13) بينت الدراسة دور اللفظ في الكشف عن كثير من الحقائق المتعلقة بالنفس الإنسانية، كما كشفت عن دور أحكام التجويد في إبراز المعاني النفسية، وعن دور النبر في إبراز المعاني النفسية.
14) الغاية الأسمى من ذكر القصص القرآني توجيه السلوك الإنساني نحو الأفضل، وهو رصيد كاف للمنهج التجريبي (رصيد التجربة)، وبهذا تلتقي القصة بالخط القرآني الكبير، عدا كون القصة من أبرز عناصر التأثير في النفوس.
15) كشفت هذه الدراسة عن دور الجوانب الروحية في الحفاظ على الصحة النفسية ومدى حماية الإنسان من الأمراض الخارجية.
16) قدمت الدراسة حقائق واقعية نفسية ارتسمت على أشخاص أصحاء، عاشوا على مسرح الحياة، وزاولوا الحياة اليومية باختيارهم.
17) السياق أهم ركائز النظم القرآني.
18) كشفت الدراسة عن أهمية الإلمام والإحاطة بالظروف التي نزلت فيها الآيات، وعن ضرورة معايشة إيحاءات النص وظلاله.
19) من أبرز خصائص التنوع في أسلوب القرآن، (أسرار التعبير القرآني) أنه يتنوع بما يتلائم وطبيعة المخاطبين.
20) الحوار أهم وأبرز الأساليب التي تكشف عن الشخصية الإنسانية.
21) إن إغفال الجانب الثالث في الإنسان هو السبب في ضياع الإنسانية وتخبطها، فالجانب الروحي هو الذي يمثل التيار الحقيقي في حياة النفس الإنسانية.
22) كشفت الدراسة عن وجود وسائل أخرى يمكن التعبير بها عن ما في النفس الإنسانية كحركات أعضاء الجسم، وهي لا تقل أهمية عن اللفظ.
23) الصور البيانية من الصور البارزة في الكشف عن الجوانب النفسية، وميدان فسيح من ميادينه.
24) كل سورة بمثابة لوحة فنية، وحجرة نفسية، وتضيف لبنة نفسية إلى ذلك الكيان الإنساني، ينبغي أن تدرس بتمعن وتركيز وأن يكون لها نصيب خاص من التدبر.
25) كشفت الدراسة عن دور الحرف والكلمة والجملة في الإعجاز القرآني بعامة، والنفسي بخاصة، والذي بدوره يكشف عن حقيقة الجدية في هذا الكون، فما دام كل حرف في القرآن يؤدي رسالة، فكل شيء في الكون يؤدي وظيفة، حتى ظل الحرف وجرسه مقصودا، ومعناه وارتباطه بما بعده، وبالتالي ينبغي التفكر في هذه الجدية في خلق الله وتنزيهها عن العبثية.
26) ما من أسلوب من أساليب العربية إلا وهو جار على ما في النفس الإنسانية، والقرآن حين يخاطبنا ينقل لنا هذه المعاني النفسية عبر تلك القوالب اللغوية.
27) كشفت الدراسة عن بعض الجوانب النفسية المتعلقة بطبيعة المرأة.
28) لوحظ أن الموضوعات التي تطرحها السور القرآنية تبدأ بنحو تتنامى أجزاؤها من خلال المرحلة الطويلة التي يقطعها النص.
29) مزاج الأنبياء هو مزاج الرسالة (رأينا كيف يصنع الإيمان بنفسية المؤمن، فيخلق منها ثوباً جديداً بمشاعر جديدة وهمّ جديد.
30) للأحداث دور كبير في إثارة الانفعالات.
31) أكثر أمة عرضت لها القصة هي أمة بني إسرائيل، وهذا مؤشر إلى دورها في الصرع مع أمة الرسالة.
ثانياً: التوصيات
انطلاقا من واقع الحاجة إلى دراسات تعيد النظر في فهم كتاب الله في ضوء المعاني النفسية، وإدراكا للوظيفة العملية في واقع الحياة، فإن الباحث يشير إلى ضرورة أن توجه جهود طلبة العلم من أهل الاختصاص إلى هذا اللون من الدراسات، ويقترح بعض العناوين التي تحتاج إلى دراسة مستقلة:
1) كشفت الدراسة عن وجود كثير من الجوانب تحتاج لدراسة مماثلة، وهي متعلقة باللفظ القرآني، فقد لوحظ بشكل ظاهر للعيان الدلالة الاجتماعية" فما أجمل أن توجه جهود مماثلة لدراسة الدلالة الاجتماعية في التعبير القرآني. ومثلها الدلالة التاريخية والجوانب التاريخية.
2) ملامح نفسية في تراث المفسرين
3) الألفاظ المعبرة عن المشاعر والأحاسيس دراسة موضوعية.
4) دور المثل القرآني في علاج المسألة المالية دراسة نفسية.
5) دور النبر والتنغيم في أداء المعنى.
6) أحكام التجويد ودورها في الكشف عن النفس الإنسانية.
7) الخط النفسي في سورة يوسف، الكهف، القصص، .. أو غيرها من السور.
8) الفعل المبني للمجهول في القرآن دراسة من وجهة نفسية.
9) اللغة غير اللفظية ودورها النفسي في اللفظ القرآني.
10) المنهج التشريعي وأبعاده النفسية.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
- قصتكم مع الرسالة.
فقد بدأت الرغبة في الإقبال على علم النفس في عام 1996 بعد حصولي على الماجستير بسنتين، وذلك أنني درست بعدها دبلوم عالي في التربية وعلم النفس، وفي الوقت نفسه كنت ادرَّس معيدا في جامعة اليرموك، فكنت مغرما بالاطلاع على كتب هذا النوع، وكثيرا ما كنت أجد في كلام أهل الاختصاص ما هو جدير بالربط مع الحقائق القرآنية وضبطها، حتى يسر الله لي الابتعاث عن طريق جامعة اليرموك إلى ماليزيا للحصول على درجة الدكتوراه، وهناك أتيحت لي الفرصة للاطلاع على نتاج ما كتبه الغرب وبخاصة أن تعلمي اللغة الانجليزية ساعدني في ذلك، إضافة إلى عدد من المؤتمرات التي كانت عقدت في الجامعة عن طريق المعهد العالمي للفكر الإسلامي في هذه الموضوعات وغيرها، وتمكنت من الاختلاط بجمع من أهل الاختصاص في هذا الفن، وكل ذلك كان مصحوبا بقراءة القرآن لهذه الغاية، ولما كان من شروط قبول الكتابة في الموضوع أن يقدم الباحث بحثا موجزا عن موضوع الأطروحة، كنت قد كتبت بحثا بعنوان:
الأبعاد النفسية للألفاظ القرآنية (45ص)، تيقنت حينها أهمية الموضوع ووضحت لي معالمه، وأدركت اتساع أمثلته، فعزمت بفضل الله تعالى على الكتابة فيه مواصلا كلال الليل بالنهار مستفيدا من مكتبة الجامعة وغنائها بالكتب والمجلات، وزادني رغبة في ذلك، ما كنت قد جمعته، حيث يمكن تلخيص طريقتي في القراءة: أنني كنت الخص كل ما أقرؤه وأوثقه، حتى تمكنت من تلخيص ما يزيد على الـ (100) مقالة وخمسين كتابا في الموضوع ولعل ما ساعدني في ذلك ما كنت أعده لكشاف المقالات من تلك اللحظة حيث بدأت الفكرة في أثناء دراسة الدبلوم العالي، فقد كنت ارجع إلى المكتبة وأتصفح ما كتب في المجلات وأدون المعلومات عنها، وقد يسر الله لي أن طبع تحت عنوان: كشاف الدراسات القرآنية- قسم المقالات). وبعد مرحلة الجمع كانت الكتابة التي أسال الله أن ينفع بها.
¥