تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:54 ص]ـ

رحمك الله أيها العلامة

الحمد لله وحده القائل {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، وأصلي على من أرسله الله رحمة للعالمين وحجة على الخلق أجمعين، القائل عنه ربه سبحانه معزياً لأمته {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ}، إذا تفكرنا في مصيبة الأمة في فقد نبيها عليه الصلاة والسلام هان علينا كل مصاب، فكم من الناس من فقد الحبيب وفقد الأم الحنون والأب العطوف ومع ذلك صبر واحتسب عندما تذكر فقد الرسول عليه الصلاة والسلام، إن الإنسان في هذه الحياة مربوط بمدة حددها الله سبحانه وتعالى فالسعيد من قضاها في طاعة الله سبحانه وتعالى وخلف ذكراً حسناً بين العباد، بالأمس القريب فقدنا علماً من أعلام هذه الأمة وبقية سلفها الصالح العالم الذي أفنى عمره في إرشاد الناس وتعليمهم أمور دينهم مثله كمثل سابقيه من علماء هذه الأمة المباركة، علم كالشمعة التي تحرق نفسها لتضيء للآخرين، عالم كالنحلة التي تغذي الناس بأطيب ما عندها، عالم ملأ البلاد بدروسه ومحاضراته، عالم حارب البدعة ونصر السنة فكان كالشوكة في حلوق المنحرفين عن الدين القويم، عالم أحسبه والله حسيبه أخلص عمله لله فأحبه الناس وسمعوا منه وقبلوا، إننا في هذا اليوم نعزي أنفسنا في فقيد هذه الأمة سماحة الوالد الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين قبل ذويه وكما قيل فكلما مات عالم انثلم في الدين ثلمة لا تسد حتى تقوم الساعة، فمثل هؤلاء العلماء يفقدون في وقت حاجة الأمة إليهم وخاصة في هذه الأزمنة التي توالت على الأمة الحوادث والنوازل، إن سماحة الشيخ مما عرف عنه سعة علمه واطلاعه على الأحداث المتسارعة على الساحة مما يجعل فقدانه ذا أثر على محبيه وطلابه في داخل البلاد وخارجها، إن حسن خلق الشيخ كان له أعظم الأثر في توسيع قاعدة محبيه وقبول قوله في النوازل والحوادث التي مرت على البلاد وإن صراحة الشيخ في الرد على أهل البدع كان لها أعظم الأثر في تكوين شخصية الشيخ وأنه لا يخشى في الله لومة لائم.

لقد فقدنا شيخنا كما فقدنا شيخونا الكبار قبل سنوات ليست بالبعيدة، فعليهم رحمة الله ورضوانه وأسكنهم مع شيخنا فسيح جناته وجمعنا الله وإياهم في مستقر رحمته، وعزائي لإخوان الشيخ وأبنائه وجميع محبيه.

محمد بن إبراهيم المسعري الدوسري

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

http://www.al-jazirah.com/147571/fe3.htm

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:54 ص]ـ

جبر الله مصيبتنا في العلامة ابن جبرين

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخ عبدالله لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).

لقد فجع العالم الإسلامي برحيل العلامة الجهبذ والمربي الكبير والإمام الزاهد، والفقيه الورع، والمحدث المحقق، سماحة الشيخ الوالد عبدالله بن جبرين، جبر الله مصيبتنا فيه وأخلفنا خيراً منه، وغفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وأهله وذويه الصبر والسلوان، وكان ذلك في يوم الاثنين الموافق للعشرين من شهر رجب 20 - 7 - 1430هـ قبل أذان العصر وصلي عليه في الجامع الكبير (جامع الإمام تركي بن عبدالله) بعد صلاة الظهر من يوم الثلاثاء الموافق 21 - 7 - 1430هـ ووري جثمانه في مقبرة العود، في مشهد عظيم ومهيب، وجمع غفير، وزحام شديد، ومشيعون كثر ازدحم بهم الجامع وساحاته وأروقته وصلى بعض الناس في الشمس من شدة الزحام، جاؤوا يبكون ويترحمون على الشيخ ويدعون له وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على محبتهم للشيخ وتقديرهم له لما يتصف به من غزارة العلم واتساع المعرفة، والحلم، والورع، والزهد، والتواضع، ولين الجانب، والحكمة، والرأي السديد، والصبر، والكرم، والجود والإحسان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير