إخراجها الفني واختيار حروفها.

وثمة نسخة إلكترونية للكتاب تقوم عليها شركة العريس (للبرمجة) (بيروت) بالتعاون مع دار العلم للملايين (بيروت أيضا) على أسطوانة مدمجة Cd لكنها تسيء للكتاب إساءة بالغة وليست أهلا للثقة أو الاعتماد عليها أبدا، تفتقر إلى الأمانة العلمية، سقطت منها بعض التراجم وألحقت هوامش تراجم بتراجم ليست لها، إلى غير ذلك ().

وقد حاول بعض المعاصرين وضع " تتمة الأعلام " و " ذيل الأعلام " وهو جهد مشكور وإن لم يستطع أن يشبه الأصل أبدا.

الحواشي:

() هو خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزِّرِكْلِيّ، الدمشقي (1310 هـ / 1893 م – 1396 هـ / 1976 م):

كاتب، صحافي، مؤرخ، شاعر. ينسب إلى قبيلة " الزِّرِكْلِيّة " الكردية، ولد ببيروت، ونشأ بدمشق، ومارس التمثيل الدبلوماسي للمملكة العربية السعودية، وتوفي بالقاهرة. من أهم مصنفاته " الأعلام "،وله ديوان مطبوع، وكتابان ضمنهما تجاربه السياسية، وغير ذلك ..

انظر:

- الزِّرِكْلِيّ: الأعلام 8/ 267: 270 (ترجمته بقلمه)، 8/ 271. (صورته)، 8/ 272. (صورة خطه). وفي مقدمة الكتاب 1/ 5: 22. (معلومات عنه)

- صلاح الدين المنجد: معجم المؤرخين الدمشقيين ص 432.

() الزِّرِكْلِيّ: الأعلام 1/ 19. (الطبعة 7)

() من أمثلة ذلك أنه ترجم لأنبياء مثل أيوب عليه السلام (2/ 36: 37)، ولم يترجم لأنبياء أخر، كما فعل مع آدم (عليه السلام)

() خلا فترات الراحة ومباشرة شئون الحياة _ كما يقول في مقدمة كتابه.

() زهير فتح الله: مقدمة الأعلام 1/ 6، الزِّرِكْلِيّ: الأعلام 1/ 21.

() أو نحو: المنجد في اللغة والأعلام للمنجد مثلا.

() انظر الزِّرِكْلِيّ: الأعلام 1/ 21.

() الزِّرِكْلِيّ: الأعلام 1/ 6، 11، 8/ 269.

() مثل: محمد كرد علي، وأحمد تيمور، وأحمد زكي باشا، وأحمد عبيد، وأحمد خيري، ومحمد نصيف، وحسن حسني عبد الوهاب، وأمين مرسي قنديل، ... انظر: الزِّرِكْلِيّ: الأعلام 1/ 17: 18.

() الزِّرِكْلِيّ: الأعلام 1/ 11.

() الزِّرِكْلِيّ: الأعلام 1/ 6، 11، 8/ 269.

() الزِّرِكْلِيّ: الأعلام 1/ 11.

() الزِّرِكْلِيّ: الأعلام 1/ 6: 7.

() أصدرت دار العلم للملايين الطبعة السابعة من الكتاب في 5/ 1986 م، والطبعة العاشرة سنة 1992، ...

() زهير فتح الله: مقدمة " الأعلام " / 6.

() انظر لمثال للصعوبات التي لقيها الزركلي في ذلك: الأعلام 1/ 15

() الزركلي: الأعلام 1/ 11. وانظر أيضا 1/ 13.

() مع وضع المدة في أول الألف.

() في دقة تحري الزركلي صحة نسب الخطوط لأصحابها: تأمل: الأعلام 3/ 316، وفي صعوبة العمل في تحري الخوط وتحقيق صحة نسبتها راجع الأعلام 1/ 16.

() من أمثلة ذلك أحمد بن نصر الدَّاوُدِيّ اتفقت كلمة المؤرخين على أن كنيته: (أبو جعفر) لم يخالفهم سوى الزِّرِكْلِيّ 1/ 264 الذي كنَّاه بـ (أبي حفص)، ولا نجد له مستندا فيما قال إلا أن تكون النسخة الخطية من كتاب (شجرة النور) – وهو المصدر الوحيد الذي استمد منه الزِّرِكْلِيّ ترجمة الداودي في (الأعلام) قد وقع فيه تصحيف.

أما عن تاريخ وفاته فثمة خلاف بين المؤرخين فالغالبية تقول أنه توفي سنة 402 هـ، وهو قول ابن خير الإشبيلي، وابن فرحون، القاضي عياض، وتبعهم علي ذلك من المعاصرين مثل كحالة، وسزگين.

وصاحب شجرة النور الزكية يقول بوفاته سنة: 440 هـ.

أما الزِّرِكْلِيّ فقد تفرد برأي ثالث فقال سنة 307 هـ، وهو رأي يفارق الأول بنحو مائة سنة، ولم نر من القدماء من قال به، ولا نعرف له سندا، ولو جاء من غير العلامة خير الدين الزِّرِكْلِيّ لما ألقينا له بالا لكن الرأي – وهذا ما يعرفه كل من تمرس بكتابه (الأعلام) رجل محقق مدقق لا يأتي بالرأي جزافا، فلا نجد إلا أن نعلل ذلك بأصل خطي محرف رجع إليه، أو خلط بآخر قديم شابهه في الاسم، كان هذا تاريخ وفاته، ولعل ما تكشف به الأيام من مخطوطات تطبع وفهارس تنشر ما يكشف النقاب عن سر ذلك.

() طالع مثالا لذلك في آخر ترجمتين في البرنامج.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير