[إلى حفاظ طيبة النشر]
ـ[أحمد نواف المجلاد]ــــــــ[02 - 05 - 10, 10:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فهذا تنبيه لمن يحفظ متن طَيِّبَةِ النشرِ في القراءات العشر
حيث من الضرورة حفظ المتن حفظا صحيحا قدر المستطاع حتى يمكن قراءة القراءات بشكل صحيح
ومن خلال ممارستي لهذا المتن حفظا لاحظت أن هناك مواضع لا تقرأ قراءة صحيحة
إما اتباعا لبعض النسخ وإما أن القارئ حفظها هكذا
مع أني ككفيف قد حفظت متن الطَّيِّبَةِ وما حفظته من المتون من خلال التسجيلات الصوتية أو النسخ الصوتية
ومن يتابع منكم النسخ المطبوعة لهذا المتن النافع يلاحظ ذلك أو يلاحظ شيئا منه.
وقد حرصت عند تسجيلي لهذا المتن على أن أتحرى الدقة قدر الاستطاعة في قراءة المتن وخاصة ما تضمنه من أوجه عن القراء العشرة
وهو موجود هنا
وقد وضعت له مشاركة مستقلة
مع أني لم أقرأ منها أي القراءات إلا القليل
والهدف من طرح هذا الموضوع المهم هو التنبيه لأهمية الدقة في حفظ المتون وخاصة متون القراءات وليس التجريح
فكل من ساهم في نشر هذه المنظومة صوتيا أو طبعها أسأل الله تعالى أن يجازيه خيرا على جهده
ولكن ليست العصمة لأحد إلا الوحيين والأنبياء عليهم الصلاة والسلام
والغرض الآخر هو أن أنقل تجربتي لغيري لتعم الفائدة
وهأنا أذكر نماذج من هذه الملحوظات
تجدون في بعض نسخ المتن في: سورة أم القرآن
وَضَمَّ مِيْمَ الجَمْعِ صِلْ ثَبْتٌ دَرَى
والصحيح: وَضَمَّ مِيْمِ الجَمْعِ،
باب الهمز المفرد:
أَصْفَى رَأَيْتَهُمْ رَآهَا بِالقَصَصْ
والصحيح رَأَيْتُهُمْ
لأن المقصود بها: رأيتُهم لي ساجدين. بيوسف
أما رأيتَهمْ حَسِبْتَهُمْ. فتخرج لأن ابن الجزري قيدها بما في سورة المنافقون
فقال: رَأيْتَهُمْ تُعْجِبْ. فهذه همزتها مسهلة
فما عداها يخرج كالذي في سورة الإنسان والذي في سورة الأحزاب،
ضياءَ زِنْ مُرْجُوْنَ بضم الجيم
والصحيح: مُرْجَوْنَ. بفتح الجيم لأن المقصود بها:
وآخرونَ مُرْجَوْنَ لأمر الله. الآية. سورة التوبة،
باب الفتح والإمالة وبين اللفظين
وَمَجْرَا عُدْ وَأَدْرَى أَوَّلَا
والصواب أن يُقْرَأَ بفتح الميم مع إمالة الراء
(ويستحسن إمالة أدرى تبعا لها).
أما فتح الميم مع فتح الراء فلم يثبت عن القراء العشرة
ففيها أربع قراءات وهي:
فتح الميم مع إمالة الراء وهي قراءة أهل شفا وحفص،
ثم ضم الميم مع إمالة الراء وهي قراءة أبي عمرو،
ثم ضم الميم مع تقليل الراء وهي قراءة الأزرق عن ورش،
ثم ضم الميم مع فتح الراء وهي قراءة الباقين وهم: قالون عن نافع، وابن كثير، والأصبهاني عن ورش، وشعبة عن عاصم، وابن عامر، ويعقوب، وأبو جعفر.
باب فرش الحروف، سورة البقرة،
وَيَقْرَا إبراهيمَ ذِيْ مَعْ سُوْرَتِهْ
هكذا موجودة في بعض النسخ الصوتية وربما في النسخ المطبوعة
وهذه حقيقة من المشكلات فإن هشاما كما هو معلوم يقرأ: إبراهام
فالقراءة الصحيحة: وَيَقْرَا إِبْرَاهَامَ ذِيْ
وهذا البيت داخل في قول ابن الجزري رحمه الله في المقدمة: وبلفظ أَغْنَى،
عن قَيْدِهِ عند اتضاحِ المعنى.
والنسخة الصوتية التي قرئ فيها هذا البيت قراءة صحيحة حسب علمي هي نسخة الشيخ عبد الباسط هاشم حفظه الله،
رَبْوَةٌ الضَّمُّ معا شَفَا سَمَا.
والصحيح: رَبْوَةٍ الضَّمُّ
لأن ربوة وردت مجرورة في الموضعين: البقرة والمؤمنون،
سورة الأنعام
يَكُوْنُ إذ حِماً نَفَا
والصحيح: يَكُوْنَ إذ حِماً نَفَا
لأن المقصود بها: إلا أن يكونَ مَيْتَةً أو دَماً مسفوحاً::::
الآية،
سورة الأعراف
وَأنْجَانَا احذِفَنْ،
ياءً ونوناً كَمْ
والصواب: وأنجينا،
سورة التوبة:
يُقْبَلُ رُدْ فَتىً
والصواب: يُقْبَلَ رُدْ فَتىً،
والمقصود: وما منعهم أن تُقْبَلَ منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله.
سورة يونس عليه السلام
يكونُ صِفْ خُلْفاً وَأَنَّهُ شَفَا
فاكسر
والصواب: يكونَ صِفْ خُلْفاً.
كانت هذه بعض النماذج
والغرض كما قلت هو التنبيه وليس التنقص.
وأسأل الله سبحانه أن يجزي علماءنا خيرا
ويوفقنا وإياهم إلى ما يحبه ويرضاه
وأن ينفع بهم.
آمين.
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[03 - 05 - 10, 12:40 ص]ـ
أخونا أحمد بارك الله فيك
أحسنت وأجدت
تلك فعلا تنبيهات جليلة وطيبة قل من تنبه اليها
وأظن ان منها كثير
وينبغي أن يحرص الطلاب فعلا على قراءة اللفظ القرآني حكاية (اي كما ورد في القرآن) على أي قراءة متواترة ولا ينبغي ان يخرج باللفظ عن نطاق قراءاته المتواترة
وامثلة ذلك كثيرة كقوله (سكرى معا شفا) ينبغي الا تقرأ الا بالامالة فان كل من قرأها بفتح السين وسكون الكاف وحذف الالف يميلها ولا يوجد من يفتحها الا على القراءة الأخرى
وكذلك نفس البيت في الشاطبية يقول (سُكَارى مَعًا سَكْرى شَفاَ) فيجوز قراءة اللفظ الأول في البيت (سكارى) بالفتح والامالة بل والتقليل أيضا أما الثاني (سكرى) فلا ينبغي قراءته الا بالامالة وهكذا ....
والامثلة كثيرة
جزاك الله خيرا يا شيخ أحمد ونور الله بصيرتك
¥