[خطة مقترحة لرسالة دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن]
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[25 Oct 2008, 03:45 م]ـ
هذه خطة مقترحة لرسالة دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن
وهي لما تنضج بعد
لذا أرجو أن لا تبخلوا علي بنصيحة أو فائدة
وجزاكم الله خيرا
الفهم المقاصدي للقرآن الكريم - دراسة تأصيلية
المراد بالفهم المقاصدي:
وضعتُ تعريفاً مبدئياً لهذا المصطلح هو: فهم القرآن وتفسيره وتوسيع دلالاته وترجيح الأقوال التفسيرية المتعارضة بناء على المقاصد التي نزل القرآن لأجلها مع عدم إغفال قواعد التفسير الأخرى وهي المأثور واللغة والسياق.
أهمية الدراسة:
تأتي أهمية هذه الدراسة من كونها تؤصِّل لما يُسمى بـ (الفهم المقاصدي للقرآن الكريم) وتُبين أهميته وضوابط وأثره في التفسير وتكشف عن بعض جهود المفسرين في توظيف المقاصد في فهم القرآن ... فأهمية هذه الدراسة تأتي من أهمية الموضوع الذي تبحثه، وهذه الأهمية يمكن إيجازها في النقاط التالية:
1. الفهم المقاصدي هو أحد الشروط التي يجب أن تتوفر في المفسر حتى يكون فهمه للقرآن صحيحاً؛ ففهم النصوص الشرعية على وجهها الأمثل مفتقر إلى العلم بمقاصد الشريعة؛ ولذلك قرر ابن عاشور أن (أدلة الشريعة اللفظية لا تستغني عن معرفة المقاصد الشرعية). فلا يمكن تدبر القرآن وفهمه فهماً صحيحاً بمعزل عن فهم مقاصده وغاياته.
2. الفهم المقاصدي للقرآن الكريم له أثر كبير في تمكين المفسر من استنباط أحكامه وحِكمه، توسيعاً للإدراك والفهم، واستخراجاً للأحكام المستجدة منه.
3. قد يقع التعارض الظاهري بين النصوص القرآنية؛ فيقع كثير من الناس في الزلل نتيجة إغفال مراعاة قصد الشارع، أو لعدم المعرفة به.
4. المعرفة بالمقاصد خير سبيل يوصل إلى المعنى المراد من الخطاب القرآني، وكما أن من المرجحات الدلالية: اللغة والسياق، فإن مقاصد التشريع مُرجِّح دلالي أيضاً، وكتب التفسير ازدحمت بأقوال شتى، منها المحتمل ومنها غير المحتمل، والفهم المقاصدي له دور كبير في بيان الراجح من المرجوح.
5. هذا الموضوع يتعلق بالضوابط العلمية والمنهجية لفهم القرآن الكريم وتدبره؛ فالمقاصد من قطعيات الشريعة، ومن الممكن أن تشكّل دليلاً للاستنباط من آيات القرآن، بشرط أن لا يرد فيها نص صحيح صريح يتعارض مع ذلك المقصد.
6. إن مقاصد الشريعة تمثل ثوابت الإسلام وأسسه العقدية والتشريعية؛ ولذلك فهي تمثل عنصر الثبات والوحدة والانسجام لحركة الفكر الإسلامي في مختلف جوانبه. ومن جهة ثانية فإن الفكر الإسلامي المعاصر أصبح عرضة لتأثيرات قوية من الفكر الغربي الحديث؛ مما يوسع من احتمالات الاختلاف والتباعد، ليس بين رواده ومدارسه فحسب، ولكن التباعد حتى عن بعض ضوابط الإسلام ومقتضياته وعن صبغته وطبيعته. ومقاصد الشريعة -بما تتضمنه وتبرزه من كليات وثوابت، ومن شمولية وتناسق في النظر إلى الأمور، ومن مراتب وأولويات- خير مؤسس وموجه وموحد للفكر الإسلامي في مختلف القضايا التي يواجهها ويعالجها اليوم، ولا نبالغ إذا قلنا إن الفكر الإسلامي لا يكون جديراً بهذه الصفة إلا بقدر ما يتمثل مقاصد الشريعة ويصطبغ بها، ويترجمها إلى إجابات وحلول لقضايا العصر وإشكالاته وتحدياته.
7. حينما يكون القول في مقاصد الشريعة عملاً له قواعده وضوابطه؛ فإن هذا سيغلق الباب على الطفيليين ودعاة التسيب باسم المقاصد والاجتهاد، الذين أصبح شعارهم (لا نص مع الاجتهاد) و (حيثما كان رأينا فتلك هي المصلحة) و (حيثما اتجه تأويلنا وغرضنا فتلك هي مقاصد الشريعة) وهذا يستدعي وضع ضوابط لهذا الأمر. فالفهم المقاصدي إذن له دور في الرد على الاتجاهات المنحرفة غير الملتزمة بالتفسير المنضبط.
أهداف الدراسة:
1. بيان المراد بالفهم المقاصدي للقرآن الكريم.
2. بيان المراد بعلم المقاصد وأهميته وعلاقته بفهم القرآن وتفسيره.
3. بيان أن جميع المقاصد الشرعية المعتبرة والمعلومة والمقررة في الدراسات الشرعية إنما هي راجعة -في جملتها أو تفصيلها تصريحاً أو تضميناً- إلى هدي القرآن وتوجيهاته.
4. بيان الضوابط التي يجب الأخذ بها لفهم القرآن فهماً مقاصدياً صحيحاً.
5. بيان أثر علم المقاصد في فهم النص القرآني.
6. بيان الأسباب التي صرفت بعض المفسرين والباحثين عن الفهم المقاصدي للقرآن.
¥