تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تنبيهات للباحثين عند النقل من كتب التفسير بالمأثور]

ـ[جمال القرش]ــــــــ[10 Nov 2008, 02:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد، فهذه بعض التنبيهات للباحثين عند النقل من كتب التفسير بالمأثور بطريقة ميسرة تساعده على الانتباه من بعض الروايات التي لم تصح من هذا الطريق، أسأل الله أن ينفع بها:

المبحث الأول: الانتباه من الأسانيد المنقطعة:

أولا: مرويات قتادة - رحمه الله-:

القاعدة الأولى: كل ما روي بسند قتادة رحمه الله عن [ابن مسعود رضي الله عنه] لا يصح من هذا الطريق، لأن قتادة لم يدرك ابن مسعود رضي الله عنه، ويكون الحديث بذلك منقطعًا عند علماء الحديث، إلا أن يكون له طريق آخر غيره برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

مثال ذلك ما رواه الطبري في كتابه:

7289 - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، أن عبد الله بن مسعود كان يقول: كنا نَرى ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ من الذنب الذي لا يُغفر: يمين الصَّبر، إذا فجر فيها صاحبها. (1)

(1) الحديث: 7289 - يقول المحقق أحمد شاكر: هذا إسناد مرسل. فإن قتادة لم يدرك ابن مسعود. ولد بعد موته بنحو 29 سنة.

والحديث لم أجده إلا عند السيوطي 2: 46 ونسبه لابن جرير فقط.

المرجع: كتاب الطبري، 6/ 534، تحقيق: أحمد محمد شاكر، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م

القاعدة الثانية: كل ما روي بسند قتادة رحمه الله عن [ابن عباس رضي الله عنه] لا يصح من هذا الطريق، لأن قتادة لم يدرك ابن عباس رضي الله عنه، ويكون الحديث بذلك منقطعًا عند علماء الحديث، إلا أن يكون له طريق آخر غير هؤلاء، برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

مثال ذلك: ما رواه الطبري في كتابه:

1924 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا سلم بن قتيبة قال، حدثنا عمر بن نبهان، عن قتادة، عن ابن عباس في قوله:"وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات" قال، مناسك الحج. (3)

1925 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قال، كان ابن عباس يقول في قوله:"وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات" قال، المناسك.


(3) الخبر: 1924 - يقول المحقق أحمد شاكر: هذا الإسناد ضعيف من ناحيتين
الوجه الأول: فلأن"عمر بن نبهان الغبري" بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحدة: ضعيف جدا، ذمه الإمام أحمد، وقال ابن معين: ليس بشيء. وهو مترجم في التهذيب، وابن أبي حاتم 3/ 1/138.
والوجه الآخر من الضعف: أنه منقطع، لأن قتادة لم يدرك ابن عباس.
المرجع: كتاب الطبري، 2/ 12، تحقيق: أحمد محمد شاكر، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م

وأصل البحث من كتاب / تنبيهات للباحثين عند النقل من كتب التفسير بالمأثور لـ جمال القرش (لم يطبع)

يتابع بإذن الله.

ـ[جمال القرش]ــــــــ[10 Nov 2008, 06:39 م]ـ
تابع وفقك الله مرويات قتادة - رحمه الله - المنقطعة السند:

القاعدة الثالثة: كل ما روي بسند قتادة رحمه الله عن أبي بن كعب رضي الله عنه لا يصح من هذا الطريق، لأن قتادة لم يدرك ابن أبي رضي الله عنه، ويكون الحديث بذلك منقطعًا عند علماء الحديث، إلا أن يكون له طريق آخر غيره برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

مثال ذلك: ما رواه الطبري في كتابه:

17517 - حدثني أبو كريب قال، حدثنا يونس بن محمد قال، حدثنا أبان بن يزيد العطار، عن قتادة، عن أبي بن كعب قال: أحدث القرآن عهدًا بالله، الآيتان: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم)، إلى آخر السورة.
* * *

قال العلامة أحمد شاكر الأثر: 17517 مرسل، قتادة لم يرو عن أبي بن كعب.
المرجع: كتاب الطبري، 14/ 589، تحقيق: أحمد محمد شاكر، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م

ـ[جمال القرش]ــــــــ[12 Nov 2008, 10:31 م]ـ
تابع وفقك الله:

القاعدة الرابعة: كل ما روي بسند قتادة رحمه الله عن [أبي بكر الصديق] رضي الله عنه لا يصح من هذا الطريق، لأن قتادة لم يدرك أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ويكون الحديث بذلك منقطعًا عند علماء الحديث، إلا أن يكون له طريق آخر غيره برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

فمن ذلك ما أخرجه البيهقي:

عن قتادة قال: ذكر لنا أن أبا بكر رضي الله عنه أوصي بخمس ماله وقال: لا أرضى من مالي بما وصى الله به من غنائم المسلمين؟! وقال قتادة: وكان يقال: الخمس معروف والربع جهد والثلث يجيزه القضاة "
قال الألباني: قلت: وهذا إسناد منقطع لأن قتادة لم يدرك أبا بكر رضي الله عنه ضعيف. أخرجه البيهقي (6/ 270)
انظر: إرواء الغليل / 6/ 85.

ـ[جمال القرش]ــــــــ[13 Nov 2008, 06:59 ص]ـ
تابع وفقك الله:
القاعدة الخامسة: كل ما روي بسند قتادة رحمه الله عن [عمر ابن الخطاب] رضي الله عنه لا يصح من هذا الطريق، لأن قتادة لم يدرك عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، ويكون الحديث بذلك منقطعًا عند علماء الحديث، إلا أن يكون له طريق آخر غيره برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

مثال ذلك ما رواه الطبراني:
عن قتادة أن عمر بن الخطاب رفع إليه رجل قتل رجلا فجاء أولياء المقتول وقد عفا أحدهم فقال عمر لابن مسعود: ما تقول؟ وهو إلى جنبه فقال ابن مسعود: أرى أنه قد أحرز من القتل قال: فضرب على كتفه وقال: كنيف مليء علما، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك عمر ولا ابن مسعود
انظر: مجمع الزوائد / 6/ 475

مثال آخر ما رواه أبو داود:
عن محمد بن سليمان الأنباري حدثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: من ملك ذا رحم محرم فهو حر]. أورد أبو داود هذا الأثر رقم [3950، ورقم، 3952] عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: [من ملك ذا رحم محرم فهو حر]، وهذا أثر موقوف على عن عمر، وفيه انقطاع؛ لأن قتادة لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
انظر: شرح سنن أبي داود 23/ 222 د عبد المحسن العباد.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير