ـ[أبوخليفة]ــــــــ[18 - 03 - 07, 05:40 ص]ـ
جزى الله خيرا الشيخ (أبو يزيد السلفي) على ما بدأ به من تشكيل مقدمة القصيدة النونية، وأرجو أن يكون هذا العمل بداية خير ينفرد به هذا الملتقى المبارك، وكم له من خيرات سبق بها غيره.
وقد كنت حريصا على أن أشارك مع الإخوة في هذا العمل المبارك، لأستفيد من تصحيح المشايخ الأفاضل.
لكن قدر الله أني لما رجعت إلى مكتبتي لم أجد النسخة المحققة من النونية، وأنا في انتظار معرض الكتاب على آخر هذا الشهر الشمسي حتى أشتري واحدة -بإذن الله تعالى- لأشارك الأفاضل في الفائدة والأجر -إن شاء الله تعالى-.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 02:36 م]ـ
عذرا عل مزاحمة المشايخ الأكابر
خُطْبَةُ الْقَصِِيْدَةِ النُّونِيَّةِ لِلْإِمَامِ اِبْنِ الْقَيِّمِ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي شَهِدَتْ لَهُ بِرُبُوبِيَّتِهِ جَمِيعُ مَخْلُوقَاتِهِ، وَأَقَرَّتْ لَهُ ِبالْعُبُودِيَّةِ جَمِيعُ مَصْنُوعَاتِهِ، وَأَدَّتْ لَهُ الشَّهَادَةَ جَمِيعُ الْكَائِنَاتِ , أَنَّهُ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , بِمَا أَوْدَعَهَا مِنْ لَطِيفِ صُنْعِهِ وَبَدِيعِ آيَاتِهِ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ , عَدَدَ خَلْقِهِ , وَرِضَا نَفْسِهِ , وَزِنَةَ عَرْشِهِ , وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَا اللهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ , الَّذْي لَا شَرِيكَ لَهُ فِي رُبُوبِيَّتِهِ , وَلَا شَبِيهَ لَهُ فِي أَفْعَالِهِ , وَلَا فِي صِفَاتِهِ , وَلَا فِي ذَاتِهِ , وَاللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ , وَجَرَى بِهِ قَلَمُهُ , وَنَفَذَ فِيهِ حُكْمُهُ مِنْ جَمِيعِ بَرِيَّاتِهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ تَفْوِيضَ عَبْدٍ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ ضَرَّاً وَلَا نَفْعَاً وَلَا مَوْتَاً وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورَاً، بَلْ هُوَ بِاللهِ وَإِلَى اللهِ , فِي مَبَادِئِ أَمْرِهِ وَنِهَايَاتِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , وَلَا صَاحِبَةَ وَلَا وَلَدَ وَلَا وَالِدَ لَهُ، وَلَا كُفْءَ لَهُ , الَّذِي هُوَ كَمَا أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ , وَفَوْقَ مَا يُثْنِيِ عَلَيْهُ أَحَدٌ مِنْ جَمِيعِ بَرِيَّاتِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيهِ , وَخِيرَتُهُ مِنْ بَرِيَّتِهِ، وَسَفِيرُهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِبَادِهِ , وَحُجَتُهُ عَلَى خَلْقِهِ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بَشِيرَاً وَنَذِيرَاً، وَدَاعِيَاً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجَاً مُنِيرَاً، أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنْ الرُّسْلِ , وَطُمُوسٍ مِنْ السُبُلِ، وَدُرُوسٍ مِنْ الْكُتُبِ، وَالْكُفْرُ قَدْ اضْطَرَمَتْ نَارُهُ , وَتَطَايَرَتْ فِي الْآفَاقِ شَرَارُهُ، وَقَدْ اسْتَوْجَبَ أَهْلُ الْأَرْضِ أَنْ يَحِلَ بِهِمُ الْعِقَابُ , وَقَدْ نَظَرَ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَيْهِمْ , فَمَقَتَهُمْ عُرْبَهُمْ وَعُجْمَهُمْ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ.
وإن كان الخطأ قليلا , لعلي أكمل الخطبة استجابة لاقتراح الشيخ أبي خليفة ومباركة الشيخ أبي مالك.
جزاكم الله خيرا.
لا يوجد أخطاء في الضبط، ولكن هناك أشياء قليلة من سبق القلم، أو من الاختلاف في أوجه النظر؛ فمثلا الكلمات المنونة بالفتح يوضع التنوين على الحرف الذي قبل الألف، ولا يوضع عليه ضبط آخر فتكتب (سِرَاجًا) ولا تكتب (سِرَاجَاً)، وباقي المواضع من سرعة الكتابة فيما يبدو.
والله أعلم.
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 09:55 م]ـ
لا يوجد أخطاء في الضبط، ولكن هناك أشياء قليلة من سبق القلم، أو من الاختلاف في أوجه النظر
بارك الله في أدبكم (ابتسامة) ... ونفعكم وإيانا بعلمكم.
"وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ تَفْوِيضَ عَبْدٍ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا "
"وَفَوْقَ مَا يُثْنِي عَلَيْهُ أَحَدٌ مِنْ جَمِيعِ بَرِيَّاتِهِ"
"وَحُجَّتُهُ عَلَى خَلْقِهِ"
"أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا"
لو تفضلتم بتوضيح الخطأ في "يَدَيْ"
"وَقَدْ اسْتَوْجَبَ أَهْلُ الْأَرْضِ أَنْ يَحِلَّ بِهِمُ الْعِقَابُ"
ولعلكم قصدتم - حفظكم الله - بالاختلاف في أوجه النظر كلمة "خيرته":
فكأنكم رأيتموها "وَخِيَرَتُهُ مِنْ بَرِيَّتِهِ"
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:56 م]ـ
بارك الله فيك
السكون على ياء (يدي) يجب تحريكه بالكسر لكي لا يلتقي ساكنان (يَدَيِ الساعة)، كما في قوله تعالى: {لا تقدموا بين يديِ الله ورسوله}، وكذلك الأمر في الواو كما في قوله تعالى: {اشتروُا الضلالة}، {فتمنوُا الموت}.
وأما (خَيْرَتُه) فالصواب فتح الخاء وسكون الياء، بمعنى أفضل عباده، فكأنه بمعنى الأثر (خِيَار من خيار)
وأما (خِيَرَة) بكسر ففتح فمعناها اختيار، كما في قوله تعالى: {أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}
ولا يصلح هذا المعنى هنا.
والله أعلم
¥