- من الأمثلة على ذلك أنّ بعض الرواة عن القراء العشرة، كان يقرأ بما يخالف المشهور عن شيوخه، كحفص عن عاصم من المعروفين عنه، أوقد يكون من غير المعروفين كالمفضل عن عاصم، قد يخالف كلاهما شيخه، في حين أنّ متن القراءة متواتر، وهذا المتن يوافق كذلك بقية القراء، لكن يخالف ما تواتر عن شيخه فهذا انفراد نسبي، أو قد يقرأ الراوي عن عاصم كحفص من المعروفين عنه، أو غير المعروفين كالمفضل فيخالف كلاهما شيخه وغيره من العشرة، ومتن القراءة شاذ، فهذا المتن سواء كان بلفظ الانفراد أو بغيره فهو من الشاذ.
- لاحظ البحث أنّ من هذه الروايات المنسوبة للقراء العشرة ما هو بلفظ انفرد أو غيره، منه ما يخالف الرسم، ومنه ما يخالف العربية.
- لاحظ البحث أنّ الانفراد منه ما هو من المتواتر والمشهور، ومنه ما هو من الآحاد والشاذ، وهذا الاختلاط بالأنواع جعل من الصعب تعريفه، وتصنيفه من بين هذه الأنواع.
-أنّ جمع هذه الانفرادات من الكتب الخمسة،مكّن الباحث من التعرف على أمثلة الانفراد ومعناه عند القراء.
- أنّ المعتمد في معرفة ما يقرأ به وما لا يقرأ به كتب القراءات المعتمدة وهي كتاب التيسير ونظمه، والنشر ونظمه.
- أنّ أسانيد هذه الروايات وطرقها، بعد شذوذها، أو تواترها، لا حاجة إليها اليوم، لاكتفاء الأمة بما اقتصر عليه ابن الجزري في كتابه النشر، وقرأ به في نظمه الطيبة، ولكننا اليوم لابد لنا من ذكر ترجمة لروتها وطرقها إذا ما أردنا تحقيق مصادرها التي أوردتها، وإذا أردنا كذلك عزو أي قراءة إليها.
-أنّ الانفرادات في الجملة يجوز الاحتجاج بها في اللغة العربية والتفسير.
- أنّ علماء القراءات كان لهم اهتمام كبير بالضبط والقراءة والتوجيه للانفرادات وغيرها.
- قصتكم مع الرسالة.
بعد موافقة قسم القراءات على الخطة، وبدأت بتجميع هذه الرسالة في مدة تزيد على أربع سنوات، كانت هناك عوائق كثيرة، منها وجود أحد مصادر البحث الأساسية ضمن مخطوطات المكتبات التركية، وهذا أثر على البحث كثيرا، للحاجة إلى جمع الروايات منها،لكن الله يسر لي بعد ذلك نسختين من كتاب (المصباح للشهرزوري) عثرت عليها عند شيخنا فضيلة الأستاذ الدكتور إبراهيم الدوسري حفظه الله، الذي كان قد قام بتحقيق أصول هذا الكتاب.
وكان العائق الثاني: مسألة العثور على أستاذ مشارك لمناقشتها، وبعد بحث وسؤال عنه سمعت بوجوده في جامعة أم القرى، وزرت الجامعة يومها فأخبرني أحد الإداريين بعدم وجود مشارك في القسم الذي أبحث عنه، فذهبت لا أدري ما أفعل، وفي مساء ذلك اليوم قمت بزيارة الشيخ الدكتور محمد الخضير ضيف الله الشنقيطي رحمه الله، وكان مدرسا حينها في القسم المذكور، فسألني ما الذي جاء بي إلى مكة، فقلت جئت أبحث عن مناقش وزرت الجامعة فأخبرني أحد الموظفين بعدم وجوده، فقال يوجد أستاذ مشارك، وقام جزاه الله خيرا حينها مع شدة ما كان يعانيه من المرض وطلب رقم تلفون رئيس القسم وكان حينها الدكتور: عبد الودود مقبول حفظه الله، فسأله عن أستاذ مشارك في القسم، فأعطاه رقم تلفونه، واتصلت عليه حينها وأخبرته بالأمر فوافق مشكورا، وتمت المناقشة في وقتها ولله الحمد، أولا وآخراً.
ـ[محمد سيف]ــــــــ[31 Dec 2009, 06:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم يعتزم اختيار موضوع البحث التكميلي بمرحلة الماجستير بعنوان "آراء شيخ الإسلام ابن تيمية المتعلقة بالقراءات دراسة استقرائية تحليلية"
وهناك استفساران يتعلقان بالموضوع آمل من المشايخ الفضلاء إفادتي حولها
1. هل كُتب في هذا الموضوع من قبل؟
علماً أني نظرت في قسم علوم القرآن بدليل الرسائل الجامعية في علوم شيخ الإسلام ابن تيمية لعثمان شوشان فلم أجد بحثاً كُتب في هذا.
2. هل يوجد فهرس شامل لجميع كتب ابن تيمية، وخصوصاً التي يمكن أن يكون لها تعلق بالموضوع المطروح؟ لأقوم باستقصاء كلامه عن القراءات فيها
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد منقذ]ــــــــ[01 Jan 2010, 03:34 م]ـ
هل تعلم أن لابن تيمية قرابة الألف كتاب!!
وهل ستقرؤها كلها في بحث تكميلي!!
وبالنسبة لمؤلفات شيخ الإسلام أنصحك بالرجوع إلى كتاب: (المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها من أعمال) تأليف: بكر بن عبد الله أبو زيد.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[02 Jan 2010, 11:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اقترح على الشيخ الكريم محمد سلمه الله ان يحصي بعض مسائل القراءات التي تعرض لها شيخ الاسلام رحمه الله في كتبه ويصنفها.
مع الحرص على التعرف على مايمكن أن يكون تعرض له الباحثون في هذه المسائل، وقد قرأت في هذا الملتقى قريبا مناقشة حول بعض هذه المسائل،
كما اقترح على الشيخ الكريم أن يضم تلميذ شيخ الاسلام ابن القيم لبحثه ليكون جهدا مكتملا، إذ لايعرف عن الشيخين سند ولاتأليف في القراءات، وعليه فلايعد الامر من ان يكون مسائل علمية تتعلق بالقراءات، وتاريخها، وأحكامها. والله اعلم.
وتمنياتي بالتوفيق للجميع.
¥