- أنّ الانفرادات التي امتلأت بها كتب القراءات المتقدمة تحتاج إلى مزيد دراسة وبحث من أئمة هذا الشأن.
- أن كتاب النشر من أهم الكتب التي ينبغي مراجعتها عند تصحيح أي قراءة أو رواية نظرا للجهود التي بذلها مؤلفه في تمييز المتواتر من غيره.
- أن علم القراءات يطلب من الباحثين وطلبة العلم مزيدا من الدراسة والتبسيط حتى يكون في متناول الجميع.
- أن دراسة هذا الكتاب نصا فقط لاتثبت بها قراءة وإنما المعول عليه الأخذ والتلقي من المشايخ.
* قصتي مع الرسالة:
هذه الرسالة درستها وحققتها في مدة تزيد على أربع سنوات، كانت هناك عوائق كثيرة، منها وجود سفري إلى تركيا للبحث عن مخطوطتين إحداهما في نور عثمانية والثانية في كتاهية، وهما من المكتبات التركية، وبعد الموافقة على رحلة علمية إلى اسطنبول، وكان ذلك في فصل الشتاء، وفي فترة عصيبة كانت تمر بها دول الخليج آنذاك،وبعد وصولي على نور عثمانية ضمن المكتبة السليمانية التي أضيفت لها مجموعة من المكتبات، طلبت المكتبة السفر إلى أنقرة لأخذ تصريح لتصوير المخطوط الذي عندها وكذلك الذي في كتاهية، فاسافرت إلى أنقرة بالباص، استمرت طيلة الليل وفي فجر ذلك اليوم وصلت إلى أنقرة واستأجرت فندقا وجده لي السائق، وفي الصباح ذهبت إلىالمكتبة فأعطوني الخطابين بالتصوير، ثم غادرت في نفس الليلة بالباص إلى كتاهية وهي في الجزء الآسيوي وبعيدة جدا عن أنقرة ووصلت إليها فجرا، ونزلت في مسجد قريب من استرحات المسافرين، ثم طلبت من أحد المارة إعانتي في قراءة العنوان وكان رجلا مسنا لكنه كان رجلا نشيطا وسره خدمتي وإيصالي إلى المكتبة لكن بعد البحث عن اسم المكتبة وهو وحيد باشا، وجدناها مبنى خربا، فسألت القريبين من المبنى فدلني أحدهم على مكتبة البلدية، فذهبت إليها وسألتهم عن مكتبة واحت باشا فأخبروني بأنها لديهم ففرحت وحمدت الله لكن أخبروني بوجود مشكلة وهي عدم وجود آلة تصوير عندهم وبعد استراحة قلت لوحاولنا بكاميرة تصوير فوتوغرافية هل يمكن فقالوا لابد أن نسأل استديو التصوير القريب منا فقبل صاحب الاستديو التصوير لكن المكتبة قالت لايمكن إخراج الكتاب، وأخيرا وافقوا على إخراجه بواسطة أحد العاملين في المكتبة لتصويره ثم رده إليها. وهكذا تيسر لي ولله الحمد الحصول على النسختين.
وكان العائق الثاني: مرض شيخنا وأستاذنا الدكتور سيبويه البدوي رئيس قسم القراءات رحمه الله، حينهافي فترة مناقشة الرسالة، فأجلت المناقشة، لكن بعد مدة استطاع رحمه الله أن يناقشها في قاعة المحاضرات في الجامعة فكان ذلك جميلا له علي لاأنساه أبداً، زيادة على إقراءه لي في السنة الرابعة متن الدرة عرضا وتوجيها، فرحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن طلبته وكليته خير الجزاء، وقد كانت مناقشته مباركة طيبة طلب مني تصحيح وتتبع أشياء كثيرة كالاختيارات التي اختارها أبوالعلاء في كلمة الخبء، وغيرها من المسائل التي دونتها حينها.
ملاحظة: هذه الرسالة: طبعها أخونا الدكتور أشرف طلعت قبل أن تناقش،وقد كنت سجلت هذه الرسالة في عام 1411هـ في شعبة التفسير في الجامعة،ولاأدري إن كان سأل عن اختياري لها، وكان من الممكن أن يسأل قسم القراءات أو أهل الاختصاص، قبل تحقيقه لها، وقد أخبرني أحد الإخوة ليلة المناقشة بخبر تحقيق الدكتور أشرف وهو طبيب مسالك بولية،فعرفت عنها منذ ذلك الوقت، وتمت المناقشة وكان الأمر.والله ولي التوفيق.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[12 May 2007, 08:15 م]ـ
حياك الله يا شيخ أمين, وشكر لك هذا العرض الطيب المفيد.
ـ[الجكني]ــــــــ[13 May 2007, 06:00 ص]ـ
الدكتور أشرف وهو طبيب مسالك بولية " ?!
حسب علمي أن د/ أشرف: طبيب أمراض "جلدية".