المثلث في اللغة بعناية الأستاذ ويلمار wilmar في مربورغ 1857، وطبعت الأرجوزة مع شرحها لبعض علماء اللغة في الجزائر سنة 1325.
كذا قالا، والصواب ما ذكرناه.
- وجيه الدين عبد الوهاب بن الحسين المهلبي البهنسي الشافعي فقيه نحوي، من قضاة الشافعية بمصر، له ترجمة مقتضبة في طبقات الشافعية للسبكي الصغير 8/ 317، وترجمه السيوطي في حسن المحاضرة، وفي بغية الوعاة، وكذا ابن العماد في الشذرات.
قال الفاضل أحمد الشرقاوي إقبال - رحمه الله - في معجم المعاجم 303 – 304 نظم المثلث القطربي لسديد الدين ... نظمه على طريقة التورية بألفاظ الغزل، في رجز مجزؤ مربع، وقفى رابع أشطاره على روي الباء المكسور، وقال فيه مبتدئا:
يا مولعا بالغضب ... والهجر والتجنب
في جده واللعب ... حبك قد برح بي
......
ثم ختم بقوله:
لما رأيت دله ... وهجره ومطله
نظمت في وصفي له ... مثلثا لقطرب
يوجد هذا النظم مخطوطا بالظاهرية .... الخ كلامه - رحمه الله -.
وعدد الكلمات المثلثة في ما صنفه قطرب اثنتان وثلاثون كلمة حسب شرحه النثري الذي نشره الأستاذ رضا السويسي، وهي في نظم سديد الدين ثلاثون كلمة فقط، فلا أدري أي الكلمات لم يدخله نظمه.
وبذا يكون عدد أبيات منظومة سديد الدين - ولا أدري كيف يعد العروضيون مجزؤ الرجز - أربعة و ستين بيتا، وهذا موافق لما جاء في شرح شرف الدين الأندلسي الذي نشره الأستاذ السويسي.
نَظْم الشيخ عبد العزيز المكناسي
نَظْم الشيخ عبد العزيز المكناسي - رحمه الله - هو أحد شروح نظم مثلث قطرب للمهلبي البهنسي، جعله على مثال الأصل بحرا ورويا، قال فيه:
وبعد فالمقصود ما ... نظمته شرح لما
قد كان قبل نظما ... مثلثا لقطرب
مقدما فتحا على ... كسر فضمّ مسجلا
سميته بالمورث ... لمشكل المثلث
طبع نظمه - أيضا - على الحجر بفاس ضمن مجموع المتون الكبير سنة 1317، ونشره محققا الفاضل عبد الله كنون بمجلة المناهل المغربية عدد 3 السنة الثانية 1975. انظر معجم المعاجم لأحمد الشرقاوي إقبال صـ 305.
كتاب نفيس اسمه " نهاية الأرب في مثلثات العرب "
الكتاب منظومة في المثلثات للشيخ حسن بن علي قويدر الخليلي < ت 1262 > رحمه الله.
نظمها من كامل الرجز مربعة في 1206 بيتا أوعى فيها 1331 من الكلمات المثلثات - وبعدّ الأستاذ رضا السويسي في دراسته عن مثلثات قطرب 983 كلمة - قال في أولها:
يقول من أساء واسمه حسن لكن له ظن بمولاه حسن
فكم لمولاه عليه من منن بالعد لا تدخل تحت الحصر
أحمد من قد زين الإنسانا باثنين أعني العقل واللسانا
ألهمه الإدراكا والبيانا والفم والنطق جماع الخير
......
وبعد فاعلم أن علم الأدب ملاكه فهم كلام العرب
هذاك بحر وهو عذب المشرب حصباؤه نفائس من در
وفي آخرها يقول:
والحمد لله الذي يسر ما أردته من جمع ما قد نظما
.......
واجتن من مثلثات العرب منظومة تدعى بنيل الأرب
بديعة ما عابها غير غبي هل يدرك المزكوم ريح العطر
قلت له إذ عاب نظمها الحسن يا غافلا لم ينتبه من الوسن
تأخذ مني جوهرا بلا ثمن وتجتلي بكرا بغير مهر
وبعد ذا تعمد للنبال ترشقني بها ولا تبالي
هذا جزاء سهر الليالي لاجل أن أهديك بنت فكري
لكن لك العذر فذا عصر فسد وكل سوق أدب فيه كسد
وأهله قد طبعوا على الحسد فبغض أهل العلم أمر قسري
خذها ودع يا صاحبي تأبيخي تضيء مثل كوكب المريخ
قد ختمت بأحسن التاريخ فاقت بنورها عقود الدر
طبع كتاب < نيل الأرب > ببولاق 1302، وأعيد طبعه بالهند 1319.
عن < معجم المعاجم > للشرقاوي إقبال 313 - 314.
نفحة الأكمام في مثلث الكلام و منظومة / طرفة الربيع في نظم أنواع البديع/ و منظومة / حسن البيان في نظم مشترك القرآن / كلها للشيخ عبد الهادي بن رضوان بن محمد نجا الأبياري المتوفي 1305 رحمه الله.
والمنظومة أرجوزة مربعة قفي رابع أشطارها على روي الراء المكسور، عدد أبياته حسب قول الأستاذ الشرقاوي إقبال 1763، والكلمات المثلثة 898 كلمة، طبعت بمصر سنة 1276، وكذلك هي مؤرخة في النسخة التي بين يدي.
قال في أولها:
يقول الابياري عبد الهادي نجا نجا من كل خطب عادي
حمدا لمن والى على العباد آلاءه فما وَفوْا بالشكر
سبحانه جلّ عن التثليث إذ ليس يعتريه من ترييث
وجلّ عن نقص وعن تحثيث وكيف وهو ذو العلا والقهر
ومنها قوله في أول حرف الغين:
ومصدرا من غب جاء الغَبُّ وآخر الشئ فذاك الغِب
وغامض من الآراضي الغُب والبحر ان يضرب لشط البر
وحدّ سيف شق ارض غَرُّ واسم الصغير لم يجرب غِرُّ
وجاء في جمع اغر غُرُّ ما ابيض أو يوم شديد الحر
و قال في آخرها:
وهذه نفحة اكمام اللغهْ فاحت ولاحت مثل شمس بازغه
تختال في ثوب بديع سابغه كأنها غيد بدت من خدر
فاقت بفضل الله كل ما نظم في ذلك الباب مثلث الكلم
وان يكن في ضمنها شئ سئم فان لي فيه شديد عذر
فإن دهري عضني بنابه حتى توالى بي جليل خطبه
وقلما كأس صفا بشربه أفيق من سكرة هذا الدهر
...... الخ الأبيات
¥