تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير) * * (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب) * ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: * (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا) * ومن حدثك أنه كتم فقد كذب، ثم قرأت: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * الآية.

ولكن رأى جبريل عليه السلام في صورته مرتين.

وأخرجه الترمذي (3278) في التفسير، من طريق سفيان، عن مجالد، عن الشعبي.

[*] 8***************

سير أعلام النبلاء - (2/ 167)

هذا حديث صحيح الاسناد.

ولم يأتنا نص جلي بأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الله تعالى بعينيه (1).

وهذه المسألة مما يسع المرء المسلم في دينه السكوت عنها، فأما رؤية المنام، فجاءت من وجوه متعددة مستفيضة، وأما رؤية الله عيانا في الآخرة، فأمر متيقن تواترت به النصوص.

جمع أحاديثها الدارقطني والبيهقي وغيرهما.

أبو الحسن المدائني، عن يزيد بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: دخل عيينة بن حصن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده عائشة، وذلك

قبل أن يضرب الحجاب، فقال: من هذه الحميراء يا رسول الله؟ قال: " هذه عائشة بنت أبي بكر " قال: أفلا أنزل لك عن أجمل النساء؟ قال: " لا ".

فلما خرج، قالت عائشة: من هذا يا رسول الله؟ قال: " هذا الاحمق المطاع في قومه ".

هذا حديث مرسل، ويزيد متروك (2)، وما أسلم عيينة إلا بعد نزول الحجاب.

وقد قيل: إن كل حديث فيه: يا حميراء، لم يصح (3).

وأوهى ذلك


(1) انظر تفصيل المسألة في زاد المعاد 3/ 36، 37 طبع مؤسسة الرسالة بتحقيقنا، و " فتح الباري " 8/ 466، 469.
(2) قال المؤلف في ميزانه: قال البخاري وغيره: منكر الحديث، وقال يحيى: ليس بثقة، وقال علي بن المديني، ضعيف، ورماه مالك بالكذب، وقال النسائي وغيره: متروك، وقال الدارقطني: ضعيف.
(3) في هذه الكلية نظر، فقد أخرج النسائي في " عشرة النساء " ورقة 75/ 1 من حديث يونس ابن عبدالاعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: دخل الحبشة المسجد يلعبون، قال لي: يا حميراء، أتحبين أن تنظري إليهم؟ فقلت: نعم، فقام بالباب، وجئته، فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إى خده، قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا، فقال رسول = [*]
*****************
سير أعلام النبلاء - (2/ 168)
تشميس الماء، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لها: " لا تفعلي يا حميراء فإنه يورث البرص " (1).
فإنه خبر موضوع.
والحمراء، في خطاب أهل الحجاز: هي البيضاء بشقرة، وهذا نادر فيهم، ومنه في الحديث: " رجل أحمر كأنه من الموالي " (2) يريد القائل أنه في لون الموالي الذين سبوا من نصارى الشام
والروم والعجم.
ثم إن العرب إذا قالت: فلان أبيض، فإنهم يريدون الحنطي اللون بحلية سوداء، فإن كان في لون أهل الهند، قالوا: أسمر وآدم، وإن كان في سواد التكرور، قالوا: أسود، وكذا كل من غلب عليه السواد.
قالوا: أسود، أو شديد الادمة.
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: " بعثت إلى الاحمر والاسود " (3).
فمعنى ذلك: أن بني آدم لا ينفكون عن أحد الامرين.
وكل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير