ذلك في الآخرة وكذلك من كتب له السعادة والإيمان في الدنيا هم أهل ذلك في الآخرة لا يتبدّل شيءمما أحكمه ودبّره تعالى
ويؤيد هذا المعنى قراءة أبيّ {تَعُودُونَ} فريقين {فَرِيقًا هَدَى? وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ ?لضَّلَـ?لَةُ} وعلى هذا المعنى يكون الوقف على {تَعُودُونَ} غير حسن لأنّ {فَرِيقاً} نصب على الحال وفريقاً عطف عليه والجملة من {هُدًى} ومن {حَقّ} في موضع الصفة لما قبله وقد حذف الضمير من جملة الصفة أي هداهم، وجوّز أبو البقاء أن يكون {فَرِيقاً} مفعول {هُدًى} {وَفَرِيقًا} مفعول أضل مضمرة والجملتان الفعليتان حال، وهدى على إضمار قد أي تعودون قد هدى فريقاً وأضلّ فريقاً، وعلى المعنى الأوّل يحسن الوقف على {تَعُودُونَ} ويكون {فَرِيقاً} مفعولاً بهدى ويكون {وَفَرِيقًا} منصوباً بإضمار فعل يفسّر قوله {حَقَّ عَلَيْهِمُ ?لضَّلَـ?لَةُ}،
وقيل المعنى تعودون لا ناصر لكم ولا معين لقوله
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى?}
، وقال الحسن: كما بدأكم من التراب يعيدكم إلى التراب، وقيل: معناه كما خلقكم عراة تبعثون عراة ....
أقوال وردت فى تفسير أبى حيان الأنلسى ولم تفطن لماذا جاء الفعل على هذه الصيغة؟
وبمراجعة سياق الآيات التى قارنت صيغ الفعل فيها يتضح الأمر ان شاء الله
آية الأنبياء تشبه الاعادة لأول خلق بدايته ,فما كان أول خلق وكيف كانت بدايته؟ الاجابة فى حديث "كان الله ولا شيئ معه ..... " والاعادة يوم أن يطوي الله السماء.
وسياق آية " ... يبدأ الخلق ... "هى اعادة لآحاد المخلوقات أو آحاد الأمم من الدواب والبشر أو آحاد الأفراد داخل الجنس الواحد فهى اعادة خلق اللاحق على طريقة السابق
أما آية الأعراف فهى ليست فى الخلق ولكن فى النتيجة التى يعود بها بنى آدم من دا ر العمل وتقررالآية أنها تكون وفق ما قدر الله فى البدء
فالله قدر أنكم حيال أمره ستكونون فريقين فريق يؤمن فيهديه الله أو يزيده هدى وفريق لايؤمن فتحق عليهم الضلالة وهم الذين عادوا بهذه النتيجة فهم الذين اتخذوا الشياطيين أولياء. ,وهذا لا ينافى الدرجات داخل فريق الايمان "وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا"ولاينافى اختلاف دركات أهل الكفر فى النار فهم كالطوائف داخل الفرقة الواحدة.
وعادوا كما بدأهم الله فريقان ولم يعودوا مثلا فريق واحد مؤمنون كلهم ولم يعودوا ثلاث أو أربع أو غير ذلك بل عادوا فريقان اثنين فقط كما بدأهم الله فى تقديره وعلمه ومشيئته ,
ويحتمل "يعودون؟ فى الآية أن يكون فى الأجيال والأمم المتعاقبة "فاذا هم فريقان يختصمون." بمعنى لابد من الابتلاء والفتنة حتى يتمايزوا الى فريقين.
ـ[توبة]ــــــــ[04 - 08 - 07, 12:13 م]ـ
وسياق آية " ... يبدأ الخلق ... "هى اعادة لآحاد المخلوقات أو آحاد الأمم من الدواب والبشر أو آحاد الأفراد داخل الجنس الواحد فهى اعادة خلق اللاحق على طريقة السابق
أما آية الأعراف فهى ليست فى الخلق ولكن فى النتيجة التى يعود بها بنى آدم من دا ر العمل وتقررالآية أنها تكون وفق ما قدر الله فى البدء
بارك الله فيكم و نفع بعلمكم.