إن هذا الذي تسلق سور تخصصكم ما دعاه لذلك إلا لأنه لم يوجد فيكم من يسد تلك الثغرة، ولا أحب أن أذكر أمثلة، فالخبير بأمور الكتب وما يُطرح في الإذاعات والأشرطة يظهر له ذلك جليًّا.
فالله الله يا أهل التخصص، فأنتم متخصصون في أمر لا يجادل مسلم في فضله، فأين أنتم؟
ـ[محمد الماجد]ــــــــ[22 Jun 2005, 03:50 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل عبد العزيز على تناولك هذا الموضوع ولقد تذكرت خطبة لفضيلة الشيخ محمد الهبدان تناول ذلك ولكن من جانب آخر.
وأقول إن طالب العلم هذا الزمان قليل والصادق والمهتم والعازم على اكمال مشواره اقل
ولا شك ان استبعاد الهدف وهو الابحار في تخصص ما والنظر فيما يحمله وما هي عجائبه كان أهم اسبابه عدم القصد له
فالحياة قصيرة ولا تلبي جميع الاحتياجات فمن لقاء دعوي الى مجلس احتسابي الى محاضرة الى صلة رحم الى درس الى عمل الى مواعيد الى الى والكثير مما تعتريه حياة الطالب فينشغل كثيرا
ولا شك ان مخالطة الناس والصبر على اذاهم افضل من عدم مخالطتهم وعدم الصبر على اذاهم
وعلى ذلك كله فيجب على الطالب أن يتمسك بهدفه حق التمسك ويعمل على تحقيقه ويهمش غيره إلا في الضروريات ويعمل على استغلال الثانية فإن كانت البصلة قد شغلتهم فما بالك اليوم بنا
ومن حهة اخرى أقول في الطلب كم يقضي الطالب في الماجستير والدكتوراه من وقت ثمين في البحث على مسألة واحدة الجواب سنوات
فلو كانت تلك السنوات في قراءة امهات الكتب كالمغني والمجموع والمحلى والمبسوط وغيرها في علم الفقه مثلا لأنهاها وجمع بذلك علوما كثيرة جدا
وعليه فقس أحيانا يقف الطالب على مسألة معينة يقضي فيها الشهور كالتصوير مثلاً بينما لو توصل الى حد ما في البحث فيها وانتقل الى غيرها لكان في وجهة نظري افضل ولا يعني ذلك تركها بالكلية ولكن استغلال الوقت فيما فيه نفع اكثر.
وأعجب كثيرا عندما يتصل طالب علم يسأل عن مسألة ببسيطة تجدها في متناول يده على رف مكتبته ويسأل عنه نعم لو كان يريد التأكد او هو على عجل أو نحو ذلك لقلنا نعم لكن الى الله المشتكى
ومثل هذه الامور هي التي تجعل البعض يطلب من غيره مقالا او اسناد حديث ودرجة صحته ونحو ذلك او بحث مسألة ما وهو مشغولا على الاسهم او ..
واقول الله الله في التخصص مع عدم اهمال غيره وكذا مخالطة الناس مع عدم مضيعة الوقت والهدف المطلوب
والله تعالى اعلم.