نقلا عن موقع الألوكة،
سأنقل بعض الفقرات والجمل
تقول الدراسة متسائلة عن أخطر التيارات الإسلامية عليها وعلى مشاريعها
فأيها تخشى أمريكا تحديداً؟:
(1) التيار الإسلامي السياسي.
(2) التياراتالسلفية.
(3) الطرق الصوفية.
(4) المؤسسات الدينية الرسمية
وقد قدمت مراكز الأبحاث الأمريكية إجابة واضحة عن هذا التساؤل، باختيارها للتياراتالسلفية مصدراً عاماً للقلق والتوتر.
وهنا نأتي إلى السؤال الثالث وهو: ما هي أفضل الطرقللتعامل مع الخطر الذي تمثلهالسلفية؟: (1) استبدالها بمناهج وأفكار أخرى. (2) الإقصاء. (3) الاحتواء؟
ونحاولفي هذه الورقات أن نقدم الخيار الأكثر ترجيحاً للإجابة عن السؤال الأخير.
وبدأت الدراسة بالحديث عن خيار الاستبدال باستبدال تيار السلفية بتيارات آخرى ولكن كما تقول الدراسة فشلت فاتجهت الجهود نحو شيئين تصعيد الدعاة المعتدلين _فى نظرهم_والمتصوفة الجدد
وما يهمنا هم المتصوفة الجدد:
العنصر الثاني: المتصوفة الجدد:
ونحتاج إلى بعض التفصيل لهذا العنصر نظراًلأهميته وخطورته على الدين الحق، وهناك دلائل كثيرة تشير إلى أن السياسة الأمريكيةباتت تنظر إلى الصوفية «المعدلة» على أنها يمكن أن تمثل بديلاً مناسباً للتدين لدىعامة المسلمين، ونذكر فيما يلي بعض هذه الدلائل، ثم نقدم نموذجين للمتصوفةالجدد:
ـ في عام 2003م عقد مركز نيكسون للدراسات في واشنطن مؤتمراً عنوانه «فهمالصوفية والدور الذي ستلعبه في السياسة الأمريكية» وكان من أبرز الحضور الدكتوربرنارد لويس وهو من أبرز الناقمين على الإسلام، والدكتور كوركوت أوزال شقيق الرئيسالتركي الأسبق تورجوت أوزال، ومحمد هشام قباني رئيس المجلس الإسلامي الأمريكي.
ـووزع في المؤتمر دراسة بيانية توضح الجماعات والمذاهب الإسلامية والمنتمين إليها، وجاء فيها أن مجموعة السلفية هم الذين ينتمون إلى مدرسة ابن تيمية، وأطلقوا عليها «مجموعة الإسلام السياسي» ووضعوها داخل دائرة حمراء، واعتبروا من بينها: الوهابية ـالجماعات الفلسطينية الإسلامية ـ الجماعات الإسلامية السلفية ـ حزب التحرير ـ جماعةالتبليغ.
ـ يعتبر المجلس الإسلامي الأمريكي الصوفي الذي أسسه هشام قباني مصدراًمهماً للمعلومات لدى الإدارة الأمريكية عن الإسلام والمسلمين، وكان بول وولفويتزمساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق يعقد لقاءات دورية مع أعضاء المجلس للتشاور معهمحول قضايا الإرهاب «الإسلامي».
ـ بعد فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوجانالصوفي النقشبندي، بدأ مسؤولون في السفارة الأمريكية في تركيا بزيارة الجماعاتالإسلامية التركية ودراستها عن قرب، والاطلاع على حجم شعبيتها وتأثيرها، والتباحثمع قادتها حول رغبة الأمريكيين في استخدامهم في نشر الإسلام المعتدل خارج تركيا ضمنإطار الشرق الأوسط الكبير، وفي المقابل كانت وعود بدعم مالي وسياسي ومنح دراسيةلأتباعهم في أمريكا. (راجع موقع الصوفية على شبكة الإنترنت).
ويمكن الإشارة فيهذا الصدد إلى نموذجين يمثلان التيار الصوفي الجديد: أولهما: الداعية علي الجفري، والثاني: الدكتور محمد هشام قباني المقيم في الولايات المتحدة.
فالأول ـالجفري ـ برز بقوة عن طريق مواعظه للنخبة الفنية والطبقة الغنية في مصر، ثمعبر الفضائيات؛ وذلك بعد 11 سبتمبر، وبدا أن الطريق أمامه مفروش بالورود؛ ففي خلالوقت قصير زار الولايات المتحدة وطاف في تسع ولايات، وألقى دروساً ومحاضرات بعضها فيجامعات أمريكية، في الوقت الذي مُنع فيه حفيد الشيخ حسن البنا الدكتور طارق رمضانمن دخول الولايات المتحدة، وتكرر ذلك مع الداعية البريطاني الجنسية والمولد يوسفإسلام، كما زار الجفري بريطانيا وأيرلندا وهولندا وبلجيكا، بالإضافة إلى إندونيسياوسريلانكا وكينيا وتنزانيا ولم يفوت جزر القمر .. (راجع مقالة أنور قاسم الخضري رئيستحرير صحيفة الرشد اليمنية، موقع صيد الفوائد).
والنموذج الثاني «هشام قباني» ـمن أصل لبناني ـ الذي أسس ما يسمى المجلس الإسلامي الأعلى، وهو منظمة صوفية فيالولايات المتحدة، ويحظى الرجل بدعم كبير من الإدارة الأمريكية، ودُعي إلى البيتالأبيض والخارجية، وألقى محاضرات على مسؤولين في واشنطن إحداها كانت بعنوان «التطرفالإسلامي وخطورته على الأمن القومي الأمريكي».
¥