تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهذا أيضا كان رأي بعض المشايخ الذين استشرتهم في الموضوع.

حتى فكّرتُ أن أترك الموضوع لقوة وجهة النظر هذه.

ولكن بعضهم قال لي إن المادة العلمية التي يمكن أن تجدها هي التي يمكن أن تحكم بها على الموضوع. فحاولتُ تتبع كلامه محاولة سريعة بالاستعانة بالمكتبة الشاملة، وقد وجدتُ من خلال هذا الاستقراء السريعمواضع عديدة فيها كلام نفيس عن مسائل متعددة مما يتعلق بجانب الدراية في علم القراءات كموضوع التواتر والأحرف السبعة وغيرها.

ثم هناك جانب آخر هو أن شيخ الإسلام ابن تيمية إمام مجتهد من جلة علماء الإسلام، وآراؤه لها قوة ولا تأتي إلا عن فكر عميق وتدقيق وتحليل مميز مع قوة الاستنباط من الأدلة الشرعية.

ولذلك فإن هذا الإمام لا يتكلم في مسألة إلا وهو يعرفها جيداً ويعرف أبعادها وأدلتها، ومن ذلك مسائل علم القراءات، وقد لمست ذلك في كلامه عن المسائل التي استقرأتها فرأيتُ آراءه تحتاج إلى إبراز ودراسة ومناقشة مع مقارنتها بآراء سابقيه ولاحقيه من أهل القراءات.

وكلام الذهبي السابق يمكن أن يُقال إن المقصود به علم القراءات رواية لا دراية، وهو المتبادر إلى الذهن عند إطلاق المعرفة بعلم القراءات على شخص معيَّن.

والكلام في هذا يطول بعض الشيء.

ورأيكم شيخي يهمني كثيراً؛ لأني فعلا كنت أريد أن أقتنع قناعة تامة بهذا الموضوع وأهميته

ولكني اليوم اتصلتُ بقسم القراءات بجامعة أم القرى، فأخبرني الشيخ الدكتور عبد القيوم سندي بأنه قد نُشر في جامعة أم القرى بحث للدكتور عبدالفتاح شلبي في هذا الموضوع

ثم وجدتُه في قاعدة بيانات مركز الملك فيصل بعنوان "القراءات في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية"

وقد بحثتُ عنه في جميع أعداد مجلة جامعة أم القرى فلم أجده

وتعجبتُ بعض الشيء من أن العدد الأول من المجلة صادر في عام 1409، مع أن هذا البحث منشور في عام 1403 كما في مركز الملك فيصل

ولكن العجب زال عندما ذكرتم لي أنه في رسالة صغيرة (إن كان هو البحث نفسه)

وسأحاول أن أقف على البحث لكي أستفيد منه أولاً

ثم لكي أطمئن أن هذا الموضوع الذي رأيتُه مهماً قد استوفي البحث فيه استيفاءً جيداً

وجزاكم الله خيرا مشايخي الفضلاء

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[02 Jan 2010, 11:42 م]ـ

أيضاً من الوجهة الأكاديمية:

أرى أن أنسب مكان لبحث مثل هذا الموضوع هو في الرسائل الجامعية " التخصصية "؛ لأنها مظنة التحقيق والتنقيح - أو هكذا المفترض فيها -.

والعلماء المحققون في العلوم كلامهم محل تقدير واعتبار فيما تكلموا فيه حتى يثبت خلاف ذلك , فإذا بُحث كلام ابن تيمية في علم القراءات بعد جمعه واستقصاءه .. فهناك يحكم بقبول رأيه في مسائل هذا العلم أو برده , أما قبل ذلك فلا , ولا يشترط أن يسند أو يؤلف في القراءات تأليفاً مستقلاً حتى يعتبر كلامه فيها , مادام له فيها كلام مقصود.

ـ[محمد سيف]ــــــــ[02 Jan 2010, 11:43 م]ـ

وجزاك الله خيراً أخي الشاطبي النحوي

(وقد كتبت الرد السابق قبل ساعة ولم أرسله إلا الآن)

ويظهر أن هذه الرسالة هي التي قصدها الشيخ السالم

فيتحصل بهذا أن هناك بحثان كُتبا في هذا الموضوع (وهذه ثمرة طيبة استفدتها من هذا النقاش المبارك)

فالمتوقع أن الموضوع قد أعطي حقه من الدراسة، خصوصاً وأن من كتب فيه أكاديميون وأساتذة كبار

وقد اتصلتُ بالشيخ عبدالقيوم سندي فوعدني بأن يخبرني بالمعلومات التفصيلية عن بحث د. عبدالفتاح شلبي.

أما البحث الآخر فأرجو من الإخوة والمشايخ إخباري بمظنة وجوده

جزاكم الله خيراً جميعاً

ـ[الجكني]ــــــــ[03 Jan 2010, 12:46 ص]ـ

أخي الحبيب د/ عبد الرحمن الشهري حفظه الله، جزيتم خيراً على فهم ما أشرت إليه.

أخي الكريم محمد نور سيف حفظه الله:

1 - ماهي مسائل الدراية التي ستبحثها في كلام الشيخ رحمه الله؟؟

هل هي رأيه في " الأحرف السبعة "؟ أم في تواتر القراءات؟ أم في تحريرات القراءات؟؟ أم في أحكام التجويد؟؟؟ أم أم .....

كل هذه المسائل كلامه فيها موجود ومعروف وليس فيه جديد انفرد به عن غيره من العلماء، وهب أن للشيخ قولاً انفرد به فما هي الفائدة في ذلك؟؟

ثم:

ماهي الفائدة العلمية التي سيستفيدها طالب علم القراءات لو عرف رأي الشيخ الفلاني المختص في القراءات في مسألة ما من المسائل؟ فكيف إذا كان الشيخ ليس محسوباً على أهل ذلك العلم؟ وهو نفسه لم يهتم به أصالة؟؟

أما ماذكره أخي الكريم نايف الزهراني حفظه الله فلعله لم يعرف مرادي بكلمة " التخصصية "، ولا أدري هل ظن أن كلامي هو في تقدير أو عدم تقدير كلام العلماء المحققين؟؟؟.

الشيخ ابن تيمية وابن القيم وابن كثير وابن حجروالسيوطي - مع أنه شرح الشاطبية - وغيرهم كثير أئمتنا وعلى رأسنا، لكن الكتابة عنهم مما يتعلق بالقراءات رسالة علمية لا أرى أنها غير مضيعة للوقت وسلوك بالتخصص في غير طريقه، وهذا سبب من أكبر اسباب الضعف العلمي في البحوث العلمية.

أسأل أهل التدقيق والبحث:

بالله عليكم ما هي الفائدة العلمية لو كتب بحث عن منهج فلان ورأي فلان في كذا؟؟؟

لماذا لا تتجه البحوث إلى الابتكار والتجديد ومناقشة مسائل الفن العويصة وهي متوفرة في كل تخصص من التخصصات العلمية بدل صرف الوقت والمداد على بيان رأي فلان وفلان ومنهجه وجهوده ... الخ

هذه كلها بحوث تصلح للترقية والتأليف أما لكتابة رسائل علمية فقد بين لنا الزمان أنه بحوث ليست بتلك.

والله من وراء القصد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير