ـ[حسن الكبهي]ــــــــ[15 Jul 2003, 07:50 ص]ـ
أشكر الجميع على اثراء هذه الفكرة التي مازالت بحاجة للمزيد
أود ان ألفت النظر الى مسألة فيما يتعلق بالدراسات العليا والبحث العلمي في دراسات القرآن الا وهي:
اننا نجد ان مصادر العلم هي فقط القرآن والسنة وما كان بعدها يجب ان يكون في نفس اطارهما لكننا نجد ان علوم الشريعة المنبثقة منهما كثير فهناك:
علم المصطلح و علم الفقه وأصول الفقه وغيرها كثير، وبالنسبة للقرآن فيوجد التفسير و علوم القرآن و أصول التفسير و غريب القرآن و أسباب النزول و الناسخ والمنسوخ و التجويد وغيرها
لكنها كلها علوم انبثقت من القرآن ولخدمة القرآن والذي أراه انه يوجد علوم أخرى اما ان تكون جديدة تحتاج لأظهار واما ان تكون مبعثرة في الكتب تحتاج الى تجميع وتهذيب كما هو الحال في اسباب النزول مثلا
والذي أحث عليه اخواني القائمين على البحث العلمي هو اظهار الجديد أو المجمّع المهذب من هذه العلوم الخادمة لكتاب الله
هذه مجرد فكرة والله أعلم وهو الهادي الى الصواب
ـ[ناصر المنيع]ــــــــ[09 Aug 2003, 08:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تفضل به الشيخ الدكتور مساعد وبقية الأخوة - سلمهم الله - من قواعد واطر هي قواعد ذهبية ينبغي السير عليها، إنها أطر سليمة يجب أن تسير عليها العملية التعليمية والبحثية لطلاب الدراسات العليا؛ خاصة والمشارب مختلفة، ولكل شيخ فيها طريقته ... والطلبة - أعانهم الله - في جامعاتنا بين استاذ أثقل كواهلهم بالأبحاث الكثيرة، والواجبات المتفرقة، والتحضير، والإلقاء، والمشاركة، و ..... و آخر طلب من طلابه في أول محاضرة تلخيص كتابين على أن يراهم في نهاية الفصل، وآخر أشغل طلابه طوال الفصل الدارسي بجزيئيات ونتف، وترك الأصول والقواعد المهمة ... والقصص في هذا لا تنتهي
لقد تبيانت طرق تدريس طلاب الدراسات العليا واختلف أيما اختلاف، ويعود السبب في ذلك إلى أمور منها:
1 - الجهل بآليات العملية التعليمية فيما بعد المرحلة الجامعية، وعدم التنظير والتقعيد لطرق لتدريس طلاب الدراسات العليا.
2 - هامش الحرية الكبير لدي أستاذ المادة. (وهذا يجب أن يكون مزية تدفع لتقديم الأفضل لا خللاً)
3 - حداثة التجربة - نوعا ما - في الجامعات السعودية.
4 - عدم وضوح أهداف المقررات، فكثير من الأهداف قد صيغت بشكل متعجل و عمومي؛ تتداخل هذه الأهداف بين كثير من المواد الشرعية.
5 - قلة اعداد الطلاب أحيانا وكثرتهم في أغلب الأحيان.
6 - التكرار في المفردات ... فكثيرا مما يطرح في مرحلة البكالرويس يطرح وبنفس الطريقة - تقريبا - في مرحلة الماجستير والدكتوراه
وأرى من الحلول الناجعة لتحسين طرق تدريس طلاب الدراسات العليا ما يلي:
1 - إخلاص النية لله عزو جل في هذا العلم طلابا وأساتذة.
2 - على الطلاب أن يكون هدفهم البحث عن الفائدة وطلب العلم والإستزاده منه، وأن لا يجعلوا شغلهم الشاغل من بداية الفصل التقدير والدرجات ... التي - وللأسف - كثيرا ما أذهبت بركه العلم، وأوغلت الصدور، وأبعدت عن التلقي والطلب.
3 - على الكليات والجامعات عمل الدورات للاساتذة الراغبين والمؤهلين لتدريس طلبة الدراسات العليا، وأن يصبح (طرق تدريس طلاب الدرسات العليا) علما قائما بذاته يدرَّس مثل ما تدرس المواد التالية في مرحلة البكالريوس: (طرق تدريس المواد الشرعية): (طرق تدريس العلوم): (طرق تدريس اللغة العربية) ولا يحق للاستاذ تدريس الطلاب إلا بعد اجتياز هذه الدورة. وتكون هذه الدورات بإشراف نخبة من الأساتذة المتمرسين الذين لهم باع طويل مشرِّف، و قدم ثابت في تدريس طلاب الدراسات العليا، وجهد واضح في إثراء الطلاب، وإظهار ملكاتهم المختلفة، وهم - بحمدالله - لا يخفون على أحد في كل كلية و قسم.
4 - البعد عن الأساليب التقليدية الرتيبة المملة المتمثلة في الإلقاء أو الإملاء أو القراءة - وقد ذكرها الأخوة -؛ فإذا كنا نطالب بإلغاء هذه الطرق في نظم التعليم العام، وفي مرحلة البكالريوس؛ فمن باب أولى أن نطالب بإلغائها في مرحلتي الماجستير و الدكتوراه.
5 - اختيار الوقت المناسب للمحاضرات، وذلك لأن مواعيد محاضرات الدراسات العليا تكون بالإتفاق غالبا ... فلا يحسن أن تكون بعد الظهر - مثلا - بعد عمل شاق، وليس من المستحسن أن تدمج في يوم واحد أو في يومين ...
6 - على الاستاذ أن يقسم وقت المحاضرة إلى أقسام ولا تكون على نمط واحد؛ فجزء مثلا لما تم مناقشته في المحاضرة السابقة مستعينا بذاكرة الطلاب ويكون كمقدمة للموضوع الجديد وجزء لموضوعه الجديد، ويكون قد كلف كل طالب بنقطة أو عنصر يحاوره، ويفتح باب النقاش بينه وبين زملائه ... وعليه ان يتنبه للوقت .. وكثيرا ما كان الطالب الأول يستغرق أكثر من نصف ساعة، وآخر الطلاب دقائق معدودة، أو تؤجل مواضيعهم ...
7 - على الاستاذ أن يصنع مع طلابه خطط بحوثهم، وأن يصححها قبل نهاية الفصل، ويقوم بتسليمها لهم، وأن يناقشهم فيها، ولو كلف كل طالب بتصحيح بحثين من بحوث زملائه، ثم اطلع على عمله كان ذلك مفيدا يربي عنده ملكة النقد .. وعين الناقد - كما يقال ومهما كان - بصيرة.
8 - أن يحتوي مكتب الأستاذ على عدد لا بأس عليه من الكتب والمراجع والأصول؛ إذا كان التدريس في مكتبه؛ وإن ضاق؛ فلا غنى عن الجزء الأول من كل مرجع مهم.
9 - أن يربي طلابه على احترام العلماء وتوقيرهم وحسن التعامل مع كتبهم وأقوالهم وأخطائهم ... ومع ذلك يربي فيهم ملكات النقد البناء والحوار الهادف والنقاش المفيد
10 - على الاستاذ ان يضع خطة عمل يسير عليها ... يمعنى أن يقسم عدد المحاضرات على مفرادات المنهج فبعض الاستاذة يمكث في مفردة بسيطه أسابيع، ويجاوز فصول بأكلمها في محاضرة. كما عليه أن يقسم الدرجات على الأعمال المختلفة (حضور + بحوث + نقاش + اختبار) أو غير ذلك ...
وقد يكون للحديث بقية
¥