تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رسالة دكتوراه: موازنة بين تفسير الكشاف للزمخشري والبحر المحيط لأبي حيان الأن]

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[12 Dec 2007, 08:53 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة دكتوراه بعنوان: موازنة بين تفسير الكشاف للزمخشري والبحر المحيط لأبي حيان الأندلسي

للاستاذ رمضان يخلف كلية اصول الدين جامعة الامير عبد القادر الاسلامية - الجزائر

تعريف بالرسالة كما جاء في مقدمتها

" الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ملك يوم الدين. إياك نعبد وإياك نستعين. ونصلي ونسلم على من أرسله ربه شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وقال له: " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون " سورة النحل: 44

فقام ببيان ما أنزل إليه خير بيان، تارة بالقول وتارة أخرى بالعمل، وفسر منه بالقدر الذي خفي على الناس في عصرهم، ووسعهم في حياتهم، وما أن انقضى ذلك العصر، وانتقل الناس من حال إلى حال، حتى جدت أحداث، كما خفي على الناس ملابسات التنزيل ودواعيه، مما جعل الأمة في حاجة متجددة ومتزايدة لتفسير القرآن الكريم بما يوضح تلك الملابسات، ويزيل ذلك الخفاء عن بعض آي القرآن الكريم، فنهض بهذا العبء علماء في مختلف الأمصار والأعصار، عملا بقوله تعالى: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم .. " النساء: 82

.... فمنذ أن ظهر تفسير الكشاف في القرن السادس الهجري بما يحمله من آراء واجتهادات شخصية للزمخشري، تناولته أقلام الدارسين والباحثين مدحا وذما، وقد تميزت هذه الدراسات بميزتين اثنتين:

1 ـ أن هذه الدراسات كانت في أغلبها تركز على جانب واحد من جوانب تفسير الكشاف، كالجانب العقدي مثلا من حيث تتبع اعتزالاته ومسلكه في تأويل الآيات القرءانية بما يخدم مذهبه وميوله، أو الجانب البلاغي وذلك ببيان مسلك الزمخشري في تطبيق نظرية النظم البلاغي التي بها علل سر الإعجاز في القرءان الكريم.

2 ـ أن هذه الدراسات لم تخل في أغلبها من التعصب والغلو للزمخشري أو ضده، وقد امتد أثر هذا التعصب والغلو في الحكم على كشاف الزمخشري إلى عصرنا الحاضر.

إلا أننا إذا رجعنا إلى تفسير البحر المحيط فإننا نجده قد حاول أن يتخطى هذا وذاك، حيث تناول تفسير الكشاف بالدراسة من مختلف جوانبه، كما أن دراسته النقدية لهذا التفسير، وما وقف عليه من نقائص لم تمنعه من الإشادة بمحاسنه، وإظهار إعجابه بالجوانب التي وفق فيها، وإبراز القيمة العلمية للجديد فيه.

وهكذا فإن تفسير البحر المحيط بما يحمله من خصائص، وبما تضمنه من نقد موضوعي لتفسير الكشاف في مختلف جوانبه قد أحدث نظرة جديدة لهذا التفسير، وقد تجلت هذه النظرة في أعمال المفسرين اللاحقين وغيرها من الدراسات، كالدر اللقيط من البحر المحيط لابن مكتوم القيسي، والدر المصون في علوم الكتاب المكنون للسمين الحلبي، ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام الأنصاري، والمحاكمات بين أبي حيان وابن عطية والزمخشري ليحيى الشاوي، وغيرها.

.... منهج البحث:

وكان المنهج الغالب في إنجاز هذا البحث هو المنهج الاستقرائي، ويقصد بالاستقراء دراسة بعض الجزئيات، والوصول منها إلى حكم ينطبق عليها وعلى غيرها، أو كما عرفه الغزالي ـ في معيار العلم ـ أن تتصفح جزئات كثيرة داخلة تحت معنى كلي، حتى إذا وجدت حكما في تلك الجزئيات حكمت على ذلك الكلي به.

والجزئيات التي تشترك في معنى كلي هنا هي عبارة عن مجموع الآيات الواردة في موضوع واحد، حيث أقوم بتتبعها عند كل مفسر من هذين المفسرين ومسلكه في تفسيرها، ففي فصل المباحث العقدية مثلا تتبعت أيات العقائد عند المفسرين وجمعت من كتابيهما من الشواهد الكافية ما يجعلني أخرج بصورة متكاملة عن مسلكهما في هذا الجانب، وفعلت مثل ذلك في الفصول الأخرى من هذا البحث.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير