تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الصفوة الأطهار، بل في إظهار البراءة من الكذابين، والنكير على الحشوية البطالين نزاهة الصادقين، ورفعة المحققين.

ولو لم ينكشف عن مخازي المبطلين ومساويهم ديانة للزمنا إبانتها وإشاعتها حمية وصيانة إذ لأسلافنا في التصوف العلم المنشور، والصيت والذكر المشهور، فقد كان جدي محمد بن يوسف رحمه الله تعالى أحد من يسر الله تعالى به ذكر بعض المنقطعين إليه وكيف يستجيز نقيصة أولياء الله تعالى ومؤذيهم مؤذن بمحاربة ربه ثم أسند حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله تعالى قال: من آذى لي وليا» وفي الرواية الأخرى: «من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أفضل من أداء ما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه».

قلت قد ذم أهل العلم و الإيمان من أئمة العلم والدين من جميع الطوائف من خرج عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأعمال باطنا أو ظاهرا و مدحهم هو لمن وافق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ومن كان موافقا من وجه ومخالفا من وجه، كالعاصي الذي يعلم أنه عاص، فهو ممدوح من جهة موافقته، مذموم من جهة مخالفته.

وقال في موضع آخر:

وأما كتب الفلسفة فالباطل غالب عليها بل الكفر الصريح كثير فيها وكتاب الإحياء له حكم نظائره، ففيه أحاديث كثيرة صحيحة وأحاديث كثيرة ضعيفة أو موضوعة، فإن مادة مصنفه في الحديث والآثار وكلام السلف وتفسيرهم للقرآن مادة ضعيفة، وأجود ماله من المواد المادة الصوفية، ولو سلك فيها مسلك الصوفية أهل العلم بالآثار النبوية، واحترز عن تصوف المتفلسفة الصابئين لحصل مطلوبه ونال مقصوده لكنه في آخر عمره سلك هذا السبيل، وأحسن ما في كتابه أو من أحسن ما فيه ما يأخذه من كتاب أبي طالب في مقامات العارفين، ونحو ذلك فإن أبا طالب أخبر بذوق الصوفية حالا وأعلم بكلامهم وآثارهم سماعا وأكثر مباشرة لشيوخهم الأكابر.

ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 04 - 06, 08:53 م]ـ

? المادة الأولى: الأحاديث الضعيفة والموضوعة والباطلة:

قبل ذكر هذه المادة، يجدر بنا أن نبين شخصية الغزالي ومكانته من السنة، وبعد ذلك نبين التحذير الوارد من الرسول صلى الله عليه وسلم في الكذب عليه وما أعده الله للكاذبين عليه والمتعمدين لرواية ذلك عنه.

أما شخصية الغزالي، فقد اعترف بنفسه أنه لم يكن يعرف الحديث ولا تعلمه، ولهذا جاء في رسالته المسماة "قانون التأويل" أنه كان يقول: أنا مزجى البضاعة في الحديث.

وجاء في سير أعلام النبلاء عن عبد الغافر:

قال: وكانت خاتمة أمره إقباله على طلب الحديث، ومجالسته أهله، ومطالعة الصحيحين، ولو عاش لسبق الكل في ذلك الفن بيسير من الأيام، قال: ولم يتفق له أن يروي.

وجاء في شرح العقيدة الأصفهانية:

وذكر في موضع آخر، أن الواحد من الأولياء قد يسمع كلام الله سبحانه، كما سمعه موسى بن عمران، وأمثال هذه الأمور، ولهذا تبين له في آخر عمره أن طريق الصوفية لا تحصل مقصوده، فطلب الهدى من طريق الآثار النبوية، وأخذ يشتغل بالبخاري ومسلم، ومات في أثناء ذلك على أحسن أحواله، وكان كارها ما وقع في كتبه من نحو هذه الأمور، مما أنكره الناس عليه.

? التعليق:

هذه اعترافات الغزالي بنفسه، أنه لم يكن له علم بالحديث، وهذه اعترافات الذين عاصروه، وهذه اعترافات الخبراء بأخباره وسيرته وبترجمته ومصنفاته، والكل يجمع على أن الغزالي لم يتلق الحديث ولا درسه إلا بعد أن فرغ من هذه المصنفات التي ملأت الدنيا، وفي آخر عمره اهتدى لدراسة السنة وأقبل على الصحيحين والسنن ولحقه الندم على خوضه فيما ليس متصلا بالسنة، بل هو مضاد لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولعل الله تعالى يقبل توبته ويسامحه على ما أفسد من عقائد المسلمين.

وليت محبي الغزالي يقفون على هذه النصوص ويعلمون أن الغزالي كان يجهل الأساس من علوم الدين باعترافه بنفسه وبشهادة من يوثق بعلمه وخبرته، فكيف يسمي كتابه 'إحياء علوم الدين' وهو في هذه المنزلة التي لا تهيئه لدارسة علوم الدين، واستيعابها لنفسه فضلا عن التأليف فيها واختيار أكبر عنوان لا يصدق إلا على صحيح البخاري ومثله ممن أحيى الله بهم علوم الدين.

ـ[أحمد سيدأحمد]ــــــــ[13 - 10 - 07, 06:13 م]ـ

إلي الأستاذ

لو منتش عاوز تفهرس علمنا وجزالك الله خيرًا

ـ[الاستاذ]ــــــــ[21 - 10 - 07, 09:42 م]ـ

الأستاذ ما يفهرس

الفهرسة للتلامذة يلا شد حيلك (ابتسامة).

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 10 - 07, 10:03 م]ـ

تفضلوا يا أحبائي، برنامج تصدير الكتب القديمة من الشاملة للشاملة2:

http://www.archive.org/details/SHAMELA_1

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير