تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يقال: ما لَهُ آمَ وعامَ! أي هلكت ماشيتُه وامرأته فيَئِيم ويشتهي اللبنَ. ما لَهُ قطَعَ اللهُ مَطَاه. ويقال: ما له جَرِبَ وحرِب! جرب من الجَرَب، وحرِب ذهب مالُه. ويقال: ما له أُلَّ وغُلَّ! أل: طُعِن بالأَلّة، وغُل: بالغُل. ويقال: غُل من الغَلِيل وهو العطش. ويقال: ما له ذَبَل ذبْلُه! من ذُبول الشيء، أي ذَبَلَ لَحمُه وجِسمُه. وما له قَلَّ حَيْسُه! أي خيرُه. وما له يَدِيَ مِن يَدِه! أي شَلّت يدُه. وما له شَلَّ عَشرُه! وما له هَبِلَتْه [تكررت خطأ] الرَّعْبَلُ! أي أمُّه الحمقاء. قال [ابن السكيت]: وسمعت الكلابي [جعله المحقق أبا زياد الكلابي، والصواب أنه أبو صاعد الكلابي؛ لأن الأول متقدم أخذ عنه الكسائي والفراء وطبقتهما، وأما أبو صاعد فمتأخر يحكي عنه ابن السكيت كثيرا في إصلاح المنطق] يقول: ما له أرقأ اللهُ به الدمَ! أي ساق إليه قوما يطلبون قومه بقتيل، فيقتلونه حتى يَرقأَ به دمُ غيره. ويقال: قَطَع اللهُ به السببَ، أي سبب الحياة. وسمعتُ أعرابيا يقول لآخر: جعل الله رزقك فوتَ فمك، أي تنظر إليه فربما يفوتُ فمَك ولا تقدرُ عليه. ويقال: ألحقَ الله بك الحَوْبة، وهي المسكنة والحاجة. ويقال: أبدى الله شَوارَه، وهي مذاكيره.

ويقولون: إن كنت كاذبا فشَرِبت غَبوقا باردا، أي لا كان لك لبن حتى تُحوَج إلى شرب الماء القراح. ويقال: عليه العَفاءُ، أي محا الله أثرَه. ويقال: عليه العَفاءُ والكَلْبُ العَوَّاء. ويقولون لمن يفارِق وفراقُه محبوبٌ: أَبعَدَه الله، وأَسحَقَه، وأوقد نارا أَثَرَه، وكانوا يوقدون نارا أثرَه يتفاءلون أن لا يرجع إليهم. ويقال: ما له تَرِبت يداه، إذا دُعي عليه بالفقر. والمَترَبة الفقر. ويقال: ما له هَوَت أمه، وما له سَبَاه الله! أي غَرَّبه. ويقال: جاء السيلُ بعُود سَبِيّ إذا احتمله من بلد إلى بلد. ويقال: بِفِيه البَرَى، أي التراب. وبفيه الإَِثْلَِب [بفتحتين معا أو بكسرتين معا]. ويقال لمن وقع في بلية ومكروه وشُمِت به: لِليدين وللفم، وبه لا بِظبي الصريمةِ أعفَرَ. وما له سحَتَه الله أي استأصله. ويقال: رماه الله بِليلةٍ لا أختَ لها، أي أماته الله. ويقال: ما له صَفِر فناؤه وقَرِع مُراحُه! أي هَلَكت ماشيتُه. ويقال: تَعِسَ [ضبطها المحقق بفتح العين] وانتكس، فالتَعْسُ أن يَخِر على وجهه، والنَكْسُ أن يخر على رأسه. ويقال: رماه الله من كل أَكَمة بِحَجَر. ويقولون: جَدْعًا وعقْرًا. ويقال للقوم يُدعى عليهم: فاقَدَ اللهُ بينهم.

[انتهى الباب]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 01:35 م]ـ

بابُ قولهم ما كلّمتُه بكلمة

يقال: ما سمع مني نَأْمة. وما ناطقتُه الفصيحَ. قال قطرب: ما كلمتُه ببِنْتِ شَفَة، أي كلمة.

[انتهى الباب]

باب الأيمان

قال الأصمعي، تقول العرب: لا والنهارِ الأزهرِ والليل الأخضر، ويقولون: لا والذي شَق الرجالَ للخيل والجبالَ للسيل، لا والذي لا أتَّقِيه إلا بمَقتَلِه، ولا وقائِتِ نَفَسي القصير ما كان كذا، ولا والذي شَقَّها خمسا من واحدة، يعنون الأصابع. ويقولون: لا والذي أخرج النخلةَ من الجَرِيمة [النواة] والنارَ من الوَثِيمة [الصخرة].

[انتهى الباب]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 01:35 م]ـ

باب في الدعابة

يقال: جاء بأُملُوحة، وأفكوهة، وتلاعبوا بألعوبة. وفلان فَكِهٌ ضَحوك. ويقولون: داعَبَه مداعبة، ومازحه ممازحة. وقال أكثم: المُزاحةُ تُذهِبُ المهابةَ. ويقولون: المُِزاحُ سِبابُ النَّوْكَى.

[انتهى الباب]

باب الكذب

يقال: كذَب كَذِبا، ومان مَيْنا، وهذا كذبٌ صُراح. ويقولون للكذّاب: هو زَلوق اللِّبْد. وقد اختلق كلامَه وارتجله. وفلان لا يُقَلَّبُ حديثُه [أخشى أن تكون تصحيفا]. وليس لهذا الحديث نَجْم، أي ليس له أصل.

قال ابن السكيت: يقال: اعتبط فلانٌ عليَّ الكذبَ، وفلان لا يُوثق بسَيل تَلعتِه، إذا كان كاذبا. وإن فلانا لقَمُوص الحنجرة. وفلان لا يَصدُقُ أثرُه. قال ابن الأعرابي: تأويله أنه إذا قيل له من أين أقبلتَ كذَب، وفلان لا تَجارَى خيلاه، ولا تَسايَرُ خيلاه، ولا تواقَفُ خيلاه. قال ابن الأعرابي: هو أكذب من يَلْمَعٍ وهو السراب. وهو أكذبُ مَن دَبَّ ودَرَج، أي أكذب الأحياء والأموات.

[انتهى الباب]

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 02:01 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: أبا مالك العوضي

جزاك الله خيرا، جهد مبارك، لقد استفدنا من الكتاب، جعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، ونفع بكم الأمة الإسلامية.

في الحقيقة بحثتُ عن معنى النوكى هنا فوجدتُ معناها الحمقى.

المزاح سِباب النّوْكَى ــــ أي الحمقى.

ما زلنا نتابع، بارك الله فيكم.

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 02:44 م]ـ

كل الشكر لك أستاذنا ابا مالك

الكتاب رائع

وخياراتك ممتازة ومفيدة جداً .. نتابعك بإذن الله

نفع الله بك وجعله في ميزان حسناتك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير