وأما إذا كانت ساكنة في الوسط فإنها ترقق بشرطين: الشرط الأول / أن تكون قبلها كسرة أصلية متصلة بها في نفس الكلمة
الشرط الثاني / أن لا يقع بعدها حرف استعلاء في نفس الكلمة نحوكلمة {لَشِرْذِمَةٌ} في قوله نعالى إن هؤلاء لشرذمة قليلون وكلمة {فرعون} ا في قوله تعالى {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى}
وكلمة مرية في قوله تعالى {أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} {شِرْعَةً} في قوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا {الْأِرْبَةِ} في قوله تعالى (أو التابعين غير اولى الإربة من الرجال)
وتفخم إذا فقد أحد الشرطين بأن كان قبلها فتح أو ضم نحو {قَرْيَةٍ} {الْقُرْآنُ}. (الفرقان)
أو وقع بعدها حرف استعلاء نحو {إِرْصَادَاً} في قوله تعالى (وإرصادا لمن حارب الله) , {الْمِرْصَادِ} في قوله تعالىإن ربك لبالمرصاد، {قِرْطَاسٍ}. {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا و {مرصادا} كما في قوله {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} (سورة النبأ الآية: 21)
ويستثنى من ذلك {فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} في سورة الشعراء فيجوز فيها الترقيق والتفخيم
فأما الترقيق فلأن حرف الاستعلاء مكسور والكسر أضعف مراتب الاستعلاء وأما التفخيم فلوجود حرف الاستعلاء بعدها.
• وأما الراء الساكنة في أخر الكلمة سواءً كان سكونها اصلياً أم عارضاً فإننا ننظر قبلها فإما أن يكون حرف مد أو حرفاً صحيحاً فإن كان حرف مد و كان ألفاً أو واواً فإن الراء تفخم نحو {الْأَشْرَارِ} {الْقَهَّارُ} {الْأَبْصَارِ} {النَّارَ} {الْغَفَّارُ} {شَكُورٍ} {الْغَفُور} {الطُّورَ} {مَسْطُورٍ} {مَنْشُورٍ} {الْمَعْمُورِ}
وإن كان حرف المد قبلها ياءًا فإن الراء ترقق نحو: {بَصِيرٌ} {السَّعِيرِ} {الْخَبِيرُ} {الْخَيْرُ}.
وأما إذا كان ما قبلها حرفا صحيحا فإما أن يكون متحركا وإما أن يكون ساكنا فإن كان متحركا بكسرة فإن الراء ترقق نحو: {فَأَنْذِرْ} {فَكَبِّرْ}. وإن كان ما قبلها مفتوحا أو مضموما فإن الراء تفخم نحو: {الْقَمَرُ} {وَنَهَرٍ} {نُكُرٍ} {وَسُعُرٍ}. وإن كان ما قبلها ساكنا فإننا ننظر ما قبله فإن كان مكسور فإن الراء ترقق نحو: {لِلذكرِ} {السِّحْرَ}.
وإن كان ما قبلها مضموماً أو مفتوحاً فإن الراء تفخم نحو: {الْقَدْرِ} {الْفَجْرِ} {الْعَصْرِ} {الْيُسْرَ}.
ويستثنى من ذلك كلمتا {مِصْرَ} و {الْقِطْرِ} عند الوقف عليهما فيجوز فيهما التفخيم والترقيق واختير في كلمة {مِصْرَ} التفخيم وفي القطر الترقيق لأنك لو وصلت كلمة مصر بما بعدها لفخمتها لأنها مفتوحة , ولو وصلت كلمة القطر بما بعدها لر ققتها لأنها مكسورة , فكذلك في حالة الوقف عليهامثل {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} (سورة يوسف الآية: 99) وكلمة القطرمثل قوله تعالى {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنْ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ}
كتبه أخوكم في الله/ إمداد الله قاري محمد المدرس بمعهد دار الأرقم بن أبي الأرقم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة
ـ[الخزرجي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 11:08 ص]ـ
مارأيك في كلمة "نذر" في سورة القمر في حالة الوقف هل ترقق؟؟
فإني قرأت على شيخي أكثر من مرة بالترقيق وأخبرني بجواز الوجهين وفقاً وبحثت في كتب القراءات لغير المؤلفين المعاصرين فلم أجد ذلك.
والاصل فيما أعلم التفخيم لأنها في حالة الوقف تكون ساكنة وما قبلها مفتوح , وماكان كذلك فالأصل فيه التفخيم ككلمة "برق".
ولكن وجدت تعليلاً للترقيق وقفا على "نذر" بسور القمر , بأن أصلها "نذري" وقرئت كذلك , فرققت الراء على الاصل.
وهذا التعليل _بعد بحثي القاصر_ لم أجده إلا في كتب المعاصرين ولم يحيلوه إلى مرجع معتمد من كتب القراءات. فأفيدوني بارك الله فيكم.