خلاصة باللغة الإكليزية.
- النتائج والتوصيات:
أهم النتائج:
1. للفراء فهم خاص لمعنى المتشابه والمحكم والتفسير والتأويل، وكان لهذا الفهم الأثر البارز في فهم وتفسير الآيات الكريمة، وبخاصة آيات العقيدة الاسلاميةفي (التوحيد).
2. كان لمبدأ التوحيد والعدل اللذين يؤمن بهما أثر في تفسيره للآيات الكريمة؛ فالله عزّ وجل منزّه عمّا لا يليق بذاته المقدسة.
3. استند الفراء في توحيده إلى مستند عقلي محض، وعالجه معالجة لغوية قرّرته وحسّدته.
4. على الرغم من أن (القياس) من أهم مقومات الاستدلال العقلي؛ فلا يعد من المباحث العقلية المحضة؛ لأنه في حقيقته عملية استنباطية تعتمد على استقراء لغوي، أي أن إحدى مقدمتيه نقلية (سماعية).
5. اتسعت عند الفراء المباحات اللغوية في العربية اعتماداً على اتساع السماع لديه، وبذلك اتسع (القياس) أيضاً.
6. إن القياس مصدر لاستنباط الأحكام، والقواعد التي بلورت سمات المدرسة الكوفية، وميّزتها عن غيرها.
7. توسّل الفراء في تحليله بالتعليل، لإيضاح الحكم على المسألة اللغوية، فتعددت عنده العلل، وتنوعت.
ولكنها خلت ممَّا يُسمّى بالعلل الثواني والثوالث عند المتأخرين.
8. يبحث الفراء عن الانتظام في المعاني وعن التوافق بين النص والاعتقاد بحسب النص الذي يتناوله وهو ما يتبين من توجيهات والافتراضات التي يفترضها في تحليله اللغوي.
9. يتجه الفراء صوب التحليل اللغوي بمفهومه الشامل ونحو ما يرتبط بالنص من إشارات في قراءة النص، وتناوله؛ لِيَستكمل جوانب التحليل.
10. قد يقتصر تحليل الفراء على أحد مستويات التحليل اللغوي كالتركيبي أو الصرفي أو الصوتي أو الدلالي أو على ما يعضد بعضها البعض الاخرز وقد يقتصر اهتمامه على عباراتن المتحدثين (الكلام) أي على النشاط اللغوي الواقعي.
- قصتكم مع الأطروحة:
اخترت ـ في بادئ الأمر ـ موضوعاً في مجمع البيان للطبرسي أطروحة الدكتوراه بالاتفاق مع مشرفي السابق على رسالة الماجستير د. عبد الله الجبوري؛ ثم ـ فجأة ـ تغير الموضوع، إذ بعد خروج د. عبد الله الجبوري من اللجنة العلمية أخبرني بأنه اختار لي موضوعاً في دراسة الفراء، وأقنعني بأهمية الموضوع، فاستعنت بالله عزّ وجل على وضع العنوان والخطة بإشرافه، ثم سافر الدكتور إلى خارج العراق للتدريس، فأُنيطت مهمة الإشراف إلى الدكتور نبهان ياسين الدليمي، فكان كسابقه نِعم المشرف؛ فأجيزت الأطروحة بتقدير (ممتاز).
وأتذكّر كنت في مرحلة الدكتوراه (كتابة الأطروحة) في بغداد ـ الجامعة المستنصرية وأدرّس في جامعة القادسية في الديوانية التي تبع عن بغداد مسافة 180 كم تقريباً، فقد كانت رحلة متعبة مع ظروف الحصار؛ لكنها انقضت مع اقتطاف ثمرة جهد الدراسة والأطروحة، والحمد لله ربّ العالمين.