تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 12:08 ص]ـ

هذه محاولتي، وأرجو أن يكون الحكم بعين الرأفة، فقد ضبطته من رأس القلم (ابتسامة)

(وَرَمَضَانُ جَبَّارُ الشُّهُورِ فِي الدُّهُورِ، مَرْهُوبُ الصَّوْلَةِ وَالدَّوْلَةِ، لاَ يَقْبَلُ التَّسَاهُلَ وَلاَ التَّجَاهُلَ، وَمِنْ غَرَائِبِ شُؤُونِهِ أَنَّ مُعْظَمَ صَائِمِيهِ مِنَ الأَغْفَالِ، وَأَنَّ مُعْظَمَ جُنْدِهِ مِنَ الأَطْفَالِ، يَسْتَعْجِلُونَ صَوْمَهُ وَهُمْ صِغَارٌ، وَيَسْتَقْصِرُونَ أَيَّامَهُ وَهِيَ طِوَالٌ؛ فَإِذَا انْتَهَكَ حُرْمَتَهُ مُنْتَهِكٌ بَثُّوا حَوْلَهُ الأَرْصَادَ، وَكَانُوا لَهُ بِالْمِرْصَادِ، وَرَشَقُوهُ وَنَضَحُوهُ، وَبَهْدَلُوهُ وَفَضَحُوهُ؛ لاَ يَنْجُو مِنْهُمْ مُخْتَفٍ فِي خَانٍ، وَلاَ مُخْتَبِئٌ فِي حَانٍ، وَلاَ مَاكِرٌ يَغُشُّ، وَلاَ آوٍ إِلَى عُشٍّ، وَلاَ مُتَسَتِّرٌ بِحُشٍّ، وَلاَ مَنْ يُغَيِّرُ الشَّكْلَ لأَجْلِ الأَكْلِ، وَلاَ مَنْ يَتَنَكَّرُ بِحِجَابِ الْوَجْهِ وَلاَ بِسُفُورِ الرَّأْسِ وَلاَ بِرِطَانَةِ اللِّسَانِ؛ كَأَنَّمَا لِكُلِّ شَيْءٍ فِي خَيَاشِيمِهِمْ رَائِحَةٌ حَتَّى الْهَيْئَاتِ وَالْكَلِمَاتِ، وَهُمْ قَوْمٌ جَرِيحُهُمْ جُبَارُ الْجُرْحِ، وَقَتِيلُهُمْ هَدَرُ الدَّمِ.

سُبْحَانَ مَنْ ضَيَّقَ إِحْصَارَهُ - وَصَيَّرَ الأَطْفَالَ أَنْصَارَهُ

وَحَرَّكَ الرِّيحَيْنِ بُشْرًى بِهِ - رُخَاءَهُ الْهَيْنَ وَ إِعْصَارَهُ

وَرَمَضَانُ مَعَ ذَلِكَ كُلِّهِ مُجَلِّي أَوْصَافٍ لِلْوُصَّافِ، حَرَمَ أَهْلَ الْمُجُونِ مِمَّا يَرْجُونَ، وَحَبَسَ لَهُمْ مِنْ مَطَايَا اللهِ مَا يَزْجُونَ، وَأَحَالَ لِغَمِّهِمْ أَيَّامَ الدُّجُونِ كَاللَّيَالِي الْجُونِ؛ فَتَرِحُوا لِتَجَلِّيهِ، وَفَرِحُوا لِتَوَلِّيهِ، وَنَظَمُوا وَنَثَرُوا، وَقَالُوا فِيهِ فَأَكْثَرُوا، وَأَطَلَّ عَلَى الشُّعَرَاءِ بِالْغَارَةِ الشَّعْوَاءِ، فَهَامُوا وَجُنُّوا، وَقَالُوا فَافْتَنُّوا، قَالَ إِمَامُهُمُ الْحَكَمِيُّ إِنَّ أَفْضَلَ يَوْمٍ عِنْدَهُ شَوَّالٌ، وَقَالَ الْغَالُونَ مِنْهُمْ وَالْقَالُونَ مَا هُوَ أَشْبَهُ بِهِمْ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لآخِرِهِمْ شَوْقِيْ إِلاَّ " رَمَضَانُ وَلَّى " ... لَكَفَتْهُ ضَلَّةً، وَدَخَنًا فِي الْيَقِينِ وَعِلَّةً، وَالرَّجُلُ جَدِيدٌ، وَلَهُ فِي الْعُرُوبَةِ بَاعٌ مَدِيدٌ، وَفِي الإِسْلاَمِ رَأْيٌ سَدِيدٌ، وَفِي الدِّفَاعِ عَنْهُ لِسَانٌ حَدِيدٌ، وَنَحْنُ نَعْرِفُهُ فَلاَ نَفْرَقُهُ.

وَأَمَّا الْمُعْتَدِلُونَ وَالْمُرَاءُونَ فَمِنْهُمُ الْقَائِلُ:

شَهْرُ الصِّيَامِ مُبَارَكٌ - مَا لَمْ يَكُنْ فِي شَهْرِ آبْ

خِفْتُ الْعَذَابَ فَصُمْتُهُ - فَوَقَعْتُ فِي عَيْنِ الْعَذَابْ

وَمِنْهُمُ الْقَائِلُ:

يَا أَخَا الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ بَكْرٍ - أَشُهُورًا نَصُومُ أَمْ أَعْوَامَا؟

طَالَ هَذَا الشَّهْرُ الْمُبَارَكُ حَتَّى - قَدْ خَشِينَا بِأَنْ يَكُونَ لِزَامَا

أَمَّا الْوَصْفُ الْعَبْقَرِيُّ، وَالْوَادِي الَّذِي طَمَّ عَلَى الْقَرِيِّ فَهُوَ قَوْلُ الْحَدِيثِ الْمُوحَى: " الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ " وَحَدِيثُ الصَّادِقِ " لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ " وَحَدِيثُ الصَّحِيحِ " لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ " وَقَوْلُ الْكِتَابِ الْمَكْنُونِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}).

وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد

وجزاكم الله خيرا

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 11 - 06, 09:36 ص]ـ

جزاك الله خيرا ... وما كان لمثلي أن يعود على قولك بالتصحيح ... وقد سبق إلى روعي مذ وضعت المشاركة أنه لن يسبقك إلى ضبط النص أحد ...

عموما أتمنى - إن كان لك سعة من الوقت - أن تتولى أمر هذا الموضوع فنفعه عظيم ... وخيره عميم ... وحقٌ على من أراد السلامة للسانه وقلمه أن يلجه غير خواف ولا مستح ... فهذا باب مهم لطلبة العلم ودعاة الإسلام ... وقد طالت شكوى أهل العلم من تفشي اللحن بين صفوف الطلاب كتابة وقراءة ... فما بالك بالجهل بالعربية وآدابها جملة عند حراس العقيدة ... وحماة الشريعة ... فكيف يدعو للاجتهاد أو يمارسه من لا يحسن معرفة ذلك ... وقد جعلها الأئمة الكبار من أوليات شروط المجتهدين في العلوم الإسلامية؟ وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 02:00 ص]ـ

قد أنسنا بك، وتعلمنا على يدك، وانتفعنا بعلمك، ونهلنا من أدبك، فجزاك الله عنا خيرا.

وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يعيننا على نفع إخواننا.

هل يفضل الإخوة الأفاضل أن نكمل الموضوع، أو يرون أن فيما مضى كفاية؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير