تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المهم بعد الظهر وقبل صلاتنا على عائلة العيد - رحمهم الله - كنت أحدث ابن الشيخ وأطلب منه أن يتوسط عند الشيخ لأجل أن يفطر ولا يصوم .. ولكنه قال إن الشيخ لن يرض!! واتصلت على أحد طلاب الشيخ الخاصين له في الرياض أستشيره وأسأله هل مرّت مثل هذه الحالة عليكم مع الشيخ؟؟ لعلي أجد مدخلاً أحاج به الشيخ .. فقال لا أذكر .. المهم عندما حضر شيخنا الجليل قلت يا شيخ غداً نسقت مع استراحة وسيأتي مجموعة من الإخوة وطلاب الحلقات والمكتبات الخيرية – لأني أعلم أن الشيخ يحب الجلوس معهم – ومجموعة من الإخوة الأفاضل وتفاجأنا بأنك صائم!! هل بالإمكان أن تفطر غداً يا شيخ؟؟!! فقال: لا يمكن، بعدها استحييت أن ألزم الشيخ تأدباً معه ولكني طلبت من ابنه سليمان أن يتوسط عند الشيخ والشيخ يسمع وتوصل ابنه سليمان إلى حل جميل وقال لوالده يا شيخ ما رأيك أن تحضر غداً وتتكلم معهم وتجيب على الأسئلة وإذا حضر الغداء انصرفنا؟؟ فقال الشيخ: لابأس .. والحمد لله ارتحت كثيراً لهذا الرأي وإن كنت أحب أن يأكل الشيخ من الطعام الذي أصنعه .. المهم انطلقنا في السيارة ونحن في الطريق سأل الشيخ إلى أين يذهب هذا الطريق من الخلف فأخبرته أنه طريق قرية صغيرة تسمى (عقدة) وسألت الشيخ هل دخلت عقدة سابقاً، فقال: نعم في السنة الماضية مع شخص عندكم من حائل يقال له جارالله الشايع ..

المهم كنت أستغل وجود الشيخ بالأسئلة لأني أعلم أنه يحب أن يُستغل الوقت بما يفيد فسألته عن مسائل عقدية أشكلت علي وأنا في أحد سفراتي إلى بعض الدول العربية حيث سألته عن الصلاة في المساجد التي بها قبور فقال: لا يجوز ... وسألته عن مسألة مرت علي وهي أني صليت في أحد المساجد ولم أعلم بوجود القبر إلا بعد الصلاة فهل أعيد الصلاة؟؟

فقال: إذا كنت لم تعلم بوجود القبر فلا تعيد الصلاة ... وذكرت له بعض ما رأيت من دعاء الأموات ووصفت له مسجد الحسين الذي يجتمع فيه الآلاف وهم يدعونه ويتوسلون به وسألني هل هو جهة القبلة فأخبرته بنعم بل إني رأيت يا شيخ من يتعمد الصلاة إلى جهة القبر وأخبرته أن لدي صور فوتوغرافية وفيديو وسأريه إياها إن شاء الله .. لكن لم يتهيأ الوقت لذلك ..

وحدثته عن بعض القصص التي مرت بي هناك وحدثته أني أحياناً أصلي في مساجد الفجر ويقنتون – حسب المذهب الشافعي وهو القنوت في صلاة الفجر مطلقا – فقال تابعهم واقنت معهم .. وسألته عن الجهر بالبسملة في الفاتحة إذا أممتهم هل أجهر بالفاتحة إذا كانوا معتادين؟ فقال: نعم ... وحدثت الشيخ عن مسألة طريفة مرت علي وهي أني صليت بجماعة الفجر هناك وقرأت عليهم سورة الزلزلة في الركعة الأولى والثانية لأنها وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد الصلاة قام مجموعة منهم وخرجوا من المسجد وذهبوا للمسجد الآخر ليعيدوا الصلاة لأنهم ظنوا أن تكرار السورة يبطل الصلاة فتبسم الشيخ، ثم قال مسألة هامة يراها وهو أن الزلزلة لا تقرأ لوحدها فلا بد من ذكر سورة معها ...

وسألته كم المدة التي أعتبر فيها مسافراً ويحق لي القصر والجمع فأخبر الشيخ أن الإنسان إذا استوطن مكان ولو كان يوم فهو يعتبر مقيم!! فقلت يا شيخ انتم الآن ستجلسون في حائل خمسة أيام هل تعتبرون مقيمين أم مسافرين؟!! فقال: بل مقيمين .. بل إن الشيخ عندما قدم لحائل من الرياض في وقت الانتخابات البلدية ومكث أقل من يوم كان يتم الصلاة .. وقال الشيخ لي: من قدم بلداً وسكن فيها فإنه يعتبر من أهلها وإن قصرت المدة .. وإن سكن في أطرافها ولم يستوطن بها فله حكم المسافر .. وأخبر الشيخ أن الحكمة من القصر والجمع هو التيسير لأن السفر قطعة من العذاب أما الآن فالسفر بالطائرة والسكن في الشقق المفروشة لا يجد فيه الإنسان المشقة ..

هذا رأي الشيخ وله حق أن يجتهد وغيره من العلماء له رأي آخر .. وكلٌ له اجتهاده ..

.. وعندما اقتربنا من المسجد رأينا جمعاً كبيراً من السيارات وسأل الشيخ: كل هذه الزحام لأجل الصلاة على عائلة العيد؟!! فقلت: نعم فسألني عن أسماءهم وعمل أبوهم ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير