تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بتسجيل اللقاءات بأحدث الأجهزة ..

وقمت بتفريغ الأسئلة وتخريج الأحاديث وبمساعدة بعض الأفاضل حتى تخرج رسالة أنال شرف أن يكون اسمي تحت اسم الشيخ ..

بل كانت زوجتي تعيينني على إخراجها وتساعدني كثيراً حتى أن أقارب زوجتي كانوا يسألون عن الأوراق التي معي فأخبرهم أنها فتاوى في التعدد ..

وبعد ذلك سمعت أن بعضهم يقولون لزوجتي كيف ترضين أن يُخرج زوجك مثل هذا الكتاب ألا تخافين أن يتجرأ زوجك بالزواج مرة أخرى عليك ..

وكانت تطمئنهم وتردد دائما بأن المقدر سيقع ولن يغني حذر من قدر .. وترى دائماً أن التعدد أكرم للزوجة من أن ينصرف زوجها للحرام … على عكس قناعات كثير من النساء!!

المهم لا أطيل أنهيت الرسالة قبل ثلاثة أشهر من الآن وأنا في الخارج وعند عودتي من خارج السعودية كنت منسق على أن أصل للرياض ليلة الأحد الساعة الثامنة ليلاً وكان هذا بتنسيق مع أخ فاضل وصاحب عزيز من طلاب الشيخ الخاصين وهوفرنسي الجنسية من أصول جزائرية وقد أخبرني أن الشيخ له دورة في الرياض في جامع الراجحي وله درس يوم الأحد فجراً ولكن قدر الله أن تتأخر الرحلة - كعادة الخطوط السعودية - فبدل أن تقلع الساعة السادسة مساء السبت لتصل الرياض الثامنة تأخرت الرحلة ثمان ساعات حتى أقلعت الثانية والنصف فجراً لتصل الرياض بعد صلاة الفجر فانطلقت مسرعاً لمسجد الشيخ بعد أن صليت الفجر بالمطار ودخلت المسجد فإذا الشيخ يشرح الدرس وحوله الطلاب من كل جانب وكان يشرح ثلاثة كتب في المحرر والزاد وألفية العراقي وكنت مرهقاً جداً وأول ما دخلت المسجد كان الجو بارداً فعلمت أني لن أقاوم النوم خاصة أني مواصل والليلة التي قبلها لم أنم فيها إلا قليلاً .. فعمدت إلى مكان مستتر، ووجهت وجهي للقبلة استعداداً وتهيؤاً لهجوم النوم …

وفعلاً كانت المذكرة في يدي أنتظر الشيخ لينتهي لأجل أن أعطيه إياه لأنطلق للمطار مرة أخرى لأدرك الدوام في منطقة أخرى أو شيئاً منه .. والنوم يهاجمني من كل جانب وأنا أدافعه وأرده حتى انتهى الدرس ..

ولما انتهى الدرس قام الشيخ كالعادة ليصلي ركعتين وقابلت صاحبي الفرنسي واستقبلني بحرارة وعندما انتهى الشيخ أخذ صاحبي بيدي مباشرة للشيخ قبل أن يجتمع عليه الطلاب وسلمت عليه وكالعادة وضع يديه لئلا أقبل رأسه .. وسلمته المذكرة وتصفحها بسرعة وكان يذكرها حيث أنه في زيارته لحائل في وقت الانتخابات البلدية كان يسألني ماذا عملت فيها؟؟

ثم ودعت الشيخ وانصرفت ..

نرجع للشيخ في هذه الزيارة الأخيرة كنت أطمع أن الشيخ قد أنهاها خاصة أن أوراقها تعتبر قليلة .. فهي فتاوى في تعدد الزوجات صغتها لي ولأجل نشرها لعامة الناس حيث أني لم أجد فتاوى في مسائل عصرية في هذا الباب ويحصل من الظلم والجور من بعض الأزواج أو الزوجات جهلاً بالحكم الشرعي ..

المهم نرجع لحديثنا الأول جلست مع ابن الشيخ سليمان وكانت لي معه علاقة قديمة في زيارات الشيخ السابقة .. وهو مثل أبيه - تبارك الله - يحفظ ولا ينسى .. هذا الشبل من ذاك الأسد ..

وكنت اسأل ابن الشيخ عن الشيخ وحالته الصحية وأخبرني أن الشيخ ليس كالسابق والآن يأخذ الشيخ مجموعة من الأدوية .. وأخبرني أن الشيخ دخل المستشفى العام الماضي بسبب ارتفاع الضغط في القصة المشهورة يقول وعندما أردنا إخراجه من المستشفى قسنا السكر فقط للاحتياط ولم يكن مع الشيخ سكر وتفاجأنا أن السكر وصل إلى 500 مما زاد خوفنا على الشيخ .. والشيخ فيه ميزة أنه لا يشتكي من الألم الذي يجده .. كثر الله أمثاله وأطال بعمره ..

ثم سألته عن الدورات التي مر عليها الشيخ في المملكة وأفضل المناطق، فقال: من غير حائل أفضل المناطق بريدة من حيث التنظيم والترتيب للشيخ ..

ثم سألته عن رسالتي التي أعطيتها الشيخ فقال: لا علم له بها وقال إذا أتى الشيخ اسأله أفضل ..

المهم سألت وأكثرت عن مسألة فتوى الشيخ في المسمى حزب الله والقضايا التي أثيرت فقال هذا السؤال سُئل أبي كثيراً في كل منطقة .. وأوضح لي أن الفتوى قديمة وأن الذي أخرجها أحد طلاب العلم ووضعها على حزب الله اجتهاداً منه .. وأن الشيخ لم يأذن بذلك .. وعند الشيخ فتوى جديدة في هذا الأمر .. وأنه سيعطيني إياها ..

وتحدثت معه عن خطورة الرافضة وربما ينتقمون من الشيخ فكأنه مطمئن من هذه الناحية وقال لو تعرضوا للشيخ فليس هذا في مصلحتهم ..

وتحدث عن أحد الشيعة الذين ردوا على الشيخ في فتواه السابقة وأرسلوا الرد عليه وأنه كتب في رده على الشيخ حشرك الله مع أبي بكر وعمر .. وسبحان الله انظر لجهل الرافضي كيف أنه يدعو للشيخ وهو يظن أنه يدعوا عليه .. ونسأل الله أن يستجيب دعاء هذا الرافضي ولنا بمثل …

وفي هذه الأثناء دخل الشيخ وسلم علينا فقام الأخ المنسق بإحضار الغداء .. وجلسنا نحن الأربعة على الغداء و رحبت بالشيخ وبقدومه إلى حائل ثم كلمت الشيخ عن الرسالة وكأنه تذكر ثم سأل ابنه سليمان عنها فقال ابنه: لا أدري .. فقلت: على العموم عندي نسخه احتياطية هنا يا شيخ جاهزة، ثم أشار الشيخ برأسه بنعم .. وكنت حريصاً لأغتنم وجود الشيخ ..

ثم عرضنا على الشيخ بعد صلاة العصر الصلاة على عائلة حصل لهم حادث بعد قدومهم من مكة حيث توفي الأب وزوجته وابنتهم الداعية وطفلها خاصة أن ابنتهم من الداعيات المشهورات في حائل -رحمهم الله جميعا - وسألني الشيخ أين سيصلى عليهم فقلت في الجامع الكبير فقال: لا بأس .. وحضر في هذه الأثناء الشيخ سعود التمامي وكان بادياً عليه الحزن على وفاة العائلة حيث كانت ابنتهم داعية في دار البيان النسائية التي هي تحت مظلة مؤسسة الراجحي .. ثم سبقنا الشيخ سعود للمسجد وتوضأ الشيخ وانطلقنا نحن الأربعة إلى الجامع الكبير ..

ونحن في السيارة سألت الشيخ بعض الأسئلة الفقهية .. وأتذكر منها:

يتبع بإذن الله في الحلقة الثانية ..

منقول

أبو سارة

منتدى بناء

http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1287229&Sec=0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير