تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الحمد لله العزيز الوهاب مالك الملك ورب الأرباب الذي أنزل على عبده الكتاب هدى وذكرى لأولي الالباب يسر حفظه في الصدور وضمن حفظه من التبديل والتغيير فلم يتغير ولا يتغير على طول الدهور وتوالي الأحقاب وجعله قولا فصلا وحكما عدلا وآية بادية ومعجزة باقية يشاهدها من شهد الوحي ومن غاب وتقوم بها الحجة للمؤمن الأواب والحجة على الكافر المرتاب، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين وأصحابه الأكرمين خير أهل وأصحاب، صلاة زاكية نامية لا يحصر مقدارها العد والحساب ولا يبلغ إلى أدنى وصفها ألسنة البلغاء ولا أقلام الكتاب، وأسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وممن اصطفاهم من عباده وأورثهم الجنة وحسن المآب

هذا هو الجزء الثاني من الكشاف يشق طريقه إلى النور وسط زحام من الصعاب كانت تحول دون ظهوره، نهض بهمة ثلة من طلبة العلم متلهفين منتظرين خروج العمل للنور ووسط هتافات المرتقبين لهذا المشروع (تمثل برسائل شخصية عبر البريد الآلي) بعد اطلاع الكثيرين منهم على بعض هذا الجهد إثر إتاحته لخدمة من أراد من طلبة العلم على موقع رابطة الجامعات العربية، حيث طلب إليّ الأخوة ذلك فبادرت رغم أني لم أكن فرغت من الجمع بعد، فكان ما يقارب ثلث هذا الجهد بين أيدي الباحثين بطريقة مكنتهم من الاستفادة الكاملة من العمل، منذ ما يزيد على السنتين، كان ذلك على موقع

www.islamicleague.org

كما نهض هذا الكشاف بتشجيع بعض المواقع العلمية على شبكة الانترنت وأخص بالذكر منها موقع (ملتقى أهل التفسير) على الشبكة معربا عن شكري وتقديري لهم، حيث لم يألوا جهدا في التعريف بالمشروع، وشرفت بالحديث مع المشرف العام وشرفني بمقالة تعريفية أنا دونها، ولا أنس الدور المعنوي لبعض المراكز العلمية وأخص بالذكر منها (مركز الدراسات والمعلومات القرآنية التابع لمعهد الإمام الشاطبي بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة) فقد كان لنداءاتها المتكررة أبرز الأثر في دفع هذا العمل ليخطو الخطوة الأخيرة إلى المطبعة بعد أن كان يسير على استحياء، ومن قبل كان لدار الغوثاني للدراسات القرآنية أوفر الحظ من التشجيع على نشر هذا العمل، ونسأل الله تعالى أن يوفق لإتمام بقية أقسامه وأن ينفع به طلبة العلم في كل مكان.

يأتي هذا الكشاف ليقدم لطالب العلم في ميدان الدراسات القرآنية ما يحتاجه من معرفة حول الرسائل الجامعية التي لها صلة بالقرآن الكريم.

يأتي في وقت يغيب فيه التواصل العلمي بين الجامعات العربية والإسلامية على المستويين الفردي والجماعي.

أهمية الكشاف:

تبرز أهمية هذا العمل من جوانب عدة، يمكن إجمال بعضها في الآتي:

1 - تعتبر الرسائل الجامعية على مستوى الماجستير والدكتوراه من مصادر المعلومات المهمة التي تقتنيها المكتبات ومراكز المعلومات، كما تشكل فئة مهمة من الوثائق التي تعني الباحثين في موضوعاتهم فهي تتناول عادة موضوعات أصيلة لم يسبق بحثها أو درستها، وتمكن إضافة إلى الاستفادة من المعلومات المتخصصة في الموضوع الذي تطرحه إمكانية التعرف على طرق البحث ومناهجه، حيث يتوفر فيها عناصر مهمة للبحث العلمي المميز كالأصالة والإبداع والأمانة العلمية والالتزام بمناهج البحث العلمي والإشراف والمناقشة والتقييم وو .. ، كما لا يخفى دورها في الإشارة إلى مدى التقدم والتطور في أي قطر من أقطار العالم.

2 - تعد الرسائل الجامعية من أهم وأرفع مستويات الإنتاج الفكري في أي بلد. ذلك أنها أعمال علمية جادة تضيف جديداً إلى رصيد المعرفة البشرية والرسائل الجامعية بتمثيلها قطاعا هاما لمصادر المعلومات تزداد أهميتها، ولا يمكن تجاهل الجهود العلمية التي تبذلها بعض الجامعات في جانب التحقيق، فقد يلحظ متصفح الكشاف كثرة الجهود المبذولة في هذا الميدان (تحقيق الكتب النادرة) فلا تخفى القيمة العلمية لذلك، وجهد طلبة ا لعلم في غير التحقيق لا يقل أهمية عن جهد التحقيق

3 - لعل في هذا الجهد ما يشير إلى ضرورة إعادة النظر في برامج وموضوعات الدراسات العليا من خلال إنشاء مراكز متخصصة لرصد البحوث ومن ثم توجيه الباحثين والإشراف والتنسيق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير