ـ[النذير1]ــــــــ[16 - 08 - 08, 02:00 م]ـ
مسلمو أوسيتيا الجنوبية ضحايا بالوكالة للحرب الروسية الجورجية
[18:34مكة المكرمة] [09/ 08/2008]
قوات روسية تستعد للتدخل في الحرب
كتب- محمد سعيد:
مع إعلان الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي حالة الحرب، وأن بلاده تواجه حربًا روسية شرسة، أشارت تقارير إلى احتدام المواجهة العسكرية بين روسيا وجورجيا على الأراضي الأوسيتية؛ الأمر الذي ينذر بحرب إقليمية لا تحمد عقباها.
وفي ظل تلك الحرب يتزايد أعداد الضحايا من أبناء أوسيتيا الجنوبية من المسلمين الذين يقومون بدور ضحايا بالوكالة عن الجنود الجورجيين والروس دون الحديث عنهم في وسائل الإعلام العالمية أو اجتماعات مجلس الأمن الدائرة حاليًّا في نيويورك؛ الأمر الذي يثير قلقًا وشكوكًا متزايدة حول تواطؤ المجتمع الدولي.
كانت التقارير الصادرة من أوسيتيا الجنوبية قد أشارت إلى أن العاصمة تسخينافالي قد دُمِّرت تقريبًا، وأن هناك قرى قد مُحِيَت تمامًا، وأن قرابة 2000 شخص قد لقوا حتفهم نتيجة القصف الجورجي الذي وصفته وكالات الأنباء بأنه كان "مفرطًا" وأن 50 ألفًا آخرين قد نزحوا إلى الشمال باتجاه أوسيتيا الشمالية وأبخازيا.
وفي غضون ذلك فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على صيغة بيان كان مقرِّرًا أن يدعوَ إلى وقف إطلاق النار، وتقول بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا- وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن- إن العامل الرئيسي وراء انزلاق الوضع نحو الحرب هو الاعتداء الروسي على الأراضي الجورجية، لكن موسكو تحمِّل جورجيا مسئولية تدهور الأوضاع في الإقليم.
وتعارض روسيا طموح جورجيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والحصول على دعم الولايات المتحدة التي تسعى هي الأخرى بدورها إلى تقويض النفوذ الروسي وكذلك السيطرة على الموارد الطبيعية التي تنعم بها تلك البلاد، كما تتهم روسيا جورجيا بحشد قواتها على تخوم الإقليمين (أوسيتيا وأبخازيا)؛ حيث تنتشر قوات حفظ سلام روسية.
كانت حدة التضييقات التي تمارسها الحكومة الجورجية ضد مسلمي إقليمي أوسيتيا وأبخازيا اللذين انفصلا عن جورجيا بشكل أحادي في بداية تسعينيات القرن الماضي قد تزايدت مع استمرار الحملة الأمريكية العالمية ضد ما أسموه حربًا على الإرهاب في ظل تجاهل وتواطؤ دوليين.
وتقع جمهورية أوسيتيا الجنوبية شمال جورجيا؛ حيث تطل على البحر الأسود، وتصل نسبة المسلمين فيها إلى 65% من سكان الإقليم, وعاصمتها مدينة (تسخنفالي)، ويحاول الأوسيتيون الجنوبيون الانفصال عن جورجيا والاتحاد مع مسلمي الشمال.
وأدت حملات الاضطهاد المستمرة ضد أوسيتيا إلى تدهور أحوال المسلمين الذين بقوا أسرى الفقر والتهميش، علاوةً على قلة الوعي الديني لديهم نتيجة افتقادهم للمؤسسات الدينية، وعدم قدرتهم على تشييد مساجد ومراكز إسلامية.
روسيا ردت بقصف العاصمة الجورجية
ويعد الرئيس الجورجي الحالي ميخائيل سكاشفيلي من أبرز المناهضين للإسلام والمسلمين في البلاد؛ حيث شنَّ حربًا على رئيس جمهورية أجاريا المسلمة أصلان آباشدزه في محاولةٍ لأبعاده؛ لأنه كان يسعى إلى دعم مسلمي الإقليم وتدعيم الفكر الاستقلالي.
وعلى الرغم من أنّ الإسلام عرف طريقه في وقت مبكر إلى جورجيا؛ حيث شهدت العلاقات الجورجية تطورًا ملحوظًا مع الدول الإسلامية في العصور الوسطى، خاصةً مع دولة سلاجقة الروم (1077 - 1299م)، ومن بعدها مع الدولة العثمانية (1299 - 1923م)، إلاّ أنّ انهيار روسيا القيصرية بظهور الثورة الشيوعية، ومن بعدها إنشاء الاتحاد السوفيتي (1922 - 1991) ألحق بالإسلام وبالمسلمين أضرارًا بالغة، كان من بينها التهجير القهري داخل أراضي وأطراف الدولة، أو النفي في أصقاع سيبيريا، علاوةً على هدم المساجد، وحرق القرآن وعدم السماح بطباعته، وسَجْن من يُعثر في بيته على نسخة منه؛ وهو ما دفع الكثير من المسلمين إلى الهجرة إلى تركيا وإيران وشبه الجزيرة العربية.
منقول
ـ[النذير1]ــــــــ[16 - 08 - 08, 02:22 م]ـ
¥