[فَلَا يَتَوَهَمَّنَ الْمُسْلِمُ]
يَتَوَهَمَنَّ
ـ[بن طاهر]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:09 ص]ـ
وهذه أيضا لم أنتبه لها، وقد نبه عليها الأستاذ الفاضل الفهم الصحيح جزاه الله خيرا.
[فَلَا يَتَوَهَمَّنَ الْمُسْلِمُ]
يَتَوَهَمَنَّ
ما زال التّشكيل ناقصًا! ... ما هو النّاقص ياتُرى؟!
ـ[باحثة]ــــــــ[01 - 10 - 06, 07:19 م]ـ
يَتَوَهَّمَنَّ
جزيتم خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التدقيق المحمود في مثل هذه المواطن.
ثم قال: (صوم رمضان محك للارادات النفسية وقمع للشهوات الجسمية ورمز للتعبد في صورته العليا ورياضة شاقة على هجر اللذائد والطيبات وتدريب منظم على حمل المكروه من جوع وعطش وسكوت ودرس مفيد في سياسة المرء لنفسه وتحكمه في اهوائه وضبطه بالجد لنوازع الهزل واللغو والعبث فيها وتربية عملية لخلق الرحمة بالعاجز المعدم فلولا الصوم لما ذاق الاغنياء الواجدون الم الجوع ولما تصورا ما يفعله الجوع بالجائعين وفي الادراكات النفسية جوانب لا يغني فيها السماع عن الوجدان ومنها هذا فلو ان جائعا ظل وبات على الطوى خمسا ووقف خمسا اخرى يصور للاغنياء الطان ما فعل الجوع بامعائه واعصابه وكان حاله ابلغ في التعبير من مقاله لما بلغ في التاثير فيهم ما تبلغه جوعة واحدة في نفس غني مترف.
ولذلك كان نبينا امام الانبياء وسيد الحكماء اجود ما يكون في رمضان.
ورمضان نفحة الهية تهب على العالم الارضي في كل عام قمري مرة وصفحة سماوية تتجلى على اهل هذه الارض فتجلو لهم من صفات الله عطفه وبره ومن لطائف الاسلام حكمته وسره فلينظر المسلمون اين حظهم من تلك النفحة واين مكانهم في تلك الصفحة.
ورمضان مستشفى زماني يجد فيه كل مريض دواء دائه يستشفى فيه مرض البخل بالاحسان ومرضى البطنة والنعيم بالجوع والعطش ومرضى الجوع والخصاصة بالشبع والكفاية .. ).
ـ[باحثة]ــــــــ[07 - 10 - 06, 12:53 ص]ـ
ثُمَّ قَالَ: (صَوْمُ رَمَضَانَ مَحَكٌّ لِلإِرَادَاتِ النَّفْسِيَةِ، وَقَمْعٌ لِلشَّهَوَاتِ الْجِسْمِيَّةِ، وَرَمْزٌ لِلتَّعَبُّدِ فِي صُورَتِهِ العُلْيَا، وَرِيَاضَةٌ شَاقَّةٌ عَلَى هَجْرِ اللَّذَائِذِ وَالطَّيِّبَاتِ، وَتَدْرِيبٌ مُنَظَّمٌ عَلَى حَمْلِ الْمَكْرُوهِ مِنْ جُوعٍ وَعَطَشٍ وَسُكُوتٍ، وَدَرْسٌ مُفِيدٌ فِي سِيَاسَةِ الْمَرْءِ لِنَفْسِهِ، وَتَحَكُّمِهِ فِي أَهْوَائِهِ، وَضَبْطِهِ بِالْجِدِّ لِنَوَازِعِ الْهَزْلِ وَاللَّغْوِ وَالْعَبَثِ فِيهَا، وَتَرْبِيَةٌ عَمَلِيَّةٌ لِخُلُقِ الرَّحْمَةِ بِالْعَاجِزِ الْمُعْدِمِ، فَلَوْلَا الصَّوْمُ لمَاَ ذَاقَ الأَغْنِيَاءُ الْوَاجِدُونَ أَلَمَ الْجُوعِ، وَلَمَا تَصَوَّرُا مَا يَفْعَلُهُ الْجُوعُ بِالْجَائِعِينَ.
وَفِي الإِدْرَاكَاتِ النَّفْسِيَّةِ جَوَانِبَ لَا يُغْنِي فِيهَا السَّمَاعُ عَنِ الْوِجْدَانِ، وَمِنْهَا هَذَا، فَلَوْ أَنَّ جَائِعًا ظَلَّ وَبَاتَ عَلَى الطَّوَى خَمْسًا، وَ وَقَفَ خَمْسًا أُخْرَى يُصَوِّرُ لِلْأَغْنِيَاءِ (البِطَانِ؟) مَا فَعَلَ الْجُوعُ بِأَمْعَائِهِ وَأَعْصَابِهِ، وَكَانَ حَالُهُ أَبْلَغَ فِي التَّعْبِيرِ مِنْ مَقَالِهِ، لَمَا بَلَغَ فِي التَّأْثِيرِ فِيهِمْ مَا تَبْلُغُهُ جَوْعَةٌ وَاحِدَةٌ فِي نَفْسِ غَنِيٍّ مُتْرَفٍ.
وَلِذَلِكَ كاَنَ نَبِيُّنَا إِمَامُ الْأَنْبِيَاءِ وَسَيِّدُ الْحُكَمَاءِ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فَي رَمَضَانَ.
وَرَمَضَانُ نَفْحَةٌ إِلَهِيَّةٌ تَهُبُّ عَلَى الْعَالَمِ الْأَرْضِيِّ فِي كُلِّ عَامٍ قَمَرِيٍّ مَرَةً، وَصَفْحَةٌ سَمَاوِيَّةٌ تَتَجَلَّى عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الأَرْضِ، فَتَجْلُو لَهُمْ مِنْ صِفَاتِ اللهِ عَطْفِهِ وَبِرِّهِ، وَمِنْ لَطَائِفِ الإِسْلَامِ حِكْمِتِهِ وَسِرِّهِ، فَلْيَنْظُرِ الْمُسْلِمُونَ أَيْنَ حَظُّهُمْ مِنْ تِلْكَ النَّفْحَةِ وَأَيْنَ مَكَانُهُمْ فِي تِلْكَ الصَّفْحَةِ.
وَرَمَضَانُ مُسْتَشْفًى زَمَانِيٌّ يَجِدُ فِيهِ كُلُّ مَرِيضٍ دَوَاءَ دَائِهِ، يُسْتَشْفَى فِيهِ مَرَضَى الْبُخْلِ بِالإِحْسَانِ وَمَرْضَى الْبِطْنَةِ وَالنَّعِيمِ بِالْجُوعِ وَالْعَطَشِ، وَمَرْضَى الْجُوعِ وَالْخَصَاصَةِ بِالشَّبَعِ وَالْكِفَايَةِ .. ).
¥