[شرح نفيس على كشف الشبهات للتحميل]
ـ[خالد العمري]ــــــــ[07 - 08 - 04, 06:14 م]ـ
التوضيح والتتمات على كشف الشبهات
للشيخ/ علي الخضير
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد: فهذا شرح لكتاب كشف الشبهات للعلامة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، أضفت عليه مع شرحه تتمات في نفس المقصد وهى شبهات لأهل الإشراك في دفعها وكشف عوارها وقبحه، والمقصود بالتتمات أي ما ذكره أئمة الدعوة من الرد على شبهات في باب التوحيد، وشبهات المشركين وأذنابهم، والتتمات هي:
1 ـ ما في كتاب مفيد المستفيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله،
2 ـ ما في كتاب تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وصرح أنها تتمة لكشف الشبهات مما لم يذكره المصنف،
3 ـ ما في كتاب الانتصار للشيخ عبد الله ابابطين رحمه الله،
4 ـ ما في كتاب منهاج التأسيس في الرد على داود بن جرجيس للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله،
5 ـ خاتمة الشيخ عبد الرحمن الدوسري رحمه الله، على كتاب كشف الشبهات، وضح فيها طبيعة ونوعية الشرك المعاصر،
6 ـ إضافة الشبهات المعاصرة لأهل الضلال، وهذه وضعناها في ثنايا الكتاب كلما سنحت الفرصة لبيان الشبهات المعاصرة وكشفها وردها وبيان قبحها،
مع ملاحظة أن ما يتعلق بالسرد التاريخي وأسماء أهل الشبهات ومواقفهم فالمرجع فيها إلى كتاب دعوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب للشيخ عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف،
سبب تأليف الكتاب:
هذا الكتاب من أحسن الكتب في باب الردود، والمصنف ألفه في أوائل الدعوة، وكان أول ما ألف الشيخ هو كتاب التوحيد، ألفه في حريملاء، وكان والده قاضياً فيها، وكان عمر الشيخ قريباً من الأربعين، ثم انتقل إلى العيينة، ثم خرج الكلام عنه أنه يكفر المسلمين وأنه يقول كذا وكذا شبهات مفتراة على الشيخ،
المقطع السابع:
قال المصنف: (فإنك إذا عرفت: أن الإنسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه، وقد يقولها وهو جاهل، فلا يعذر بالجهل، وقد يقولها وهو يظن أنها تقربه إلى اللَّه تعالى، كما ظن المشركون، خصوصاً إن ألهمك اللَّه ما قص عن قوم موسى مع صلاحهم وعلمهم أنهم أتوه قائلين {اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة} () فحينئذٍ يعظم خوفك وحرصك على ما يخلصك من هذا وأمثاله).
عنوان المقطع السابع: هل الجهل أو التأويل عذر أو ليس بعذر في الشرك الأكبر؟.
هذه من أصعب المسائل في التوحيد، وأشق المسائل، فتحتاج إلى تأمل ونظر ومراجعة، وتحتاج إلى الدعاء أن يلهمه اللَّه الحق لصعوبة هذه المسألة.
وهناك نقاط قبل البدء في هذه المسألة:
1 - إن المصنف لم يقصد الموضوع بالذات، وإنَّما جاء عرضاً في كلام المصنف من باب الاستطراد لما جاء مجال التحذير والتخويف من الشرك.
2 - كلامه في الجاهل ممن يقول لا إله إلا اللَّه، أي من وقع في الشرك الأكبر من أهل القبلة ممن يدعي الإسلام، وخرج بذلك جهّال الكفّار الأصليين كاليهود والنصارى وأمثالهم.
ثم نعود إلى أصل المسألة، ما هو رأي المصنف في مسألة الجهل؟ هل هو عذر أو ليس بعذر؟
الجهل: هو عدم المعرفة، ويطلق أيضاً على عدم العمل، وقيل عدم الإدراك، بمعنى لا يعرف أن هذا الأمر الذي وقع فيه أنه شرك أكبر، فيسمى هذا جاهلاً، أمَّا من فعل الشرك وتعبد لله بما فعل من الشرك، أو فعله محتسباً للأجر، فهذا يسمى متأولاً وهو نوع من الجهل وهما سواء.
مسألة: هل الجهل عذر؟
وهل من وقع في الشرك الأكبر يُسمى مشركا بمجرد الفعل والوقوع ويُخاف عليه من ذلك ولو كان جاهلا أو مقلدا أو متأولا أو مخطئا أم لا؟
وينبنى على ذلك،هل الجهل عذر في الشرك الأكبر؟ أم ليس بعذر كما هو مذهب السلف كما سوف يأتي إن شاء الله تعالى، ومثله التأويل والتقليد والخطأ،وهذا يجرنا إلى بسط هذه
¥