تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عصماء]ــــــــ[11 - 12 - 2010, 10:43 ص]ـ

فليعلم قارئه أنه كتاب يصلح لمن يرغب في جزل الكلام وحسنه، ولمن يجود تمييزه واختياره، فأما من سواه فسواءٌ هذا عنده وغيره. ونعوذ بالله من كلال الحد وبلادة الطبع وسوء النظر.

وليعلم أن أول ما يجب على الكاتب والشاعر اجتباءُ السهل من الخطاب، واجتنابُ الوعر منه، والأنس بأنيسه، والتوحش من وحشيه، فهذا زمان ذلك. ولن يتسنم أحد ذروةَ البلاغة مع التكلف للفظ الغلق، والتطلب للخطاب المستغرب.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا أستاذنا الكريم أبا مالك، هذا ما نسعى إليه ...

زادكم الله من فضله ...

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[11 - 12 - 2010, 01:42 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

ما زلنا نتابع.

والله الموفق

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 2010, 02:17 م]ـ

وللفائدة:

قال سعيد بن نبهان الحضرمي في منظومة المترادف:

[بلاغةٌ ومثلها فصاحةُ ......... ولسَن ذلاقةٌ ذرابةُ]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 2010, 02:18 م]ـ

باب متخير ألفاظهم في وصف الكلام الحسن

تقول الشعراء: تَوشَّى بكلام يشفي من الجَوَى. ويقولون: تنزَّرتُ سِقاطَ حديثها. ويقولون: هو قول يُحل العُصمَ سهلَ الأباطح. وكان زياد يقول: لَحديث أسمعُه من عاقل أحبُّ إلي من سُلافة قتلت بماءِ ثَغَب في يومٍ ذي وَدِيقة تَرمَض فيه الآجالُ. ويقولون: كلامٌ لو دُعِي به عاقلُ الأروَى تنزَّل، وتكلم بكلام كأنه القَطْرُ؛ يعنون استواءَه وحسنه. ويقولون: كلام يُشبِع الجائع ويَنقَع الظمآن. فيقول شاعرهم:

توشَّت بقول كاد يشفي من الجوى = تُلِم به أكبادُنا أن تَصدَّعا

كما استكرع الصادي وقائعَ مُزنةٍ = رِكاكٍ تولَّى صوبُها حين وقَّعا

[ركاك بكسر الراء، وقد ضبطه المحقق بالفتح]

وقال بعض الهذليين: كلام مثل الحَبِير المسلسل. ومما يصلح ذكره في هذا قول النابغة:

قُضُبا من الريحان غلَّسه الندى = مالت جَناجِنُه وأسفلُه ندِ

ويقولون للنساء إذا تحدثن: بِيضٌ يُرامِقن الحديثَ، وذلك إذا ساقطنَ منه القليلَ فالقليل. والرِماقُ: الشيء القليل [ضبطه المحقق بالفتح والكسر أشهر]. ومن ألفاظ الشعراء قوله: ارتَمَيْنا بقولٍ بيننا دِوَلٍ، أي جعلنا نتداوله. ويقال: ما زال يرمي بهم منذ اليوم شُعَبَ الحوارِ، ويقولون: مختَزَن من الحديث. وله ألفاظ مُونِقة، ومعانٍ غَضّة، كأنها مواقعُ ماءِ المزن في البلد القَفْر. وقال:

إذا هن ساقَطن الأحاديثَ للفتى = سُقوطَ حصى المرجان مِن سِلْك ناظمِ

[انتهى الباب]

ـ[عصماء]ــــــــ[14 - 12 - 2010, 09:54 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذنا الفاضل أبا مالك، بارك الله فيكم، وزادكم من فضله ...

كلام يُشبِع الجائع ويَنقَع الظمآن.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 01:31 م]ـ

باب في ذكر الكلام الرديء والعي

يقال: منطقٌ عِيال، وهو الذي ليس على جهته. ويقال: ليس لكلامه ضُحى، أي ليس له بيان. وقال الباهلي: سمعت أبا تمام الشاعر يقول لرجل تكلم فأساء: لِمثلِ كلامِك رُزِق الصمتُ المحبةَ، ثم التفت إلي فقال: أنا أبدعتُ هذه. ويقال: هو عَيُّ اللسان، فَدْم، ألْوَث، وفي كلامه حُكْلة [بسكون الكاف وقد ضبطها المحقق بالضم]، أي عُجْمة. وقد رَتِج في منطقه رَتَجًا، وأُرتِج عليه إذا استَغلَق عليه الكلامُ، وأصله من أَرتَجتُ الباب أي أغلقته. ويقال: هو عَيٌّ أَلَفّ. ويقولون: ليس ينطق حتى ينطق الحجر.

[انتهى الباب]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 01:32 م]ـ

باب الهذر والإكثار

يقال: أهذر في منطقه إهذارا. ورجل ثَرثار: كثير الجَلَبة. ويقال: قد افترش لسانَه، إذا تكلم بما شاء. ويقولون: من أكثَرَ أهجَرَ. والمِكثارُ حاطبُ ليلٍ. والهُراء: المنطق الفاسد، والخَطَل مثله. قال ذو الرمة:

لها بَشَرٌ مثلُ الحرير ومنطقٌ = رخيمُ الحواشي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ

[انتهى الباب]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 01:32 م]ـ

باب اللحن والفحوى

تقول العرب: عرفتُ ذلك في فحوى كلامه، وفي لَحْن كلامه، وعَرُوض كلامه. قال قطرب: يقال: عرفته في مِعراض قوله، ومعنى كلامه، وعرفت حَوِيلَ قوله، أي ما حاول. ويقال: أحال عليه بالكلام إذا أقبل. وأحال عليه بالسوط أقبل. ويقال: ليس لكلامه طِلْعٌ غيرُ هذا، أي وجهٌ. وكذلك مُطَّلَع [ضبطها المحقق هكذا: مَطْلِع]. ويقال: مَدَحه مِدْحَة مستنيرة.

[انتهى الباب]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 01:32 م]ـ

باب آخر

الخَلْف الرديء من القول. يقال: سَكَت ألفًا ونطَقَ خَلْفا. والقول الخامل: الخفيض. وفي الحديث (اذكروا الله ذكرًا خاملا) أي خَفِيضا. ويقال: خاوَضَه الحديثَ: جاراه وتَخاوَضا المسألةَ. وتكلم بكلمة طَخْياء، أي أعجمية. وهو يرمي بيده غَرْبةً وحَرْدة، إذا لم يُبالِ ما قال. وهو يتلغَّم بذكر فلان، أي يَذكُره. قال ابن الأعرابي:

قلت لأعرابي: متى الرحيل؟ قال: تلغَّموا بالسبت. ويقال في المدح: هو خطيب مِعَنّ، إذا اشتد نظرُه، وابتلَّ ريقُه، ولم يُعْيِه شيء. وفلان مِجهَر. ورمى بالكلام على عَواهِنه، أي على ما خَيَّلَتْ [أي من غير يقين]. ويقولون: لو كان عند فلان عَقْبٌ تكلم، أي لو كان عنده جواب. أبو زيد: يقال: كلمني فلان فما أرجعتُ له قولا، أي ما أجبته بكلمة. قال أبو عمرو بن العلاء: العِنَاج في القول أن تكون للسان حَصاةٌ [أي عقل]

[انتهى الباب]

فيتكلم بعِلم ونَظَر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير