هذا وهذا وهذا //
هذا الشيخ الذي أحببته حباً لا يوصف .. والله إن بقاءك يا شيخنا محبوب لدينا وإن رحيلك ونعيمك بجوار ربك مما يفرح قلوبنا فقد يصل الحب بالإنسان أن يتمنى أن يسلم محبه من كل نكد! .. والله لولا أنه طريق كتب الله لبني آدم أن يسيروه لكان لفقدك منا العجب //
ابن جبرين كنت لنا قدوة تسير بيننا وستظل سيرتك منهل نتزود منه الجلد في الدعوة وتبليغ العلم إن كتب الله لنا حياة وحسن عمل //
ابن جبرين لم تتميز عن الآخرين بالرسوخ فقط أو بالتواضع فقط أو بالقلب السليم فقط .. كلا , بل تميزت رحمك الله بأنك تستعذب النصب والتعب في تبليغ العلم وتعليمه لذا ما صبر أحد حولك صبرك //
والله يجزي الصابرين بغير حساب .. ,العلم ليس بكثرة المعلومات أبداً والله إنما العلم ما أدب الإنسان نفسه به!
ابن جبرين العلماء كثر والأمة ما زال الخير فيها .. لكن بحق كنت مدرسة تسير بيننا لم تؤثر فينا علمياً .. بل يكفينا منك ونعم الكفاية لو أخذنا بمنهجك وسلامة صدرك وحبك لأمة محمد!!
ابن جبرين لا أدري ماذا أقول؟ لم أكن والله أرغب في الحديث ولا كتابة أي موضوع // لكن بعدما رأيت قناة دليل وبرنامجها حياة من نور عن هذا النور الذي كان بيننا // أتت على ما تبقى من جلد وتجلد وصبر وتصبر!
فشكراً قناة دليل على هذا البرنامج ومن لم يشاهده فلا يضيع مشاهدته .. وإلم يستطع فلا يفوته موقف الشيخ ابن جبرين مع الشيخ عبدالوهاب الطريري عندما قدم له وأثنى عليه .. ليعلم الإنسان أن هذا الجبل الأشم! ليس من عصرنا!!
الكلام كثير والعين ساخنة وقد نعود لنكتب مرة أخرى فالمصاب جلل!
كان ابن جبرين يسأل الله برد العيش .. فاللهم إني أسألك باسمك الأعظم وبأحب أسمائك وأقدس صفاتك .. بأنك أنت الله الواحد الأحد الحنان المنان الحي القيوم الذي لا ينام بديع السموات والأرض أن تجعل مقام الشيخ في عليين وأن ترضيه وتجعله يشرب من أنهار الجنة حتى يرضى .. اللهم إنك أعظم من دعي وأكرم من أجاب .. بلغت في الجود والإحسان والكرم والإفضال والعطاء والمن .. المنتهى .. فلا أحد أكرم منك ولا أحد أجود منك ولا أحد أحسن منك عطاء وفضلا ومنا وكرماً وإحسانا .. فاللهم أكرم نزله واجعله ممن يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب!!
ظننا بربنا أن الله قد أبرد لك العيش وأنك في سعادة عظيمة قد زينت قصورك وفرح أهلها بقدومك .. فهنيئا لك شيخنا الفوز برضى الرحمن الرحيم!!
محبرة الداعي
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8948
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:49 م]ـ
(خواطر وذكريات من وحي جنازة العلامة ابن جبرين رحمه الله)
الدكتور سعد مطر العتيبي
لجينيات
للتوِّ عدتُ من منزل الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله! وقد عزيت إخوته وأبناءه ومن وجدت من أحفاده ..
حاولت حين عدت إلى المنزل أن أمارس حياتي الطبيعية في المكتبة، لكني وجدت الذهنَ يشرد! فقد تتالت كثير من الذكريات وأنا في طريقي إلى المنزل، فلم أجد خيارا أفضل من الاسترسال مع الذهن، وتدوين ما يمليه، دون تعكيره بتكلّف نسق ما من الكتابة! فوجدته يدفعني لأكتب ما يمليه .. فكتبت:
1) لقد رأيت جموعا كبيرة تتالى على منزل الشيخ للعزاء، ما بين رجال ونساء، وكان للدوريات حضور في تنظيم الناس، و وقوف السيارات ..
ومن شاهد مسارات الناس التي تمتد خلال المنزل إلى مقرّ إخوة الشيخ وأبنائه داخل مجلس العزاء يوقن أن الحضور ليس كلهم على صلة بالشيخ أو ذويه .. والجميع يسلم ويعزي ويخرج حيث لا يسع المكان للجلوس لكثرة الناس ..
وكنت حضرت مع زميلين كريمين، وكلنا له صلة بالشيخ وبعض أبنائه وبعض إخوانه؛ فالشيخ الدكتور عبد الرحمن بن الشيخ عبد الله أستاذ جامعي معروف، وهو ممن عرفتهم منذ كنت طالبا في كلية الشريعة، وكانت ثم صلات عديدة .. وأما الأستاذ ناصر أخو الشيخ فهو زميل قديم، حين كنا بكلية الشريعة، وكذا الأستاذ سليمان بن الشيخ عبد الله، فهو من أقراني، و زملائي مدة دراستي في كلية الشريعة بالرياض، وعلاقتنا مستمرة من تلك الأيام ولله الحمد والمنّة ..
¥