تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

13 - إن الظاهرة القرآنية ظاهرة مركبة لا تجد تأويلها في التعليلات الأحادية الجانب، مما يتطلب اللجوء إلى نظرة شمولية تستحضر كل العوامل الفاعلة في اتساق الخطاب القرآني وانسجامه، بحيث يشكل منظومة متكاملة، حيث تتماسك الآيات والسور القرآنية بروابط لغوية، وموضوعية، ودلالية.

وقبل أن أختم تقريري هذا أحب أن أشير إلى أنني اقتصرت في بحثي هذا على دراسة ثلاثة مستويات من مستويات التحليل اللغوي متمثلة في الأصوات والصرف والتركيب، باعتبارها الأساس في الدرس اللغوي الذي يفضي إلى المستويات الأعلى كالدلالة والأسلوب والتداول، فضلا عن أن اللغة عندما تشتغل فإنها توظف كل المستويات اللغوية، وذلك هو ما حاولت رصده وتتبعه في سعي حثيث لفهم الظواهر اللغوية القرآنية فهما جيدا، مع المحافظة على انسجام الدراسة واتساقها.

كما أنني ركزت على بعض الظواهر اللسانية عند دراستي لمستويات التحليل اللغوي على سبيل التمثيل فقط، ذلك أن مجال البحث لا يمكنني من دراسة كل الظواهر على سبيل الاستقراء، فذلك ما آمل تحققه في مستقبل الدراسات التي سأحاول القيام بها، أو يقوم بها غيري من الباحثين.

وقد ذيلت بحثي بقائمة للمصادر والمراجع، وفهرسة للموضوعات.

شكر وتقدير: أتوجه بالشكر الخالص لفضيلة الأستاذ الدكتور إدريس نقوري على تحمله مشاق متابعة هذا البحث عبر كل هذه السنوات، وحرصه الشديد على أن يحقق البحث أهدافه المرجوة. كما أشكره على توجيهاته وملاحظاته التي كان لها الأثر الإيجابي في البحث، مع تقديري لوساطته العلمية، وما زانها من كريم الأخلاق، ونبل التعامل، وعلو الهمة، وسماحة الأصفياء، وتواضع العلماء. كما أشكر السادة الأفاضل أعضاء لجنة الفحص والمناقشة:

1. الأستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي.

2. الأستاذ الدكتور عبد الله الجهاد.

3. الأستاذ الدكتور إبراهيم عقيلي.

4. الأستاذ الدكتور عبد الهادي دحاني.

على قبولهم قراءة هذه الأطروحة وتقييمها ومناقشتها، وتحمل أعباء السفر، ومعاناة القراءة و التقويم، وفاء بالمسؤولية الأكاديمية، ومساهمة في بناء صرح البحث العلمي بجامعتنا الفتية.

والله تعالى من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير