تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - والرسائل الجامعية إنجاز ملموس لنوعية عمل ما بعد التخرج، ويتحمل مسؤولية هذه النوعية – في العادة - كل من الطالب والباحث الذي يعد البحث، والمشرفين عليه، وتعتمد قيمة أي رسالة على نوع الإضافة العلمية التي تقدمها، بجانب دقة والتزام كاتبها بمنهج علمي معين من مناهج البحث المعروفة.

5 - لدى المقارنة بين المطبوع من الرسائل الجامعية وغير المطبوع منها نجد أن ما يمكن وصفه بالتجاهل –ربما غير المقصود – لهذا الجهد، وإن كانت هنالك عوامل أخرى تسهم في هذا التجاهل، فالتوجه التجاري لدى الغالبية العظمى لدور النشر تعزف عن طباعة الرسائل العلمية، وهذا العزوف تبرره دونية الجدوى التجارية، فالرسائل العلمية لا تشكل مصدر إغراء مادي لدور النشر، ولو تم النشر فإن عدد النسخ التي يتم طبعها قليل جدا. وقد تتولى بعض الكليات أحياناً نشر أطروحات جامعية أوصت لجنة مناقشتها بذلك، غير أن عدد الرسائل التي تصل مطبوعة إلى القارئ يبقى محدوداً، هذا من جهة، أضف إليه جهل طالب العلم بالطرق التجارية لنشر الكتاب يصحب ذلك كله خلو الساحة العلمية من المؤسسات التي تتبنى الجهود المتميزة وتسهم في نشرها، فلا أقل من وجود عمل يرصد هذا الجهد ويعرف به.

6 - إن قيمة أي بحث أو نشاط فكري أكاديمي، تكمن في كيفية إيصاله إلى المختصين وغير المختصين، والمهتمين به مباشرة، وهذا الكشاف يمكن الباحثين من معرفة الرسائل العلمية التي كتبت في اختصاص معين، ثم هو وسيلة لتحفيز المكتبات الجامعية ومراكز المعلومات الجامعية ودور النشر والمراكز العلمية على الشروع في نشر الرسائل الجامعية الموجودة في أرصدتها إلكترونياً، فقد يكون في وضع العدد الهائل من العناوين بين أيدي الباحثين والمراكز العلمية ما يدفع إلى التفكير العلمي، كما لا يخفى دور هذا العمل في تجنيب الساحة العلمية تكرار الجهود أو هدر طاقات الأمة وإضاعة الأوقات الثمينة في أعمال أمتنا في غنى عنها، وما أحوجنا إلى تنظيم البحث العلمي وتوجيه الطاقات إلى ما هو نافع ومفيد، هذا فضلا عن الصعوبات التي تقف أمام الباحث تتمثل في صعوبة الحصول على رسالة علمية سمع بها ولم يهتد إلى طريقة الحصول على بعض محتوياتها فضلا عن الوصول إليها أو اقتناء نسخة منها.

صعوبات العمل وعقباته:

لم تكن طريق الوصول إلى المعلومة عن الرسائل الجامعية بالسهولة التي يتصورها بعض الناس، فقد كانت في بعض الأحيان أصعب علي من كتابة بحث، ويعلم الله –تعالى- وحده الجهد الذي قضي في سبيل الوصول إلى المعلومة التي تكتمل بها المعلومات التي أطلبها لدى كل رسالة، ولا أكتم سرا أن هذه الصعوبة هي التي كانت - أصلا - وراء التفكير في هذا المشروع فالحمد لله أولا وآخرا أن وفقنا لهذا العمل وشرفنا لنكون خدما لطلاب العلم.

أما هذه الصعوبات فلا أبغي بذكرها إلا أن يشاطرني في الهم من يملك الوسائل التي تذلل الصعاب أمام عمل مماثل في مجالات أخرى وحتى لا يتجرع مرارتها غيري، ولعلي أقتصر على ذكر واحدة منها وهي الأهم:

عدم توافر كامل المعلومات عن كل رسالة فقد جعلت المطلوب لكل رسالة جامعية المعلومات التالية:

عنوان البحث – اسم الباحث – الدرجة العلمية – لجنة الإشراف وأعضاء اللجنة المشرفة إن وجد- الجامعة المانحة – الكلية المانحة والقسم المانح أحيانا – البلد- التاريخ (سنة إجازة الرسالة) ملحوظات عامة وتشير في الغالب إلى عدد صفحات الرسالة.

وقد حرصت ما أمكن أن أقدم للقارئ هذه المعلومات، لكن لا يخفى على أحد صعوبة وجود هذه المعلومات مجتمعة في الرسائل التي ضمها العمل، وهذا ما يجعلني أطلب من القارئ التماس العذر في العناوين التي كانت ناقصة في بعض معلوماتها، وربما حصل خطأ في نقل اسم المؤلف أو العنوان، فإن وجد فلا تخفى الأسباب التي تفضي إلى ذلك مثل: الطباعة أو النقل أوغير ذلك، كما لا يخفى وجود بعض الصعوبات التي تتمثل في متابعة الرسائل التي تمت مناقشتها فكثرة الجامعات المانحة مع قلة في النشرات التعريفية بهذه الجامعات وما تنتجه، يفضي في الغالب إلى إغفال ذكر بعض الرسائل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير