ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Jun 2003, 02:36 م]ـ
أشكر أخي الكريم الدكتور مساعد الطيار على هذه الرؤى النيرة، والأفكار الهادفة، وأؤيده في أهمية هذا الموضوع، وضرورة الكتابة حوله بطريقة علمية هادفة، تتناول جوانب الموضوع بطريقة وقورة، وعبارة نقية، فالغرض من هذا الموضوع هو التعاون على السير في الطريق الصحيح، والرقي بالدراسات القرآنية إلى المستوى اللائق بها، دون تعريض بأحد، ولا انتقاص من فضل مخلص.
وأرجو من المشايخ الكرام والزملاء الفضلاء أن يشاركوا بتجاربهم الثرية التي مارسوها أساتذة وطلاباً في هذه المراحل العليا من الدراسة. وأرجو أن ينتفع الجميع من طرح هذا الموضوع في ملتقى أهل التفسير، وقد كان لشيخنا الكريم الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشايع طريقة متميزة في التدريس في مرحلة الدكتوراه، لعلي أطرحها إن شاء الله.
جزاك الله خيراً أخي عبدالملك، ووفق الله الجميع للخير والسداد.
ـ[ناصر الصائغ]ــــــــ[03 Jun 2003, 02:59 م]ـ
أشكر الأخ الدكتور مساعدالطيار على هذا الموضع الحيوي النافع.
ومن باب المشاركة أقترح أن يعاد النظر في الأطروحات العلمية حيث أن الواقع في الرسائل هي إما بحث او تحقيق وكلنا يرى تلك الجهود العظيمة التي بذلها المحققون والمؤلفون في رسائل علمية قضوا بها سنوات من العمر والجهد والمال ثم يكون مآلها رفوف لا أقول رفوف المكتبات ولكن رفوف (مكتبة خاصة للرسائل العلمية قد يمنع منها كل أحد) في الجامعة التي سجلت فيها الأطروحة. فلماذا لا يعاد النظر فيها يعقليات متجردة من التقليد و متحررة من قوانين وضوابط سابقة.
فلماذا لاتكون الأطروحة ولنقل الماجستير مثلا أن يسجل الطالب المتخصص في التفسير مثلا موضوع تفسير ابن كثير من أوله إلى سورة الكهف. ويكون مطلوب من الطالب أن يهضم هذا التفسير لا أقول يحفظه بل يفهمه فهما كاملا بحيث يضبط المسائل الواردة فيه والترجيحات وأقوال المفسرين ومعرفة منهج ابن كثير في تفسيره وأسلوبه وما شابه ذلك ويحد للطالب سنة أو سنة ونصف للمناقشة وفي يوم المناقشة يعلن عنها وتعد أسئلة ويسأل الطالب لمدة ثلاث ساعات لمعرفة مدى فهم الطالب لهذا التفسير ويفتح الباب لمناقشة الطالب في أي سؤال متعلق في تفسير اب كثير ثم يطالب الطالب بكتابة تلخيص وتقويم لموضوعه في حدود 50 صفحة مثلا.وتجتمع لجنة المناقشة لإعطاء الدرجة للطالب بناء على مدى استيعابه وإدراكه لموضوعه.
وفي هذا فائدة أننا نكون خرجنا تلميذا من تلاميذ ابن كثير ضابطا لأقواله ومنهجه. هذا الطالب استطاع أن يلم بعدد كبير من المسائل التفسيرية إضافة إلى القدرة على المناقشة والحوار في الموضوع.
وهكذا تكون المواضيع من كتب التفاسير وعلوم القرآن.
أو يحدد للطالب جزءا من القرآن يكون موضوعا له بحيث يستطيع الطالب أن يضبط جميع مسائل هذا الجزء وهكذا في أجزاء القرآن. أو مواضيع علوم القرآن بدلا من الكتابة والتي تأخذ جهدا كبيرا ولربما أقول ولربما لا تقرأ إلا مرورا سريعا من المناقشين.
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[03 Jun 2003, 11:10 م]ـ
أشكر الشيخ الفاضل الدكتور/ مساعد على طرق هذا الموضوع وتثبيته في هذا الملتقى المميز، وهذا الموضوع جدير بتطارح الهموم، وتجاذب الآراء حوله.
أيها الإخوة:
يعتبر كثير من طلاب الدارسات العليا هذه الدراسة مرحلة جديدة عليهم، تحمل في طياتها وبين تضاعيفها كثيراً من المستجدات، لم يكونوا يألفوه في دارستهم السابقة.
ومن أبرز تلك المستجدات ما يسمى بالبحوث العلمية، وهي - بلا شك - ميدان رحيب، ومرتع خصيب للعقل والفكر والإبداع، حيث يستطيع الباحث بما وهبه الله تعالى أن يتعامل مع المشكلة التي يريد بحثها من جميع جوانبها، وتبرز من خلال ذلك سعة تفكيره، وقوة تصوره، ومدى أفقه العقلي والعلمي.
ولست أشير في هذه العجالة إلى بحوث الطلاب في المرحلة الجامعية فهي تعاني من الخواء والضعف - في الجملة - ما لا يحتاج إلى دليل، ولكني أطرح هنا: البحوث العلمية في مرحلة الدراسات العليا، وتحديداً في مجال الدراسات الإسلامية.
إن أمتنا الإسلامية في واقعها المعاصر تمر بأزمات ونوازل تحتاج إلى مجتهدين من الطراز الأول يبينون أحكام الله تعالى فيها على هدى قويم، وصراط مستقيم.
¥