تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ان معنى هذا الحرف يأتي مباشرة من قصص التوراة حيث يذكر فيها وبالاخص سفر التكوين رقم 17 آية 1 بأن الله عز وجل ظهر بهيئة رب الصاد (شداي بالارامية و شاد بالاكدية) لابراهيم واسحاق و اسماعيل ع. يفسر علماء التوراة (6،5،4) بأن الصاد يقصد به الجبليون الذين عاشوا في جبال اشور وبابل ورحلوا مع سيدنا ابراهيم ع الى ارض الميعاد وهؤلاء الناس هم اتباعه واقرباؤه. ان ذكر هذا الحرف في القرءان الكريم يرمز الى اسماعيل واسحاق ويعقوب ولوط ع ومجازا يعني في جميع الذين اتبعوا سيدنا ابراهيم ع ذرية اكانوا ام رسلا. ان جميع هؤلاء هم بدءا من ابراهيم حتى خاتم النبيين سيدنا محمد ص.

الجدير بالذكر ان هذه الحروف المنفردة، اضافة الى يس، تليها مباشرة آيات فيها قسم ووعيد.

حروف الم والر:

حرف الالف:

معناه في الفينيقية الثور ورسمه رأس الثور (7). لقد كان سيد الالهة في تاريخ الجزيريين (نسبة لاقوام الجزيرة العربية من اشوريين وبابلين وآراميين وكنعانيين وفينيقيين الخ) الها يأخذ شكل ثور مجنح له اسم توراتي جبرائيل اي فتى الله القوي الجبار والمخصب (9)، له دور الوسيط بين الله والانبياء وبني آدم، وان جبرائيل ع حسب الدين اليهودي وفي اول عهدها كان ملاكا كسائر الملائكة المقربين مثل ميكائيل وروفائيل ثم تراجع دوره تدريجا ليصبح في نهاية الامر عدوا لليهود ويحل ميكائيل محله حيث برز ليأخذ الدور الاول في دينهم ومن ثم انتقل تأثير ذلك ودوره الدين المسيحي فيما بعد (10). بالنسبة للقرءان الكريم فأن جبرائيل ع احتفظ بمركزه المتقدم على باقي الملائكة دون المساس بأهميتهم ودورهم، ولقد جاء ذكره فيه ثلاث مرات بالاسم وكل الآيات التي ذكرته ضمنيا تشير اليه ع بفعل (نزل) او تنزيل اي الملاك جبريل ع آيات القرءان الكريم.

حرف اللام:

في الابجدية الفينيقية يُلفظ (لامد) ومعناه العلم (7) وفي التوراة لفظ لامد يعني الوصايا العشر التي نزلت على موسى ع (سفر تثنية الاشتراع رقم 5 آية 1) وفي العربية تعني التلمذة وهي اشتقاق لها. ويرمز القرءان الكريم لهذا الحرف الى الكتاب اي المصحف الشريف او الذكر او الآيات او البلاغ وكل ذلك يدل على العلم.

حرف الراء:

لفظه في الفينيقي ريس (7) وتعني بالراس ورسمه راس انسان. ان هذا اللفظ له نفس المعنى في جميع اللغات الجزيرية والذي يعني رئيس او قائد قوم (13) وهو بالمعنى المجازي في القرءان الكريم يختص بالرسول او الرسل الذين يقودون اممهم الى الصراط المستقيم (ان الانبياء نفسهم كانوا رؤساء اقوام او من الاعيان المهمين). يتجسد معنى هذا الحرف في قوله تعالى في سورة ابراهيم: بسم الله الرحمن الرحيم، ما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه. وهناك امثلة كثيرة من الكتب السماوية تساق كبراهين في القرءان الكريم لهداية الناس بواسطة هؤلاء القادة الانبياء. فنرى اذن ان معنى (الر) هو ان جبريل ع ينزل آيات الله لجميع الرسل دون استثناء ولكن يجدر الاشارة هنا بأن سورة الرعد تتحدث عن محمد ص وحده.

حرف الميم:

لفظه في الفينيقية ميم ورسمه امواج ماء (7) ومعناه مياه جمع ماء. يرمز القرءان الكريم بهذا الحرف الى الخليقة والتكوين اي بالتطابق مع ما ذكرته التوراة في بداية سفر التكوين حيث الماء هو العنصر الاساسي في تكوين الخلق (7) وهو ايضا سبب الطوفان. ان الآيات القرءانية الكريمة التي تشير الى ان الله الذي خلق السموات والارض وما بينهما او انه انزل من السماء ماء، بالاضافة الى استواء العرش على الماء، ذلك كله يجسد بوضوح معاني النشوء والخلق المذكورة في في بداية سفر التكوين. من ناحية اخرى، فأن لحرف الميم معنى مجازيا اخرا في القرءان الكريم حيث يرمز الى آدم و نوح ع اللذان لعبا دورا اساسيا في بداية الحياة. ويمكن تلخيص معنى (آلم) بأن جبريل ع ينزل آيات الله للناس والانبياء فيها براهين الخالق في خلقه عسى ان يهتدوا الى سراطه المستقيم.

حرفا يس

حرف الياء:

لفظه في الفينيقية ياد ورسمه يد انسان ومعناه يد انسان (7)، وفي القرءان الكريم يرمز هذا الحرف ايضا الى البركة والهداية اذ ان اليد تبارك وتهدي، ولنفس هذه الرموز والدلالات تشير اليها التوراة ايضا (6) اذ تجسد كلمة اليد مجازا الهداية والارشاد والتعريف بالصراط المستقيم.

حرف السين:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير