تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - قاعدة (الكل اكبر من الجزء) والاصل بهذا الاستقراء جزئي لاستحالة استقراء كل الكليات والجزئيات.

2 - قاعدة (ان الاثنين نصف الاربعة) والاصل بهذا الاستقراء ناقص جزئي لاستحالة استقراء كل اثنين واربعة.

3 - قاعدة (ان كل نار محرقه) والاصل بهذا الاستقراء ناقص جزئي لاستحالة جميع افراد النار.

4 - قاعدة (كل انسان يموت) والاصل بهذا الاستقراء ناقص جزئي لاستحالة استقراء جميع افراد بني البشر.

وهكذا ما لا يحصى من القواعد البديهة فضلا عن القواعد النظرية.

تحرير المسألة:

لو سأل سائل الاستقراء الناقص الغير تام هل يفيد اليقين ام يفيد الظن لان الذي تقدم ذكره انفاً متردد بين اليقين والظن؟؟

الجواب على هذا السؤال نقول فيه تفصيل واليك البيان:

لابد من تحديد معالم ومواطن التي يكون بها الاستقراء الناقص يفيد اليقين ومواطن التي يكون بها الاستقراء الناقص يفيد الظن.

ان الاستقراء في هذه الناحية له ثلاث مواطن يكون افادته افاده يقينية وموطن واحد يكون افادته افاده طنية اليك المواطن:

1 - كل اسقراء بني على المشاهدة المجردة فانه يفيد الظن كتخمين العلة فيها او الوصف وهذا امراً بين.

2 - كل استقراء بني على التعليل الذي لايتخلف عن معلوله ابداً ولا يكون هناك شبهة عقلية فيها، فانه يفيد اليقين.

3 - كل استقراء بني على البديهة العقلية فانه يفيد افادة يقينية كما مر بك في الامثلة السابقة (ان الكل اكبر من الجزء) وغيرها.

4 - كل استقراء بني على المماثلة الكاملة بين الجزئيات في الصفة والنوع او العلة (المماثلة الكاملة)، فانه يفيد اليقين لانها موجوده فيها وجود تام فما المانع من عدم الالحاق.

اقسام الاستقراء الناقص

ينقسم الاستقراء الناقص الى المعلل و الاستقراء غير المعلل:

1 - الاستقراء الناقص المعلل: هو ما يعمم فيه الحكم على اساس من الايمان بوجود علة الحكم في كل جزئياته.

كما في المثال الغازات:

حين عمم الحكم على جميع الغازات بسبب ان العلة التي من اجلها عمم الحكم على اساس من الايمان بوجود علة الحكم في كل جزئياته.

2 - الاستقراء غير المعلل: هو ما يعمم فيه الحكم على اساس لا يعتمد فيه الايمان بوجود علة الحكم في كل جزئياته.

مثاله: كما هو في اغلب الاحصائيات التصنيفات العلمية.

اهمية الاستقراء

ان للاستقراء اهمية كبيرة في جميع العلوم ولكن انقل كلام العلامة الامام الآمدي في "الأحكام": 1/ 6) في بيان اهميته:

قال: ولو سلك هؤلاء طريق الاستقراء فاكثروا المسائل الفقهية من ابواب شتى على ان يجمعها وحدة اصولية كما فعل ذلك الشاطبي احيانا في كتاب الموافقات، وقصدوا بذلك الشرح والايضاح، والارشاد الى ما بينها من معنى جامع يقتضي اشتراكهافي الحكم دون تقيد بمذهب معين ليخلصوا الى القاعدة الاصولية، واتبعوا ذلك ما يؤيد الاستقراء من ادلة العقل والنقل لكان طريقة طبيعيا تالفه الفطر السليمة وتعتمده عقول الباحثين المنصفين ولاكسبوا من قرأ في كتبهم استقلالا في الحكم وفتحوا امامهم باب البحث والتنقيب، ويسروا لهم تطبيق القواعد الاصولية على ماجد ويجد من القضايا في مختلف العصور) أ. هـ

وقد احتج الامام الشافعي بالاستقراء في مواضع كثيرة، كعادة الحيض بتسع سنين، وفي أقله وأكثره، وجرى عليه الأصحاب.

والفرق بين القياس و الاستقراء

لما كان الاستدلال بالاستقراء من الجزئي الى الكلي كان القياس الاصولي الاستدلال فيه من الجزئي الى الجزئي وهذا اهم الفروق (لان التمثيل المنطقي هو القياس الاصولي) كما سيأتي بيانه ان شاء الله.

قال الامام الغزالي في "المحصول":5/ 71)

(منها الاستقراء والفرق بينه وبين القياس أن الاستقراء عبارة عن إثبات الحكم في كلى لثبوته في بعض جزئياته والقياس عبارة عن إثباته في جزئي لأجل ثبوته في جزئي آخر).

كيفية الاستدلال بالاستقراء

ان للاسقراء مراحل يمر بها المستقريء عند قيامه بعملية استدلالية استقرائية تعنون لها باسم:

مراحل الاستقراء

ليس من السهل على الباحث او المستقريء الوصول الى نتائج الاستقراء (القادعة العامة او قانون عام) دفعة واحدة لهذا لابد من الباحث ان يمر بمراحل حتى يصل الى مبتغاه بخطوات صحيحه سليمه وهذه المراحل هي:

المرحلة الاولى: الملاحظة والتجربة.

المرحلة الثانية: مرحلة الفرض.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير