أَيَشتُمَنَّي مُعَاوِيَةَ بِنُ حَرْبٍ … ...... وَيُكَذّبَنِي فِي قَوْلِي لِجُهَيْنَةَ
وَلَوْ أَنّي كَذَبْتُ لَكَانَ قَوْلِي …… وَلَمْ أَكْذَبْ لِقَوْمِي مِنْ مُزَيْنَةَ
وَأَوْرَدَهُ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ وَمَنْبَع الْفَوَائِدِ؛ [ج10/ ص16 - 17] طَبْعَة: دَارِ الْفِكْرِ؛ بِتَحْقِيق: عَبْدِ اللّهِ مُحَمّدِ الْدَروِيش؛ سَنَةَ: 1414هـ:
بَابُ مَا جَاءَ فِي جُهَيْنَةَ:
عَنْ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ؛ فَقَالَ: لِيُحَدِّثْ كُلُّ رَجُلٍ بِمَكْرُمَةِ قَوْمِهِ؛ وَمَا كَانَ فِيهِمْ مِنْ فَضْلٍ؛ فَحَدَّثَ كُلُّ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى الْحَدِيثُ إِلَى فَتًى مِنْ جُهَيْنَةَ؛ فَحَدَّثَ بِحَدِيثٍ عَجَزَ عَنْ تَمَامِهِ؛ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ؛ فَقَالَ: حَدِّثْ يَا أَخَا جُهَيْنَةَ! بِفِيكَ كُلِّهِ؛ فَأَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: {جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ؛ غَضِبُوا لِغَضَبِي وَرَضُوا لِرِضَائِي: أَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ وَأَرْضَى لِرِضَائِهِمْ؛ مَنْ أَغْضَبَهُمْ فَقَدْ أَغْضَبَنِي؛ وَمَنْ أَغْضَبَنِي فَقَدْ أَغْضَبَ اللَّهَ} فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ: كَذَبْتَ إِنَّمَا جَاءَ الْحَدِيثُ فِي قُرَيْشٍ؛ فَقَالَ:
يُكَذِّبُنِي مُعَاوِيَةَ بن حَرْبٍ ..... وَيَشْتُمُنِي لِقَوْلِي فِي جُهَيْنَةْ
وَلَوْ أَنِّي كَذَبْتُ لَكَانَ قَولِي ..... وَلَمْ أَكْذَبْ لِقَوْمِي مِنْ مُزَيْنَةْ
وَلَكِنِّي سَمِعْتُ وَأَنْتَ مَيْتٌ ..... رَسُولَ اللَّهِ يَوْمَ لَوِ اسْتَبْينَةْ
يَقُولُ: الْقَوْمُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ ..... جُهَيْنَةُ يَوْمَ خَاصَمَهُ عُيَيْنَةْ
إِذَا غَضِبُوا غَضِبْتُ وَفِي رِضَاهُمْ ... رِضَائِي مِنَّةٌ لَيْسَتْ مُنَيْنَةْ
وَمَا كَانُوا كَذَكْوَانَ وَرِعْلِ ..... وَلا الْحَيَّيْنِ مِنْ سَلَفِي جُهَيْنَةْ
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ؛ وَفِيهِ الْحَارِثُ بِن مَعْبَدٍ؛ وَلَمْ أَعْرِفْهُ؛ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
قَالَ السُّيُوطِيّ فِي جَامِعَ الْأَحَادِيثِ [ج4 / ص201] طَبْعَة: دَارِ الْفِكْرِ؛ بِتَحْقِيق: عَبّاس أَحْمَدَ صَقْر؛ وَأَحْمَد عَبْدُ الْجَوَادِ؛ سَنَةَ: 1414هـ:
11077 - قََالَ النَّبِيُّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ؛ غَضِبُوا لِغَضَبِي؛ ورَضُوا لِرِضَائِي، أَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ وأَرْضى لِرِضَاهُمْ؛ مَنْ أَغْضَبَهُمْ فَقَدْ أَغْضَبَنِي؛ وَمَنْ أَغْضَبَنِي فَقَدْ أَغْضَبَ اللهََ. (طب: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ).
قَالَ الْجُهَنِيِّ: وَفِي رِوَايَةٌ أُخْرَى لِلسُّيُوطِيّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ زَادَ:
وَلَمَّا حَدَّثَ بِهِ، قََالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: كَذَبْتَ؛ إِنَّمَا جَاءَ الْحَدِيثُ فِي قُرَيْشٍ؛ فَأَنْشَدَ:
يُكَذِّبُنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ حَرْبٍ ..... وَيُسِيئُنِي لِقَوْلِي فِي جُهَيْنَةَ
وَلَوْ أَنِّي كَذَبْتُ لَكَانَ قَوْلِي ..... وَلَمْ أَكْذِبْ لِقَوْمِي مِنْ مُزَيْنَةِ
كَذَا هُوَ عِنْدَ مُخْرِجِهِ؛ طك: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَقَالَ الصَّالِحِيُّ فِي سَبِيلِ الْهُدَى وَالرَّشَادِ فِي سِيرَةِ خَيْر الْعِبَادِ؛ [ج6 /ص482] طَبْعَة: لجَنَةِ إحْيَاء التُّرَاث الْمِصْرِيَّةِ؛ تَحْقِيقِ: إِبْرَاهِيمَ الترزي؛ وَعَبْدِ الْكَرِيمِ العزباوي:
رَوَاهُ الطَّبَرَانِي بِرِجَالٍ ثِقَاتٍ؛ غَيْرَ الْحَارِثُ بِن مَعْبَدٍ فَيُحَرَّر حَالهُ.
وَذَكَرَهُ عِزُّ الدِّينِ ابْنُ الْأَثِيرِ الْجَزَرِيُّ فِي كِتَابِهِ أُسَدِ الْغَابَةِ فِي مَعْرِفَة الصّحَابَةِ [ج1 / ص378] حَقَّقَهُ: عَلِيُّ مُحَمَّد؛ وَعَادِل عَبْدِ الْمَوْجُود؛ نُسْخَةِ: دَار الْكُتُبِ الْعِلْمِيَّةَ:
¥