تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان قد افتتح داره الرحبة في وجه طلاب العلم، وخصص - في منزله - غرفة للإقراء سمّاها "الزاوية " فيها مكتبة صغيرة لأهم المراجع التي لا يستغني عنها الشيخ في البحث، ويخصص لكل طالب درسا مقررا في الأسبوع يحفظ خلاله المقرر، ويسمعه على الشيخ، ثم يستمع الطالب لشرحه.

وكان مرجعا للمفتين والعلماء؛ يستفتونه في الملمات، وعند الخلاف؛ فيجيبهم بذهن حاضر، ويستحضر الفتاوى بسرعة عجيبة من ذاكرته، ويطلب من المستفتي التأكد من صحة الفتاوى في المصادر، ويذكر له الجزء والصفحة والسطر.

وكانت مجالسه تفيض بفيض من الرحمة والسكينة، وكان يقول لجلسائه: هل تشعرون معي؟ فيسألونه: وماذا تشعر يا فضيلة الشيخ؟ فيقول: أشعر كأنني في الجنة، وأنني أجالس الحفاظ الكبار: العراقي وابن حجر والنووي وابن الصّلاح، ويدعو الله أن يجمعهم جميعا بهم في الآخرة كما نفعهم بعلومهم في الدنيا.

أمّا تلاميذ الشيخ فهم كثير نذكر منهم:

1 - الشيخ محمد بن عبدالنبي الرّهاوي المصري؛ أخذ عنه القراءات العشر الكبرى والصغرى.

2 - الشيخ عبد السلام سالم؛ أخذ عنه العشر الصغرى.

3 - الشيخ محمد المناصفي؛ أخذ عنه العشر الصغرى.

4 - الشيخ رشيد الحجار؛ اخذ عنه القراءات السبع من الشاطبية.

5 - الشيخ سعد رمضان؛ أخذ عنه رواية ورش من الشاطبية.

6 - الشيخ الحاج محي الدين استامبولي؛ أخذ عنه الدوري عن أبي عمرو البصري من الشاطبية.

7 - الشيخ يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي؛ أحذ عنه رواية حفص عن عاصم من الشاطبية.

8 - الشيخ حسين عسيران أخذ عنه رواية ورش من طريق الشاطبية.

9 - الشيخ رمزي سعد الدين دمشقية أخذ عنه رواية حفص من طريق الشاطبية.

أما مؤلفات الشيخ فمنها:

1 - هداية المبتدئين إلى تجويد الكتاب المبين (ط).

2 - الحفاظ من الصحابة والتابعين و أئمة القراءات العشر.

3 - تقريب المنال بشرح تحفة الأطفال.

أمّا وفاته فكانت لوعكة صحية أصابته في آخر عمره أوقفته عن التدريس وألزمته الفراش قرابةعام كامل وتوفي عن عمر فاق السبعين عاما وكان

ذلك في عام 1412هـ = 1992م.

مصادر الترجمة:

1 - تتمة الأعلام للزركلي، تأليف: محمد خير رمضان يوسف، المجلد الأول ص 128و129، الطبعة الأولى، دار ابن حزم (1418هـ= 1998م).

2 - تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر هجري، تأليف: محمد مطيع الحافظ و نزار أباضة، الجزء الثالث (المستدرك)، ص293، الطبعة الأولى، دار الفكر - دمشق، (1412هـ = 1991م).

3 - دور القرآن الكريم في دمشق

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 10:45 ص]ـ

المقرئ سلطان المزاحي

سلطان بن أحمد بن سلامة بن إسماعيل أبو العزائم المزاحي المصري الأزهري الشافعي إمام الأئمة وبحر العلوم وسيد الفقهاء وخاتمة الحفاظ والقراء فريد العصر وقدوة الأنام وعلامة الزمان الورع العابد الزاهد الناسك الصوام القوام قرأ بالروايات على الشيخ الإمام المقرى سيف الدين بن عطاء الله الفضالي بفتح الفاء البصير وأخذ العلوم الدينية عن النور الزيادي وسالم الشبشيري وأحمد بن خليل السبكي وحجازي الواعظ ومحمد القصري تلميذ الشمس محمد الشربيني الخطيب واشتغل بالعلوم العقلية على شيوخ كثيرين ينيفون على ثلاثين وأجيز بالإفتاء والتدريس سنة ثمان بعد الألف وتصدر بالأزهر للتدريس فكان يجلس في كل يوم مجلسا يقرى فيه الفقه إلى قبيل الظهر وبقية أوقاته موزعة لقراءة غيره من العلوم وانتفع الناس بمجلسه وبركة دعائه وطهارة أنفاسه وصدق نيته وصفاء ظاهره وباطنه وموافقة قوله لعمله وأخذ عنه جميع كثير من العلماء المحققين منهم الشمس البابلي والعلامة الشبراملسى وعبد القادر الصفوري ومحمد الخباز البطنيني الدمشقيان ومنصور الكرخي ومحمد البقري ومحمد بن خليفة الشوبري وإبراهيم المرحومي والسيد أحمد الحموي وعثمان النحراوي وشاهين الارمناوي ومحمد البهوتي الحنبلي وعبد الباقي الزرقاني المالكي ومنهم أحمد البشبيشي وغيرهم ممن لا يحصى كثرة وجميع فقهاء الشافعية بمصر في عصرنا لم يأخذوا الفقه إلا عنه وكان يقول من أراد أن يصير عالما فليحضر درسي لأنه كان في كل سنة يختم نحو عشرة كتب في علوم عديدة يقرؤها قراءة مفيدة وكان بيته بعيدا من الجامع الأزهر بقرب باب زويلة ومع ذلك يأتي إلى الأزهر من أول ثلث الليل الأخير فيستمر يصلي إلى طلوع الفجر ثم يصلي الصبح إماما بالناس ويجلس بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس لإقراء القرآن من طريق الشاطبية والطيبة والدرة ثم يذهب إلى فسقية الجامع فيتوضأ ويصلي ويجلس للتدريس إلى قرب الظهر هذا دأبه كل يوم ولم يره أحد يصلي قاعدا مع كبر سنه وضعفه وألف تآليف نافعة منها حاشيته على شرح المنهج للقاضي زكريا في فقه الشافعي كانت بقيت في نسخته فجردها تلميذه الشيخ مطاوع وله مؤلف في القراآت الأربع الزائدة على العشر من طريق القباقبي وذكره العلامة أحمد العجمي المقدم ذكره في مشايخه الذين أخذ عنهم وأطال في ترجمته وذكره الوالد رحمه الله تعالى في رحلته فقال في وصفه شيخ القراء بالقاهرة على الإطلاق ومرجع الفقهاء بالاتفاق رافع لواء مذهب الإمام محمد بن إدريس الهمام من حظه في العلوم موفور وسعيه فيها مشكور ومعول عليه في منقولها ومطلع على فروعها وأصولها منهج الطلاب وقدوة أرباب الفرائض والحساب لم يغادر من قواعد كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها ولم يدع من مسائله جليلة ولا حقيرة إلا استولى عليها وحواها قد رجع علماء العصر إلى مقاله وعالهم بموائد فوائده فأصبحوا في هذا الفن من عياله ولا غرو فإنه الآن لعلماء الأزهر سلطان وكانت ولادته في سنة خمس وثمانين وتسعمائة وتوفى ليلة الأربعاء سابع عشرى جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وألف وتقدم للصلاة عليه الشمس البابلي ودفن بتربة المجاورين وقيل في تاريخ وفاته

شافعي العصر ولى ****************وله في مصر سلطان

في جمادى أرخوه *************** في نعيم الخلد سلطان

والمزاحي بفتح الميم وتشديد الزاي وبعدها ألف وحاء مهملة نسبة إلى منية مزاج قرية بمصر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير