ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[25 Jun 2005, 08:42 م]ـ
جزى الله الشيخ عبد الله المنصور خير الجزاء على هذه الرسالة المفيدة الماتعة
وجزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن
وبارك الله في هذا المنتدى الرائع
ـ[المنصور]ــــــــ[26 Jun 2005, 03:31 م]ـ
كلامك صحيح. ويبدو أنني أخطأت في نفي وقوع الإشكال على كل أحد في هذه الآية. وإنما كان مقصدي هو قرب مأخذ الإشكال من الدفع. وبالتالي الجهد الذي سيبذله الباحث لدفع الإشكال يقل كثيراً عن غيره من الإشكالات.
أما مانقله فضيلتكم عن أبي حيان؛ فهو في حقيقته تقييد لعموم الآية، إذ معنى كلامه: إن الصلاة تنهى عن بعض الفحشاء والمنكر؛ وهذا لادليل عليه، فالآية خبر، وأحسن توجيه لها هو الفصل بين النهي والانتهاء كما قال الألوسي.
الإشكال المتوهم حول الآية: أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر بحيث ينتفي وجود المصلي وهو مقارف للفحشاء والمنكر، أو تكون الآية مشكلة من جهة وجود المصلي وهو مقارف للفحشاء والمنكر.
هذا هو تحرير وجه الإشكال.
والألوسي يقول: إن النهي لايستلزم الانتهاء. بمعنى أن الصلاة تنهى وقد يستجيب العبد وقد لايستجيب.
وشكر الله تعالى لكم حول التوضيح.
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[26 Jun 2005, 11:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
فقد سررت كثيرًا أخي عبدالله بصدور كتابكم (مشكل القرآن الكريم) وهي رسالة قيمة، حق لها أن تطبع وتنشر، نفع الله بها وبصاحبها. آمين
وقدذكرتم - حفظكم الله - في تعريف المشكل اصطلاحًا بأنه (الآيات القرآنية التبس معناها واشتبه على كثيرمن المفسرين، فلم يعرف المراد منها إلا بالطلب والتأمل).
وأحب أن أقف مع التعريف وقفتين:
الوقفة الأولى: أن اشتراط الكثرة قيد غيرمنضبط، فهو أمر نسبي.
الوقفة الثانية: أن المشكل لايقتصرفقط على المعنى - كمافي التعريف - بل قد يكون راجعًا إلى اللفظ، مما يتعلق بالإعراب، والإضمار، ونحوذلك.
ولعل الأقرب في نظري أن يعرف المشكل بأنه (ما اشتبه لفظه أومعناه؛ فلم يدرك إلابعد النظر والتأمل) والله أعلم.
ـ[المنصور]ــــــــ[08 Jul 2005, 08:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً ياشيخ عبد الرحمن اليوسف على المشاركة والتفاعل، وإجابة لما أوردتموه، أقول:
أهل اللغة يقولون: الألفاظ قوالب المعاني.
والإعراب خادم المعنى، فتمثيلك جزاك الله خيراً بالإعراب أو الإضمار داخلٌ كله _ في نظري _ في المعنى.
والمتشابه اللفظي قد أشرت له في البحث، وبينت ارتباطه بالمشكل.
أما اشتراط كثرة المفسرين، فقد ذكرت سببه في البحث، وهو: أنه قد تشكل الآية على عدد من المفسرين الذين يجمعهم مذهب عقدي معين؛ كالمعتزلة أو غيرهم، فاشتراط الكثرة كان هذا هو الغرض منه، فتنوع المشارب العقدية يتوفر غالباً في الكثرة المشترطة في التعريف، وبالتالي لن يتحقق استشكال آية ليست مشكلة على الحقيقة في ظل وجود هذا القيد، والله تعالى أعلم.
ويدخل في ذلك: مايقع لكثير من العامة من الجهل ببعض معاني القرآن الكريم، فهل يقال في مثل هذا: إنه مشكل قرآني، قطعاً لا، حتى لو استشكله جماعة منهم.
ولنتدارس التعريف الذي أورده فضيلتكم: قلتم حفظكم الله تعالى:
ما اشتبه لفظه أومعناه؛ فلم يدرك إلابعد النظر والتأمل:
وطبعاً قصدتم: من الآيات القرآنية.
فيقال: اشتبه على مَنْ.
هذا هو المقصود، فنحن أمام عدد من الخيارات:
إما أن يقال: على المفسرين --- وفي هذه الحالة فإن الصيغة توحي اشتراط كل المفسرين.
أو نقول: على بعض المفسرين --- فنخشى في هذه الحالة أن يجمعهم مذهب فاسد، والحق أنه لاإشكال في الآية على الحقيقة.
أو نقول: على أحد المفسرين --- وينطبق هنا ماقلته في الفقرة السابقة.
فلذلك آثرت التعريف الذي ذكرته.
هذا ماعندي، راجياً من الله تعالى إصابة الحق، وأشكر للجميع تفاعلهم، سائلاً الله تعالى لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[13 Jul 2005, 03:34 م]ـ
رسالة قيمة اقتنيتها وأفدت منها
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 Sep 2005, 10:19 ص]ـ
الشيخ الفاضل عبد الله المنصور
وردني سؤال عن الفرق بين (مشكل القرآن) و (مشكل التفسير)، هل هما سواء؟
¥