تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الفخر إسماعيل أبو محمد البغدادي: الحد على الحقيقة أصل كل علم فمن لا يحيط به علما لا نفع له بما عنده وقاله أيضا غيره وهو صحيح. انظر شرح الكوكب المنير - (ج 1 / ص 36)

شُرُوطُ صِحَّةِ الْحَدِّ

شُرُوطُ صِحَّتِهِ الحد هي شروط المعرف التي ذكرتها أنفاً تقريباً ولكن يهمنا هنا:

ان يكون جامعا لسائر افراد المحدود ووهذا هو المراد بقولهم (الاطراد) وامنعا من دخول غير المحدود في الحد وهوالمراد بقولهم (الانعكاس)

وفسر ابن الحاجب رحمه الله وغيره فقال:

المنعكس: كلما انتفى الحد انتفى المحدود.أ. هـ

المطرد: أنه كلما وجد الحد وجد المحدود.

والاكثر من العلماء يفسر بان المانع هو المطرد , وان الجامع هو المنعكس وهو الصحيح.

وقد ذهب القرافي وابو علي التميمي وفي تذكرة اصول الدين والطوفي من الحنابلة في شرحه المختصر على الروضه في الاصول خلاف الاكثر حيث جعل العكس جعل المانع هو المنعكس, وان الجامع هو المطرد وهذا مذهب مرجوح.

ومن الشروط الاخرى التي ذكرنها انفاً:

ان يكون مساوي الحد للمحدود

وقد نبهنا مسبقا لا يجوز الحد بالمجاز او المشترك وغير ذلك.

كيفية تركيب الحد

لو سأل سائل كيفية تركيب الحد:

الجواب: يتركب الحد من (الماده) و (صورته)

والمراد من الماده جنسه فيقوم مقام مادة ذلك المعين.

والمراد من الصوره فصله فيقوم مقام صورة ذلك المعين.

قال الزركشي في (البحر المحيط:1/ 116)

كذا اقتصر الغزالي ومن تبعه كالآمدي، وابن الحاجب على ذكر المادة والصورة، ولم يتعرضا للفاعلية والغائية، ولا شك أن الحد إنما وضع ليبين صورة الشيء، إذ الصورة إنما هي كمال وجود الشيء، وهي أشرف ما به قوامه، فلهذا وجب أن توجد أجزاء الحد من جهة الصورة لا من جهة غيرها، ولا شك أنه إذا أوجد الحد بجنسه وفصله صور الشيء بصورته التي هي أكمل من مادته، وأردنا كمال الحد بذكر باقي أسباب وجوده، فلا بأس أن تذكر في الحد على جهة التبع، فيكون الحد حينئذ كاملا قد كملت فيه جميع أسباب الشيء الداخلة في ذاته، وهما مادته وصورته، والخارجة عن ذاته وهما فاعله وغايته.

وكذا قال العبدري في " شرح المستصفى "

قال: وترتيبه فيها على ترتيبها في السببية، فتؤخذ الصورة أولا التي هي أقوى سببي الشيء الداخلين في ذاته، ثم تتبع بالمادة، ثم بالخارجين عن ذاته.

فيكون هذا الحد أكمل الحدود، ولو اقتصرنا على صورته لكفى لكن هذا أكمل.

الزيادة في الحد هل نقصان في المحدود؟

فلو سهى ساهي او تعمد متعمد فطول الحد بذكر حد الجنس القريب بدل الجنس القريب، أوزاد على بعض الفصول الذاتية شيئا من الأعراض واللوازمن او نقص بعض الفصول فهل يفوت مقصود الحد كما يفوت مقصود القياس بالخطأ في صورته؟؟

الجواب / ان كانت الزيادة في الحد من حيث الفصول والاعراض واللوازم لا نقصان في المحدود , لانه حصل العلم التصوري المفصل المطلوب وقد ينتفع به في بعض المواضع في زيادة الكشف والإيضاح. وأما إبدال الذاتيات باللوازم والعرضيات فذلك قادح في كمال التصور.

وان كان التطويل فضول لا حاجة اليه الا اذا كان ماهية الشيء المطلوب بينها مجهوله للسائل.

واما النقصان من الحد هل نقص في المحدود فصحيح نقصان في المحدود لانه ينتج نقصان في التصور المطلوب فيعدُ [قادحاً].

اما القاضي عبد الواهاب قال: عندي أن الزيادة ضربان:

أحدهما: نقص من المحدود كقولنا في الحركة: إنها نقلة إلى جهة اليمين أو الشمال، وهذا يخرج كل نقلة لا إلى غير تلك الجهة عن أن تكون حركة.

والثاني: لا ينقص بل يكون وجودها وعدمها سواء كقولنا في الحركة: إنها فعل نقلة أو عرض نقلة.

التقسيم الرسم

التقسيم الرسم:

تقدم بيان الحد وادرجنا الرسم معه وهنا نبيه كتعريف مستقل.

وإذا عرفت الشيء بلوازمها سمي رسما ناقصا، وإذا عرفت بما يتركب من أجزاء ولوازم سمي رسما تاما

ينقسمالرسمالىقسمين:

الاول: الرسمالتام–وهومايتركبمنالجنسالقريبوالخاصة، كتعريفال إنسانبالحيوانالضاحك.

الثاني: الرسمالناقص - مايكونبالخاصةوحدها، أوبهاوبالجنسالبعيد، كتعريفالإنسا نبالضحك، أوبالجنسالضاحك. أوبعرضياتتختصجملتهابحقيقةواحدة، كقولنافيتعريفالإنسا ن: إنهماشٍعلىقدميه، عريضالأظفار، باديالبشرة، مستقيمالقام ة، ضحاكبالطبع.

فهرست المفردات

فهرست المفردات التي لم اذكرها خوف الاطالة المفضيه الى الملل وهي:

1 - الخلل و مثارات الغلط في الحدود وهي ثلاثة

أحدها في الجنس، والآخر في الفصل، والثالث مشترك.

هل يحد الشيء بحدين فأكثر.

هل الفرق بين الحد والحقيقه.

اقناص الحد.

صعوبه الحد.

الحد الحقيقي والحد الرسمي.

هل الفصل علة لوجود الجنس.

ترادف الحد والمحدود

ولمن يريد الاطلاع الاكثر على كلام العلماء في الحد الرسم

1 - معيار العلم في فن المنطق - (ج 1 / ص 61)

2 - المستصفى - (ج 1 / ص 21)

3 - البحر المحيط - (ج 1 / ص 99)

4 - شرح الكوكب المنير - (ج 1 / ص 36)

5 - تجريد المنطق - (ج 1 / ص 18)

محك النظر - (ج 1 / ص 32)

وغيرها

ولم اذكر كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية للبداهة لدى الجميع به.

بعد ان بيان ان التعريف يكون بالحد والرسم هل هناك طريقه اخرى للتعريف و بيان ذلك الشيء بطريق غير التي ذكرنها انفاً؟

الجواب: نعم يمكن ذلك .....

نكمل فيما بعد ان شاء الله عز وجل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير