[مشروع مقترح لإيجاد إعراب محقق للقرآن الكريم]
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 03:25 م]ـ
يروادني من سنين إخراج إعراب محقق للقرآن الكريم، ويبني على التفسير الصحيح والمرجح، المنقى من الإسرائيلات والموضوعات، ولكن كيف هذا؟ مع قلة زادنا، وقلة حليتنا، وقلة بضاعتنا، والعمر لا يكفي، وقد عرضت هذه الفكرة على الكثير من رؤساء الأقسام في الجامعات، وقد لا قت الفكرة قبولا حسنا، ولكن التفيذ صعب، فهو يحتاج إلى فريق عال من المتخصصين، في مختلف الفنون، فكيف يجتمعون، وكيف يتوافقون، ........ !
من الصعوبة بمكان في وقتنا الحالي أن يلم إنسان بجميع مهارات وفنون العلم،
فهو لديه القدرة على الإعراب لكن هل لديه القدرة على اختيار الرأي الصحيح بناء على الرويات الصحيحة؟!!!
فهو لديه القدرة على الإعراب لكن هل لديه القدرة على اختيار الرأي الصحيح في مجال العقيدة؟!!!
فهو لديه القدرة على الإعراب لكن هل لديه القدرة على اختيار الرأي الصحيح في المجال الفقهي.؟!!!
فهو لديه القدرة على الإعراب لكن هل لديه القدرة على اختيار الرأي الصحيح في مجال تحقيق القصص؟!!!.
لا شك أنه من الصعوبة بمكان في وقتنا الحالي أن يلم إنسان بجميع مهارات وفنون العلم، أي: أن يكون فقيًها ملمًا بأصوله، ومفسرًا، ملماً بقواعده، و عالما في الحديث وعلومه، عالما بالقصص وتحريراته، ملمًا بالإعراب وضوابطه، و ........ إلخ إن هذا الشخص أحق أن يكون إماما اً.
فرأيت أن أضع الفكرة بين أيدكم عسى الله أن يقيض لها من يقوم بها هو القادر على ذلك
الذي أقترحه تكوين فريق عمل، من المتخصصين للقيام بهذا المشروع.
1/ مقترح للتطبيق:
نصغر الهدف حتى يمكن أن ننجزه:
فلو بدأنا بإخراج جزء (عم) محقق ومحرر، ومرجح، خاليًا من الإسرائليات، والموضوعات، والتفسير الشاذ، وقائم على أصح الرويات، ثم بنينا عليه باقي الفنون من الإعراب والوقف والابتداء، لكان أيسر.
2/ احتياج هذا العمل
يتم تكوين فريق من طلاب العلم، وحاملي لوائه
متخصصين في علم الحديث لتحرير الروايات واختيار الصحيح منها
متخصصين في علم العقيدة لتمر عليه الإعمال فيزنها بمميزان عقيدة أهل السنة
متخصصين في علم الفقه لتمر عليه الإعمال فيزنها بمميزان فقهي سليم
متخصصين في علم التاريخ لتمر عليه الإعمال فيزنها بمميزانها الصحيح
وهكذا في باقي الفنون ....
ثم يخرج تفسير محقق لجزء (عم)، ومن ثم يتم تحقيق إعراب جزء عم بناء على المعايير السابقة، ثم الوقف والابتداء
، فإذا نجج هذا المشروع، ينتقل الفريق إلى جزء تبارك، حتى يتم تفسير كامل للقرآن الكريم. وببنى عليه إعراب كامل محقق، وببنى عليه الوقف والابتداء
ويمكن في البداية أن يبتدا بسورة واحدة فقط كسورة (النبا) ليتم تقيم العمل والوقوف على جوانب الإخفاق والعوئق، وبناء استرتجية طويلة المدى عليه
ويمكن أن يكون ذلك مشروعًأ خيريًا تقوم به بعض الهيئات الخيرية وتتبناه
ويمكن أن يكون ذلك مشروعًأ طويل المدى للجامعات تضع خطة لأن تخرج كل عام جزء من أجزاء القرآن الكريم محققًا في مجال الإعراب والتفسير، والوقف والابتداء تحت إشراف نخبة من أساتذة الجامعات وؤساء الأقسام
أسأل الله أن يهي لنا من أمرنا رشدا
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 04:15 م]ـ
مثال تطبيقي لحاجة المعرب إلى علم التفسير والعقيدة
إعراب [الواو] في قوله [والراسخون]
من قوله تعالى: [وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا] [آل عمران:7]
الإعراب يدور حول معنى [التأويل ٍ]
الفريق الأول: يرى أن التأويل معناه [حقائق الغيب]، وبذلك تكون الواو مستأنفة إذ لا يمكن أن يشارك أحد الله في حقائق الغيب.
الفريق الثاني: يرى أن التأويل معناه (دقائق التفسير)، وبذلك تكون الواو عاطفة
الفريق الثالث: يرى جواز الوجهين السابقين دون ترجيح أحدهما على الآخر وبذلك تحتمل العطف والاستئناف دون ترجيح.
الفريق الرابع: يرجح الرأي الأول مع عدم رفضه للرأي الثاني، باعتباره قول أكثر أهل العلم، ولكثرة استخدامه في القرآن الكريم، وبذلك يكون الراجح أن الواو للاستنئاف.
علاقة هذا الإعراب بعلم الوقف والابتداء، وعلامات المصاحف.
1 - من رأي الاستناف فقط، يقترح لزوم الوقف حتى لا يوهم مشاركة الراسخين في العلم في التأويل وهو حقائق الغيب
2 - من غلب العطف مع عدم رفضه الآخر، يقترح عدم وضع علامة (صلى)
3 - من رأى العطف والاستئناف دون ترجيح أحدهما على الآخر وضع علامة (ج)
4 - من رأي الاستناف مع عدم رفض الآخر، يقترح وضع على (قلى)، وبذلك التوجيه كان اختيار مصحف المدينة المنوة
وهكذا نرى علاقة التفسير، بالإعراب، وبالوقف والابتداء
¥