?الباب الثاني: الدراسة التطبيقية على مواطن الخلاف في تفسير السَّلَف من أول سورة الفاتحة إلى آخر الربع الثالث من سورة البقرة.
ويقوم منهج الدراسة في هذا الباب على ما يلي:
? حَصْرُ أقوال السَّلَف المختلفة، أو التي ظاهِرُهَا الخلاف الواردة عنهم في معنى كلمة أو جملة أو آية من خلال تفسيري الطبري وابن أبي حاتم، وقد بلَغَتْ سبعين مسألة.
? ذِكْرُ مقطع الآية التي ورد فيها الخلاف بين السَّلَف، والالتزامُ بترتيب الآيات على ترتيبها في المصحف.
? ذِكْرُ أقوالهم المُختلفة أو التي ظاهرها الخلاف في مقطع الآية قيد الدراسة.
? ذكر المعنى اللغوي للمُفَرَدَةِ – موطن الخلاف - إنْ كان للخلاف تعلق بها، والربط بين المعنى اللغوي وبين تفاسير السَّلَف، لأن غالب تفاسيرهم كانت على المعنى المقصود من الآية.
? بيانُ نوعِ الاختلافِ من حيث كونه خلاف تَنوُّعٍ أو تضادٍّ؛ فإنْ كان تَنوُّعًا بيَنْتُ رجوعه إلى معنى واحد، أو إلى أكثر من معنى.
? بيانُ سببِ الاختلاف بين أقوالهم: كالعُمومِ، أو الإجمالِ، أو الاشتراكِ، أو الحذفِ، أو غير ذلك.
? دراسةُ الأقوالِ، وبيانُ ما كان منها تفسيرًا بالعموم أو باللازم أو بالمثال أو بجزء المعنى
? إنْ كانَ في قولٍ من الأقوال شذوذٌ أو مخالفةٌ للقواعد الشرعية بيَّنْتُ ذلك، وأخرَجْتُه عن دائرة الاعتبار.
? النَّظَرُ في إمكانِ الجمع بين الأقوال، ومراعاة أنه قد تُقبلُ كل الأقوال لِصحَّتِها، وتوافُقِها مع السياق والنَّظْمِ، وقد يكون بعضها أولَى بالقبول من الآخَرِ، ولا تعني الأوْلَوِيَّة ردَّ بقيَّة الأقوال.
? الترجيحُ عند عدم إمكانِ الجمع أو صعوبته، وبيانُ أسباب ترجيحِ أحد الأقوال وعلل اختياره.
? إنْ وجدتُ فائدةً في الأقوال المذكورة أو في قولٍ منها ذكرتها ونَبَّهتُ عليها في موضعها
?الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات
أهم النتائج والتوصيات:
وقد خلصت إلى جملة من النتائج أذكر أبزرها فيما يلي:
-تفسير السلف أصل أصيل وركن ركين من أصول التفسير، ولا يجوز لطالب الحق إهماله أو تركه، إذ بتركه وإهماله يقع الباحثون في مزالق خطيرة، وأخطاء كبيرة.
-قلة الخطأ في تفاسير السلف خاصية من أهم الخصائص، وميزة من أهم الميزات التي تميز بها تفسيرهم.
-نبه البحث على أهم الخطوات التي لا بد أن يسلكها الباحث قبل حكمه بالخطأ على قول من أقوال السلف، وان غالب ما نسب إلى آحادهم من أخطاء؛ إما أن يكون غير ثابت صحته عنهم،أو مفهوما على وجه لم يقصدوه، أو محمولا على سياق أو مقام غير المقام الذي فسروا فيه.
-ضرورة معرفة الباحثين لأساليب السلف وطرقهم في تفسير الآيات،إذ بهذه المعرفة ترتقي مدارك الباحث، وتربى عنده ملكة يحسن بها فهم كتاب الله، وأن عدم معرفة طرقهم في التعبير عن المعاني من أكبر العوائق التي تحول دون فهم كلامهم، كما أن الجهل بها يوقع في إيهام الخلاف وكثرته بينهم، وكذا يوقع في تخطئتهم بدون وجه حق.
-ضرورة تبني الجامعات والمحافل العلمية لموضوع الخلاف بين السلف في التفسير، وإتاحة دراسته التطبيقية للباحثين ليفيدوا من طرائق السلف وأساليهم في التفسير، وليكتسبوا الخبرة الكافية بأصل من أهم أصول التفسير.
قصتي مع الرسالة: هي في الحقيقة قصة مع هذا الملتقى العزيز فقد بدأت الفكرة في رأسي بجمع أقوال السلف ومحاولة دراستها فهيأ الله لي شيخا كريما ومشرفا فاضلا هو شيخي وأستاذي الدكتور مساعد الطيار فنصحني بدراسة اختلاف السلف والإفادة منه وساعدني بل رسم لي خطة البحث ودلني على المراجع التي يجب مراجعتها واستقراؤها ـ وكل هذا عن طريق هذا الملتقى المبارك فلم يقدر لي بعد الاكتحال برؤياه ثم شرعت في الرسالة وجمعت كل ما أعام حول موضوع الاختلاف من دراسة مستقلة عنه أو لا فحصلت على رسالة من العراق عن طريق الدكتور غانم قدوري الحمد والدكتور عبد القادر المحمدي عن طريق هذا الملتقى المبارك، وكذا حصلت على رسالة في اختلاف التنوع والتضاد من الدكتور مساعد ثم قدر لي التعرف بالدكتور احمد سعد الخطيب عن طريق الملتقى فراسلته وأفدت منه أثناء العمل ثم سعدت بمناقشته، وكم كنت أتمتع وأنا أجول رحاب هذا الموضوع أعيش مع سلفنا الكرام أتأمل أقوالهم وأحاول فهمها واستخراج الفوائد منها، والحقيقة أن قصتي مع الرسالة طويلة ولا يتسع المقام لها فقد أطلت على أحبابي أعضاء هذا الملتقى ولكني أشد على يد أساتذتي وإخواني بالعناية بأقوال السلف وآثارهم ففيها من الفوائد والبركة والخير ما لا يوجد في غيرها
وأرجو أن يسامحني الأعضاء على الإطالة والحمد لله على إنعامه وتوفيقه فله الحمد كله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[22 Dec 2007, 11:19 م]ـ
موضوع حيوي وهام أسأل الله لك التوفيق وأن يبارك بما كتبت وينفع به
وقد أعجبني في خطة الرسالة أن التأصيل مقرون بالتطبيق
وليتك تأخذ بتوصية اللجنة بطباعة الرسالة ليعم النفع
¥