نُرَوِّي من فضائلكم ظمانا فهلاّ عُدْنَ بعد اليوم هلاّ؟!
ومحلها بتمامها حيث ذكرت وبالله التوفيق.
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[02 - 04 - 09, 03:44 ص]ـ
ومنهم العلامة النحرير ابن كثير عصره شيخُ الحديث والتفسير، الشيخ أبو زكريا عبد السلام بن عبد الرؤوف الرستمي مصنفُ الموسوعة القرآنية المسماة ب (الفرائد الربانية والفوائد القرآنية) في أربع مجلدات كبار، وغيرها من المصنفات النافعة، قرأت عليه تفسير القرآن الكريم على الطريقة المتبعة عند علماء هذه البلاد التي وضع أصولَها وقواعدَها العلامة الإمام الشاه ولي الله الدهلوي رحمه الله، ثم أجازني بعد الفراغ منه إجازة مسندةً ولله الحمد، ثم قرأت عليه أطرافاً من الصحيح للإمام البخاري، ومن السنن للدارمي، ومن الموطأ لمالك رحمه الله، وغيره من كتب السنن، وأملى عليَّ إسنادَ صحيح البخاري إملاءً، وأجازني برواية كتب الحديث والسنة من طريق الإمام الدهلوي المذكور.
ومنهم العلامة المفسر الشيخ التقي الخفي الصالح إكرام الدين البدخشي السلفي له مصنف في التفسير بالعربية يبلغ نحو عشر مجلدات أو يزيد، وكتبٌ أخرى منها كتاب (الباحث عن حقيقة البدع والحوادث) بالعربية أيضا، قرأت عليه تفسير الفاتحة وسورة البقرة بتمامها ولله الحمد، وعلمَ الفرائض إملاءً من حفظه، ولشيخنا إجازة في التفسير من الشيخ محمد طاهر الفنْجفيري رحمه الله وهو بإسناده إلى الشيخ الدهلوي رحمه الله.
ومنهم الشيخ العالم الحافظ حميد الله البدخْشي السلفي رحمه الله، المتوفى في نحو سنة 1411 عن عمر يجاوز الثمانين عاما، وكان رحمه الله يستظهر صحيح البخاري حفظاً، كما أخبرنا بذلك عن نفسه، قرأنا عليه قطعة من نزهة النظر في شرح نخبة الفكر مع حاشية عليها لبعض علماء الهند وشافهنا بالإجازة بها مسندةً إلى الحافظ رحمه الله، وكانت النية معقودة على الشروع في قراءة صحيح البخاري عليه، إلا أن المنيّة حالت دون بلوغ الأمنية، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
فهذه الطبقة هم أول من تلقيت عنهم أوائل الهجرة ولله الحمد، ثم ارتحلت في نحو (1414) إلى بلاد السند وأخذت هناك عن:
العلامة الكبير خاتمة المحدثين في هذه البلاد، شيخ العرب والعجم، المحدث المسند المفسر الشهير، الذي طارت بذكره الأمصار، وضنت بمثله الأعصار، صاحب التصانيف الشهيرة الشيخ أبي محمد بديع شاه الراشدي السندي الظاهري رحمه الله، وكنت لقيته قبل ذلك عام 1407 وعقدت العزم من حينها على الرحلة إليه، لكن حالت دون ذلك عوارض هي للساعات والأيام قوارض، وأنا أسَوِّفُ في الرحلة إليه، وأقول: عساها أن تكون غداً أو بعد غد، حتى شاء الله أن تكون في السنة المذكورة، وهذا بيان لما قرأته عليه:
1 - نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر للحافظ بن حجر رحمه الله.
2 - الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
3 - قطعة في أصول التفسير تكون في نحوِ مئة صفحة، وهي مقدمة كتابه بديع التفاسير.
4 - أجوبته عن جملة من المسائل التي كنت قد سألته عنها تكون في نحو عشر صفحات أكثرها في التقليد وفروعه.
5 - صحيح البخاري قرأت عليه قطعة من أوله لعلها تكون إلى كتاب العلم.
6 - وقرأت عليه أطرافاً من بقية الكتب الستة، ومستدرك الحاكم رحمه الله، ثم استجزته فأجازني، ودفع إليّ ثبته المسمى بـ (منجد المستجيز برواية السنة والكتاب العزيز) كما دفع إليّ بعض تصانيفه المخطوطة رحمه الله ورضي الله عنه.
وعن العلامة الشيخ المحدث أبي القاسم محب الله الراشدي السندي السلفي الشقيق الأكبر للعلامة الشيخ أبي محمد السابق الذكر وأستاذه أيضاً، وهو فحل من فحول العلم في هذه البلاد حتى إن المشهور بين العلماء وطلاب العلم فيها أن العلمَ له والشهرةَ لأخيه، قرأت عليه أطرافاً من الكتب الستة، وأفدت منه في جملة من المسائل قيدت جوابه عليها، واستجزته فأجازني إجازة عامة شاملةً، وناولني ثبت الإجازة بيده ودفع إليّ بعض تصانيفه المخطوطة رحمه الله.
¥