تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

النوع الثامن:ادغام القاف في مقاربها، اتفق مشايخ الأداء على ادغام القاف في الكاف فينحو قوله تعالى: (ألم نخلقكم) لكن اختلفوا في بقاء الاستعلاء القاف مع الادغام و عدم بقائه.

النوع التاسع: ادغام الام في مقاربه اعلمأن اللام اما حرف تعريف أولا. فإذا لم تكن حرف تعريف فإن القراء اتفقوا على ادغامها في الراء مثل قوله جل شأنه: (بل ران) و (قل رب) الا حفصا فإنه يسكت على بل و من ثم فات الادغام.

و اختلفوا في ادغام هل و بل في ثمانية أحرف: التاء و الثاء و الزاي و السين و الضاد و الطاء و الظاء و النون. و قد اختار عاصم الاظهار في الجميع. و ليس كل من (هل و بل) تلتقيان بالحروف الثمانية في القرءان، و إنما تختص كل منهما ببعض الحروف و تشتركان في بعض.

و إذا كانت اللام حرف تعريف فإنهم اتفقوا على ادغامها في أربعة عشر حرفا: اللام و التاء و الثاء و الذال و الراء و الزاي و السين و الشين و الصاد و الضاد و الطاء و الظاء و النون. و تسمى هذه الحروف الشمسية و يظهرونها وجوبا فيما عداها، و هي أربعة عشر حرفا و تسمى قمرية، و الألف لا تقع أولا لأنها مدة و من ثم لم تدخل عليها لام التعريف.

تتميم الكلام المرعشي عن لام التعريف: عد بعض العلماء المتقدمين الحروف الني تدغم فيها لام التعريف ثلاثة عشر حرفا بإسقاط اللام و قد عدها بعضهم أربعة عشر حرفا.

و يبدو أن تسمية الحروف الشمسية والقمرية بهذا الاسم ليست قديمة لفأقدم من ذكرها في المصادر ابن الجرزي و عبارته تفيد أنه ليس أول من استخدمها و علل مكي لإدغام لام التعريف في تلك الحروف بقوله: (و علة إدغام لام التعريف في هذه الحروف أن مخارجها من مخارج هذه الحروف في الفم، فلما سكنت و لزمها السكون أشبهت اجتماع المثلين)

النوع العاشر: إدغام الراء في مقاربها و لم يأت في القرءان إدغامها في مقاربها الا في اللام نحو (و يغفر لكم) و (و اصبر لحكم ربك) و لم يدغم فيها غير أبي عمرو بن العلاء.

النوع الحادي عشر: إدغام النون الساكنة و لو تنوينا في مقاربها. أما الميم الساكنة فلم تدغم في مقاربها بل في مثلها.

قال المرعشي: (و لما جرت العادة في كتب هذا الفن بافراد أحوالهما بالتبويب نسلك مسلكهم

و نضع بابين، الباب الأول في النون الساكنة و التنوين ... و الباب الثاني في الميم الساكنة.

تطبيق للظواهر الصوتية في القران الكريم

نستطيع أن نصنف الموضوعات الصوتية بعلم الدلالة إلى ما يلي:

1 - الوقفات ( pauses).

2- التنغيم ( Melody).

3- النبر ( Stress-Accent).

4- التزمين ( Tempo).

5- الإيقاع ( Rhythm).

الوقفات:

وتُسمّى أيضاً "الفواصل" وهي نوع من السكون يفصل بين مجموعة صوتية وأخرى، ويدعوه البعض وقفاً أو انتقالاً أو مفصلاً، وقد يفصل بين صوت وآخر، أو بين كلمة وأخرى، أو بين عبارة وأخرى في الجملة الواحدة، أو بين جملة وأخرى، والفاصل فونيم له تأثير في المعنى.

وهذا المصطلح يتفق تماماً مع مبحث مهم تناوله علماء التجويد بالبحث والتفصيل هو "الوقف والابتداء" فلم يغفل القدماء دور "الوقف والابتداء" في تغيير المعاني والدلالات، وأضرب لذلك بعض الأمثلة كما يلي:

الوقف التام: وعرفه علماء التجويد بأنه "الذي يحسن الوقف عليه، والابتداء بما بعده" وأكثر ما يوجد في رؤوس الآي وعند انقضاء القصص.

ونلاحظ أن التعريف مقيد بالمعني، فإذا تم المعنى بالوقوف على كلمة وحَسُن الابتداء بما بعدها، كان وقفاً تاماً، فهو قيد دلالي بالدرجة الأولى ومن أمثلة هذا الوقف.

{ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً لمن الظالمين} (البقرة:145)، والابتداء بقوله: {الذين آتيناهم الكتاب} لكي لا يوهم أن {الذين آتيناهم} صفة للظالمين، وهو مستأنف في مدح عبداللّه بن سلام وأصحابه، ولو وُصِل الكلام لأوهم معنىً غير المعنى المراد، ولذا سماه بعض العلماء بالوقف اللازم أو الواجب.

{لقد سمع اللّه قول الذين قالوا إن اللّه فقير ونحن أغنياء} (آل عمران: 181) يجب الوقف والابتداء بقوله: {سنكتب ما قالوا} لأنه لو وصل الكلام لأوهم أن عبارة {سنكتب ما قالوا} من قولهم، وهي إخبار اللّه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير