تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[14 - 07 - 10, 01:34 م]ـ

قال ابن إسحاق: ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما استقبل الصفراء، وهي قرية بين جبلين، سأل عن جبليها ما اسمهما، فقالوا: يقال لأحدهما، هذا: مسلح، وللآخر هذا مخرئ.

وسأل عن أهلها، فقيل: بنو النار وبنو حراق، بطنان من غفار، فكرههما رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمرور بينهما - يعني [ص 297] الجبلين - وتفاءل بأسمائهما وأسماء أهلهما.

فتركهما والصفراء بيسار، وسلك ذات اليمين على واد يقال له: ذفران.

قال الشيخ عاتق البلادي:: يكتنف اليوم قرية الواسطة - الصفراء قديما - جبلان: غربي يسمى ديران، وشرقي يسمى سمحة، وهما - لا شك - جبلا الصفراء، والأسماء قد يطرأ عليها التغير من الزمن أو عمدا إذا كانت قبيحة.

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 07 - 10, 12:57 م]ـ

هداكـ الله لا تأتي بعجب مع رجب!

تقول: (وهل مجدي بن عمرو الجهني من الصحابة؟)

فأقول إنَّ لم يكن من الصحابة فهو من المشركين؛ وهذه نظرتك ومبلغ علمك نسأل الله العافية.

مما جاء في كتاب (معجم الصحابة من جهينة) /

ومجدي بن عمرو بن وهب بن عدي بن الطول بن عوف الهلالي الجهني، من بني هلال من مالك من جهينة؛ وبنو هلال بطن قديم من جهينة نزلوا العيص وبواط والأجرد؛ وقد عثرت على كتاباً قديماً لهم بتلك الجبال؛ ومجدي من الصحابة الأجلاء؛ غفل عن ذكره الكثير ممن كتب في تراجم الأصحاب؛ كان شيخاً كبيراً في السن يوم بدر؛ وصاحب عدل ومشورة بين الناس؛ وهو الذي حجز بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين؛ وهو الذين حكم وعذل بين الجاريتين عند الماء؛ وكان رضي الله عنه حكيماً منصفا؛ وقد انصف المسلمين من المشركين قبل بدر؛ فذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عدله وإنصافه لهم فأعجبه صنيعه؛ وعندما قدم مجدي رضي الله عنه وقومه على رسول الله صلى الله عليه وسلم للإسلام كساهم وحبائهم وصنع لهم خيراً؛ وقال رسول الله لمجدى بن عمرو الجهني: (ما علمت ميمون النقيبة؛ مبارك الأمر مثلك).

(وأمَّا العصبية): التي رميتنا بها فإني والله لا أتنصل منها؛ بل إنني لمن ذوي العصبة أولاء الذين قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا لهم يوم بدر رافعاً كفيه للسماء متضرعاً بالدعاء حتى سقط ردائة من على كتفيه وهو يدعوا لهم ويقول: (اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض) ولم تهلكـ تلك العصابة ودخلنا أنا وأنت في دين الإسلام؛ وترك الناس عبادة اللات والعزى؛ ونحن عصبة على الخير والطاعة إن شاء الله؛ وقد قال تعالى على لسان آل يعقوب عليه السلام: (لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذاً لخاسرون) والعصبية المذمومة كالنصرة على الباطل ونحن براء منها؛ ومحلها ليس بحضرة أهل بدر الذين هم كالأنجم الزهر.

ورحم الله تعالى الإمام السفاريني إذ قال عن هؤلاء الصحابة العظماء:

ولا يرتاب أحد من ذوي الألباب أن الصحابة الكرام هم الذين حازوا قصبات السبق واستولوا على معالي الأمور من الفضل والمعروف والصدق؛ فالسعيد من اتبع صراطهم المستقيم؛ واقتفى منهجهم القويم؛ والتعيس من عدل عن طريقهم؛ ولم يتحقق بتحقيقهم؛ فأي خطة رشد لم يستولوا عليها؛ وأي خطة خير لم يسبقوا إليها؛ تالله: لقد وردوا ينبوع الحياة عذباً؛ صافياً؛ زلالاً؛ ووطدوا قواعد الدين والمعروف؛ فلم يدعوا لأحد بعدهم مقالاً؛ فتحوا القلوب بالقرآن والذكر والإيمان؛ والقرى بالسيف والسنان؛ وبذل النفوس النفيسة في مرضاة الرحيم الرحمن؛ فلا معروف إلا ما عنهم عرف؛ ولا برهان إلا ما بعلومهم كشف؛ ولا سبيل نجاة إلا ما سلكوا؛ ولا خير سعادة إلا ما حققوه وحكوه؛ فرضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

وكتب بـ 3/ 7 / 1431هـ

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 07 - 10, 09:13 ص]ـ

(جاء في كتاب (معجم الصحابة من جهينة) /

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير