المرحلة الثالث: مرحلة القانون.
المرحلة الاولى: الملاحظة والتجربة
ان الاستقراء يتخذ من الاستنتاج العام على الملاحظة والتجربة اساس للبحث العلمي في الظواهر وتعدُ هذه المرحلة مرحلة توجيه المستقريء فكره نحو المطلوب لمعرفة حقيقته او تبيان معناه.
الملاحظة: وهي مشاهدة المطلوب في الطبيعة من غير قصد للاثارة على ما هو عليه.
لان الهدف منها مراقبة سلوك تلك الظاهرة لتسجيل ملاحظاته وفيها تأمل في الجزئيات للتعرف على ظواهرها وصفاتها وخصائصها ومميزاتها.
ان الملاحظ للملاحظات العلمية يمكن ان يقسم الملاحظة الى قسمين:
1 - الملاحظة المجرده: وقوع الحادثة في الطبيعة من غير ارصاد لها ولا استعداد.
2 - الملاحظة الغير مجرده (المستعد لها).: وقوع الحادثة في الطبيعة من مع تهيئة الالات والاجهزة لارصادها مع الاستعداد قبل الوقوع.
التجربة: وهي مشاهدة المطلوب في طروف يهيئهاالمستقريء حسبما يريد, وفي اصل التجربة هي ملاحظة ولكن ملاحظه مثاره مقصوده، لان وظيفة الباحث في التجربة يعدل سير الظاهرةويكيفها لاكتشاف اسبابهاوعلاقتها لهذا هي تتكفل بتوسيع دائة المعرفة والاسراع في خطوتها ونتائجها.
علماً:ان التجربة هي عملية استنطاق الاشياء وهي ملاحظة ظاهر او هي مجموعة من الظواهر ملاحظه مقصوده تتضمن تغير بعض الظروف الطبيعة التي تحدث فيها تلك الظاهرة، رغبة في الوصول الى صفاتها او خصائصهاالتي لا يمكن في مستطاعنا الوصول اليها بمجرد الملاحظة دون تحديها في ظروف الطبيعة.
انظر: محمود فهمي زيدان.
خطوات هذه المرحلة
الخطوات العلمية العقلية المتبعة او يتبعها المستقريء في الاستقراء بالملاحظة والتجربة التي في هذه المرحلة:
1 - (تركيز الانتباه) حول الطلوب وحصره.
2 - (فهم المعنى الاثر) الذى تنقله الحواس الى العقل بسبب عملية تركيز الانتباه.
3 - (استحصال النتائج) في ضوء عملية الفهم والتفسير وما انتهى اليه.
الفروق بين الملاحظة والتجربة
ان الفرق بين التجربة والملاحظة ليس فرق شاسع او كبير جدا لانه قد يتداخلا في طبيعة المرحلة، ولا يمنع من وجود اهمية ومميزات التجربة على الملاحظة والسبب في ذلك ان التجربة توفر العنصر الزمني للباحث العلمي الذي يستطيع ان يُكيف الظاهرة في اي وقت ما شاء على العكس من الملاحظة الظاهرة فانها تستدعي الانتظار والصبر لمن يريد ان يشاهد الملاحظة [وتكون ملاحظه مراقبه ومقصوده للمشاهده فقط وليست ملاحظة بذاتها مقصوده والا لصبحت تجربة] وهذه تستغرق زمناً طويلاً لهذا قالوا:
(ان التجربة فعاله، والملاحظة منفعله).
وقد تتعذر التجربة والملاحظة الغير مجرده في الوصول الى نتائج المنشوده اليها حينئذا فلا سبيل الا سلوك الملاحظة المجرده.
ويمكن ان نلخص اهم الفروق بين التجربة عن الملاحظة:
1 - ان التجربةتندور في نطاق المطلوب فقط بسبب الظروف التي يهئيها المستقريء لذلك، بعكس الملاحظة فانها قد لا يتأنى فيها ذلك.,
2 - يستطيع العالماو يوجد بالتجربة ظواهر طبيعة ومركبات مادية قد لا توجد في الطبيعة او لا لايمكن مشاهدتها عن طريق الملاحظة كالمركبات الكيميائية المستخدمة في الطب والصناعات المختلفة فتفتح باب الاختراع والابداع امام الباحثين.
3 - توسيع مدى معرفة الباحث في التجربة في تأثير كا نسبة من المواد والزمن ... وغيرها.
4 - ان التجربة اسرعفي الوصول الى النتيجة من الملاحظة.
5 - في التجربة يستطيع تقديراً كمياً دقيقاً فيزيدون فيها او ينقصون حسبما تتطلبه الوضعية.
مجال الملاحظة والتجربة:
مجال الامكانية التي يمكن ان تسع المستقريء ان يجري التجربة ويلاحظ الملاحظه فيها:
1 - (المستحيلات) ان كل من الامور المستحيلة يستحيل اجراء التجربة او الملاحظة علية، كحركة الفلك والمد والجرز واعادة الحياة بعد الموت والسبب في ذلك ضعف الانسان امام هذه القدرة الاكبر منه.
2 - (الاضرارمطلقاً) لا يصح اجراء فيما يحدث ضرراً بليغاً على الانسان بالغير او بنفسه كمحاولة معرفة تأثير الغازات السامة على الانسان، او معرفة ما ينجم عن اتف بعض خلايا مخ الانسان لانه من باب الاعتداء المنهي عنه.
3 - (النفقات الباهضة) لا يصح ان يجري المستقريء فيما يتطلب نفقات كبيرة تصرف على التجربة او الملاحظة منه بشرط ان لاتتناسب مع فائدتها العلمية.
¥