تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهناك كثير من الألفاظ قد -يعني- يتبادر لذهن الإنسان إنها غير فصيحة، كلمة إيش، هذه وردت عند الإمام أحمد -رحمه الله- أنه كان يقول مثلا إيش هذا مثلا؟، أي شيء تقول؟ فمعناها طبعا أي شيء تقول، لكن يقول مثلا إيش تقول؟ ورد عنه أن أبا عبد الله القطيعي دخل على الإمام أحمد -رحمه الله- فقال له: يا أبا عبد الله، ما تقول في الوضوء بماء الباقلاء؟ فقال الإمام أحمد -رحمه الله- كعادته في عدم -يعني- في التروي قال: لا أحب ذلك، قال: ما تقول في الوضوء بماء النورة؟ قال: لا أحب ذلك، قال أبو عبد الله القطيعي: فأردت أن أقوم، فأخذ بثوبي وقال: اجلس، فجلست فقال لي: إيش تقول إذا دخلت إلى المسجد؟ بهذا اللفظ، إيش تقول إذا دخلت إلى المسجد؟ قال: فسكت، ثم قال: إيش تقول إذا خرجت من المسجد؟ قال: فسكت، قال: اذهب وتعلم هذا.

نعم يا شيخ ..

أقسام المجاز

أقسام المجاز: والمجاز إما أن يكون بزيادة أو نقصان، أو نقل أو استعارة، فالمجاز بالزيادة مثل قوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ فالكاف زائدة، وإلا فهي بمعنى مثل، فيكون له تعالى مثل وهو محال، والقصد بهذا الكلام نفيه.

على قوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ فقالوا: إن على -يعني- رأي من يقول مثلا بالمجاز، يقول: الكاف زائدة هنا وإلا فهي بمعنى مثل، وإذا كانت بمعنى مثل -على ما يقول المؤلف- فمعناها أنه أثبت لله مثله، معناها: ليس مثل مثله، ليس كمثله، لأن الكاف تشبيه، فليس كمثله، طبعا الفرق إذا قلنا: ليس مثله شيء، ما المعنى؟ يعني لا أحد يشبهه، طيب إذا قلنا: ليس كمثله، يعني: لا أحد يشبه مثله، فكأن المؤلف -رحمه الله- يقول: إنه إذا قيل بأن الكاف ليست زائدة للتشبيه معناها يؤدي هذا إلى إثبات المثل، مع أن الآية جاءت بنفي المثل، وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول: لا، الكاف ليست زائدة هنا.

وإنما المثل -يعني- أسلوب من أساليب العرب، وهو أبلغ، يعني لو قال: ليس كهو، شيء -يعني- أبلغ منها أن يقال: ليس كمثله، يعني لو يقال مثلا في باب، يقال مثلا: مثلك لا يفعل هذا، أيهما أبلغ، يعني في التحذير؟ يقال: مثلك لا يفعل هذا، أو يقال: أنت لا تفعل هذا، يقول من أساليب العرب ولغتهم أن يقال: مثلك لا يفعل هذا أبلغ، فالشارع أو في القرآن جاء على البليغ من لغة العرب، فقال: ليس كمثله؛ لأن مثل أسلوب من أساليب العرب، يقال: مثلك لا يفعل هذا، فهي -يعني- ليست زائدة. نعم يا شيخ .. أحسن الله إليك ..

المجاز بالنقصان مثل قوله تعالى: وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ أي: أهل القرية.

قلنا: إن هذا يسمى بمجاز النقصان أو مجاز الحدث، يعني: واسأل القرية، المقصود واسأل أهل القرية هذا على رأي من يقول بالمجاز، وعلى رأي شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقولون: إن القرية في اللغة هي أصل لغة العرب، هي اسم للبيوت وللساكنين، تطلق عليهم جميعا، نعم ..

وقُرب صدق تعريف المجاز على ما ذكر بأنه استعمل نفي مثل المثل في نفي المثل، وسؤال القرية في سؤال أهلها ..

لعلها يعني: وقُرِّب صدق تعريف المجاز، وقُرِّب قال في المبني للمجهول، وقرب صدق تعريف المجاز على ما ذكر.

وقُرب صدق تعريف المجاز على ما ذكر بأنه استعمل نفي مثل المثل في نفي المثل، وسؤال القرية في سؤال أهلها ..

لاحظوا معي .. يقول: إنه لما كان تعريف المجاز هو اللفظ المستعمل في غير موضوعه على وجه يصح، يقول: كيف أصبحت هذه للمجاز لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ يعني: هذا المثال هل يصدق عليه التعريف؟ يعني هذه الآية وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ هل هما داخلان في تعريف المجاز؟ يعني أن يصدق عليهم تعريف المجاز؟ قال: نعم يصدق، قال: وقرب صدق تعريف المجاز عليهما، يعني جعلناه قريبا لماذا؟ لأنه استعمل نفي المثل في نفي المثل، استعمل نفي مثل المثل في نفي المثل، استعمل نفي مثل المثل في نفي المثل، فهو استعمال في غير موضوعه، يعني الأصل نفي المثل، لكنه استخدم ماذا؟ استخدم نفي مثل المثل في نفي المثل، فكان من باب المجاز، واستخدم سؤال القرية في سؤال أهلها، فكان من باب المجاز.

فالعبارة معناها: أنه يعني: قُرِّب صدق تعريف المجاز على ما ذكر، يعني على الآيتين، يعني: أن التعريف أصبح صادقا عليهما، يعني: قرب صادقا بهذا التفسير نعم .. وقرب صدق ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير