(عندليب) أوردها في حرف العين لأنه أقصاها مخرجاً، ولا ترد في غيره.
يتبيّن ممّا مضى أنّ مخرج الحرف هو الذي يعرّفنا بموضع الكلمة من معجم العين، ولا عبرة بموقع الحرف من الكلمة.
وبهذه الطريقة فإن الكلمة لا ترد أكثر من مرّة لكونها تُذكر تحت أقصى حروفها مخرجاً في أيّ موضعٍ كان الحرف، ولذا فسنعلم أن الكلمة مهما قلّبنا حروفها فإن تقليباتها تُذكر في موضع واحد، وسيرد ذكر التقليبات في الأساس الثالث.
الأساس الثاني: تقسيم الأبنية
جميع الكلمات التي وُضعت تحت الحرف لكونه أقصى حروفها مخرجاً قُسّمت بالنظر إلى حروفها الأصول ووُضعت تحت أبنيتها، فوُضعت الأبنية في أبواب تحت كلّ حرف، ولذا ينقسم الحرف الواحد إلى أبوابٍ تشمل الكلمات مصنّفة بالنظر إلى حروفها الأصلية دون الزائدة، والأبواب هي:
باب الثنائي الصحيح / ذكر تحته الكلمات الثنائية مثل (الخاء والقاف) وفيه: خَقَّ، الخَقْخَقَة، الأُخقوق.
باب الثلاثي الصحيح / ذكر تحته الكلمات الثلاثيّة دون زوائد.
باب الثلاثي المعتلّ / ذكر تحته ما فيه حرفان صحيحان وحرف علّة مثل: (الخاء والطاء وأحد حروف العلّة [و ا ي ء]) وفيه: خطو، خطأ، خوط، وخط، خيط، طيخ، طخي.
باب اللفيف / ذكر تحته ما فيه حرفا علّة، مثل: (القاف والواو والياء) وفيه: قوي، قوقى، وقى، واق، أقا، قاء، أوق.
باب الرباعي / ذكر تحته الكلمات الرباعيّة مثل: (القاف والجيم) وفيه: جنبق، قنفج، جرمق، مجنق، جبلق، جوسق، جلهق.
باب الخماسي / ذكر تحته الكلمات الخماسيّة، مثل (باب الخماسي من القاف) وفيه: جنفلق، شفشلق، قنفرش، فلنقس.
حينما نعيد النظر في الكلمات السابق ذكرها في الأساس الأول فإننا نجدها على النحو التالي:
(شدّ) تحت باب الثنائي الصحيح من حرف الشين، ومعها مشتقاتها.
(لعب) تحت باب الثلاثي الصحيح من حرف العين، ومعها مشتقاتها.
(رزق) تحت باب الثلاثي الصحيح من حرف القاف، ومعها مشتقاتها.
(حزن) تحت باب الثلاثي الصحيح من حرف الحاء، ومعها مشتقاتها.
(جرى) تحت باب الثلاثي المعتلّ من حرف الجيم، ومعها مشتقاتها.
(وقى) تحت باب اللفيف من حرف القاف، ومعها مشتقاتها.
(كرسوع) تحت باب الرباعي من حرف العين.
(عندليب) تحت باب الخماسي من حرف العين.
وأنبّه إلى أن تقسيم الأبنية السابقة يتكرّر تحت كل حرف من حروف المعجم.
الأساس الثالث: تقليب الكلمات
تبيّن ممّا سبق أن منهج العين هو تقسيم الكتاب إلى حروف، وتقسيم كل حرف إلى الأبنية المعروفة، ثمّ توزيع الكلمات التي تدخل تحت الحرف المقصود على الأبنية التي تدخل تحتها.
وأبيّن هنا أن الكلمات التي تدخل تحت كلّ بناءٍ تُقلّب على الصور المستعملة في العربية، ولذا فإن جميع تلك الصور ترد مرّةً واحدةً في تحت أقصى حروفها مخرجاً، ومن الأمثلة السابقة نعرف ما يلي:
(لعب، لبع، بلع، بعل، علب، عبل) هذه التقليبات المختلفة للحروف الثلاثة يرد المستعمل منها تحت حرف العين، في باب الثلاثي الصحيح، في مادة (علب)، لأنّ العين هي أقصاها مخرجاً، ثمّ اللام لأنها من طرف اللسان، ثمّ الباء لأنها من الشفتين، وهكذا بقيّة الكلمات التي ذكرتها سابقاً تذكر في موضع واحد مع جميع تقليباتها المستعملة.
وقد استعمل تقليب الكلمات ليكون طريقةً إلى إحصاء جميع الكلمات العربية المستعملة، وليس معناه أنّ جميع التقليبات استعملها العرب، بل منها ما استعمله ومنها ما أهمله، ولكن هذه الطريقة الإحصائية تُبرز له كل الصور الممكنة ليعرف بها المستعمل والمهمل.
أمّا عدد الصور التي تنتج عن تقليب الكلمات – سواءً المستعمل أم المهمل – فهي على النحو التالي:
الثنائي ينتج عنه صورتان.
الثلاثي ينتج عنه ستّ صور.
الرباعي ينتج عنه أربع وعشرون صورة.
الخماسي ينتج عنه مائة وعشرون صورة.
طريقة البحث عن الكلمة في معجم العين:
عند البحث عن الكلمة نسلك الخطوات التالية:
1 - تعيين الحروف الأصلية للكلمة.
2 - تعيين أقصى حروفها مخرجاً، حيث إنّه هو الحرف الذي تُذكر تحته الكلمة المقصودة، دون النظر إلى موضع الحرف سواءً كان في أولها أو أوسطها أو آخرها.
3 - تعيين بناء الكلمة المقصودة، هل هو ثنائي أم ثلاثي صحيح أم ثلاثي معتلّ أم لفيف أم رباعي أم خماسي، وبعد تعيين بنائها نعرف أنّ الكلمة تقع تحته.
¥